راي رياضي
عناد هيثم وترقيعات اسامة
اجتهد امين خزينة الاتحاد السوداني لكرة القدم والمشرف على المنتخب الوطني الاستاذ اسامة عطا المنان لاذابة الخلاف الحاصل بين لاعبي الهلال الدوليين ولاعب فريق المريخ هيثم مصطفى قبل السفر لغانا.
ونجح الى حد ما في تحقيق جزء من الغرض، لكنه لم ينه الخلاف من جذوره بسبب عناد هيثم واعتداده الشديد بنفسه، وعدم اعترافه بالخطأ الذي ارتكبه ، ولولا الضغوط التي مورست عليه لما قبل بالجلوس معهم.
وأصل الخلاف كما هو معروف بدأ عندما التقى لاعبو فريقي الهلال والمريخ في اديس ابابا وهم في طريقهم الى كل من ساحل العاج وانجولا لاداء مباريات الذهاب في دور الـ 32 لدوري ابطال افريقيا.
حينها بادر عدد من لاعبي الهلال لمصافحة زميلهم السابق في الفريق هيثم ، لكنهم تفاجأوا برفض الاخير التجاوب معهم ورد التحية لهم، الامر الذي اغضبهم وترك في نفوسهم انطباعا سيئا.
ردة فعل لاعبي الهلال تنامت وبلغت مرحلة بعيدة للدرجة التي جعلت بعضهم يردد بانه لن يلعب للمنتخب الوطني الذي سيواجه غانا بعد ايام ان تم اختيار هيثم.
تحرك اسامة عطا المنان كالعادة واقنع لاعبي الهلال بالتراجع عن كلامهم، وضمن سفرهم، ونجح في المهمة بوصفه مشرفا على المنتخب ورئيسا للبعثة .
لكن السؤال الذي سيفرض نفسه بشدة : هل ستنجح ترقيعات الشيخ اسامة عطا المنان في رتق الخلاف العميق بين قائد المنتخب هيثم وزملاؤه السابقين في الهلال قبل مباراة غانا المهمة؟.
وهل سيتوقع من هيثم ان يعتذر للاعبي الهلال عن تصرفه الاحمق في مطار اديس ابابا، كما يتطلب الموقف، علما بان أي شيء ايجابي يبدر من هيثم تجاه لاعبي الهلال غير الاعتذار لن يكون مقبولا ولن يطوي ملف الخلاف؟.
لا نظن ان الترقيعات التي "لتقها" اسامة ستسهم في طي صفحة الخلاف بين هيثم ولاعبي الهلال ، لاننا لا نتوقع ان ينزل هيثم من برجه العاجي ويعتذر عن تصرفه الغريب في اديس.
لذلك كنا نتمنى ان لا يتم اختيار هيثم للمنتخب حتى لا تنشغل ادارته ومدربه بقضايا انصرافية قبل وبعد السفر ، قد تعيق الخطط الموضوعة لمباراة غانا وربما تتسبب في كارثة.
نقول ذلك ونعلم ان هيثم سيكون هو قائد المنتخب في مباراة غانا، الا اذا تم استبعاده قبل السفر(امس) ، فكيف اذن سيتعامل معه لاعبو الهلال الثمانية في الملعب اذا لم يعتذر لهم؟.
لذلك من حقنا ان نسأل عن المعايير التي استند عليها المدرب مازدا في اختيار هيثم للمنتخب، ونقول ،هل هي فنية ام ادارية ، ام ان المسالة لها ابعاد اخرى لا علم لنا بها.
فنيا تبين ان مستوى هيثم تراجع كثيرا ، فضلا عن انخفاض لياقته البدينة في كل المباريات التي لعبها مع المريخ ، منذ بداية الموسم ، وآخرها مباراة الهلال.
وبسبب تراجع مستواه الفني ولياقته البدينة فضل مدرب المريخ التونسي الكوكي استبعاده عن القائمة التي لعبت مباراة بطل انجولا الاحد الماضي في انجولا.
اما اذا كان مازدا قد اختاره ليستفيد من خبرته كقائد وموجه ميداني، فان عدم احترامه لزملائه لاعبي الهلال وعدم رده التحية لهم في مطار اديس ابابا ، يؤكد انه لا يصلح قائدا لهذه المباراة تحديدا.
نعتقد ان حالة الاحباط التي يعيشها قادة اتحاد القدم ومدرب الفريق جراء خصم نقاط زامبيا ادى الى هذه الفوضى في عملية الاختيار، وتسبب في اهمال الاعداد لمباراة غانا.
والدليل ان منتخبنا سيسافر اليوم لمواجهة اقوى المنتخبات الافريقية في الوقت الحالي بتمرين واحد فقط، وبدون ان يجد الحد الادنى من الاعداد الذي كان يفترض ان يتم لمثل هذه المباريات.
ليس لدينا غير ان ندعو المولى عز وجل ان يسترنا امام النجوم السوداء، وان يجنب منتخبنا الفضيحة في كوماسي.
آخر الكلام
انتهز الاخ الزميل مامون ابو شيبة فرصة ما كتبته في هذه المساحة عندما ذكرت بان الهلال لم يخسر بنتيجة 4/1 في دور الـ 32 منذ ان بدأ يشارك في البطولة قبل اكثر من اربعين عاما.
وتبرع ابو شيبة ،بايراد الهزائم التي تعرض لها الهلال بالاربعات والثلاثات والخمسات والاثنينات في كل المراحل وكانه أتى بشئ جديد.
صحيح انه فات علي ذكر خسارة الهلال 4/1 في كيجالي عام 1994 من بطل بورندي في دور الـ 32 وهي الهزيمة الرباعية الوحيدة التي تعرض لها في هذا الدور واطاحت به من المنافسة.
اما باقي الخسائر التي ذكرها مامون فقد كانت في اما في دور الـ 16 او الثمانية او في المراحل المتقدمة من البطولة الكبرى التي يعتبر الهلال اكثر الاندية السودانية مشاركة فيها.
اما الخسارة من فيلا الاوعندي 4/2 في عام 1985 ، في نفس الدور، فلم نذكرها لان الهلال عاد في مباراة الاياب وفاز بهدفين نظيفين تاهل بهما لدور الـ 16.
نرجو من الاخ ابو شيبة ان يبحر بنا في سفر المريخ المتواضع افريقيا ويوضح لنا كمية الهزائم الثقيل اتي تعرض لها.
وداعية: جماعة مريخية متطرفة تهدد بنسف استقرار النادي ان عاد الحضري.
حولينا ولا علينا.
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com