• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-19-2024
ولاء مدني

قتلوك ومشوا في جنازتك يامحمود!

ولاء مدني

 11  0  2518
ولاء مدني
رؤية : جمال عيسى
* شعرت مثل كثيرين غيري بالاستياء وأنا أشاهد والي الخرطوم واكثر من وزير يظهرون عبر الفضائيات يتحدثون عن مآثر محمود ويعلنون تبنيهم لجمعية خيرية بإسمه بعد اكتفت الدولة بالفرجة على النجم الجماهيري وهو يموت أمام أعيننا موتا بطيئا وكدت اصدق أننا (دولة فاشلة) على قول (مرتزقة كبمالا) ولو قالوا (منافقة) لصدقناهم!.
* أكثر من 100 جهة اعتبارية أندية وأحزاب وشركات ورجال اعمال قدموا تعازيهم من خلال الفضائيات وأسفل الشاشات وكأنهم اسهموا في علاجه واعلنوا عن تبرعهم بعلاجه في دولة أوروبية بعد (نكسة) رويال كير وإعلان فشل الطب السوداني في معالجة حالة بدأت بمجرد آلام في المعدة وانتهت بالموت!. أوكأنه ليس(محمود) الذي تكفلت(طليقته) وأحد أصدقائه بتسفيره بعد أن اكتفت (الدولة بحالها) بقيمة علاج(رويال كير) المتواضع الإمكانيات.
* ظهر في التعازي ناديا الهلال والمريخ وكان ظهورهما الخجول أشبه بـ(التعيس وخايب الرجا) ، فالهلال قام في فترة سابقة بتسفير هيثم مصطفى لعلاج إبنه من وعكة بسيطة ألمت به ، فيما نادي (المريخ العظيم) الذي تفاخر مسؤلوه بمريخية الحوت وكانوا يجبرونه على إحياء حفلات (تجميل) مجلس الوالي ، لم يحركوا ساكنا وظهر الوالي في التلفزيون يترحم على محمود وبالطبع لن ينسى أن (يدفع) مثلما يفعل في كل عزاء تسلط عليه الأضواء!.
* ومن الذين ظهروا في (حفلة العزاء) أحزاب كبيرة وصغيرة من بينها الاتحادي الديمقراطي جناح (مولانا) محمد عثمان الميرغني وشركات لاحصر لها ، وحتى سفارة جنوب السودان ظهرت بعد نهاية الفيلم بعد أن (طنشت) طيلة فترة مرضه ومعلوم أن محمود غنى للسلام و للجنوب ولـ(الدينكا اللطاف) وجونقلي والرجاف!.
* صحيح ان الموت حق وأجل مكتوب ، لكن الصحيح أيضا أن محمود كان يحتاج لمن (يدق سدره) ويتكفل بتسفيره إلى أوروبا بدلا من الأردن وشعرنا بحسرة شديدة والطبيب الأردني يعلن ان الأردن لاتملك إمكانيات لعلاج حالات الفشل الدماغي ، كما اننا نعلم أن الأردن واحدة من 4 دول عربية تعتبر (الموت الدماغي) موتا حقيقيا خلافا للبقية التي لاتعترف به إلا بعد توقف القلب.
* شعرت بغصة في حلقي وأنا أشاهد والي الخرطوم ووزير الثقافة والإعلام ووزراء المخصصات الدستورية (التي يستقطعوها من لبن الرضيع ) وهم يتحدثون بلا خجل عن الفقيد ومآثره وكأنهم لايمثلون الدولة التي أعلنت انه ترعى المواهب فجلدت محمود في نص السوق وزجت به في السجن اكثر من مرة ودفعته للعمل مع المساجين في نظافة الشوارع ، وكانت (تعصر) نجوميته وترسل أي عسكريين إتنين (من أبو شريط) في أي زمان ومكان لجلبه وإحياء حفل ليس من حقه ان يطلب شيئا من عائده ولا يسأل أين يذهب هذا العائد!.
* لقد شاهد شباب عاشق لغناء محمود وتجمعني به معرفة ، في أحدى المرات ، النجم الكبير وهو يقوم بإعمال النظافة في منتزه المقرن العائلي مع المساجين فلم يصدق عينيه وذهب البيت يستمع لأغانيه وهو يبكي.
* نعم .. (اتبهدل) محمود في هذا العهد ولم تسع الدولة لمعالجة الابتلاءاءت التي ابتلي بها وأخذت تستفيد من نجوميته مستغلة بساطته وتواضعه ومحدودية تعليمه التي لم تمكنه من الهروب إلى القاهرة أو موسكو او بريطانيا والالتحاق بالمعارضة على نحو ماحدث من وردي ومصطفى سيد احمد وآخرين.
* لقد كافأت الدولة وفاء محمود بإذلاله حتى إنه أُدخل السجن قبل شهرين من وفاته في مدني لمجرد أن ظروفا قاهرة منعته من الوصول لمسرح الحفل في الوقت المحدد ، ومعلوم أن الفقيد لايملك (ضهر) يحيمه سوى نجوميته وعشق ملايين الشباب له .. وهؤلاء بدورهم لايملكون سوى الحب الذي يبادلونه إياه ولايحميه من جبروت دولة انقسمت بين(الحرامية) و(المحرومين)!.
* هؤلاء الشباب هم الوحيدون الذين بكوا محمود من أعماق اعماقهم وساروا من المزاد إلى المطار على ارجلهم وبقيوا ثلاثة أيام امام منزل الفقيد ينتظرون المعجزة ، وبعد وفاته ذرفوا دموع الشباب والرجال وتسابقوا للمشاركة في حفر قبره وكانوا مخلصين في حبه وعشق فنه يعرفون برنامج حفلاته باليوم والساعة والدقيقة ولاتفوتهم حفلة من حفلاته يتبادل معهم التحية التي يعرفونها جيدا بوضع الساعد على الساعد (شفرة الحب) بين الطرفين.
* أولئك هم أصحاب (الوجعة) الحقيقيون ومعهم كل من عشق فن محمود من منازلهم او كل سوداني في أي بقعة من بقاع العالم، أما المسئولين والأحزاب والأندية والشركات الذين شاهدناهم على الفضائيات فنقول لهم (اختشوا ياعالم ) وكفاية نفاق.
* تحية لزوجة محمود السابقة بت العشي التي أثبتت أنها (أرجل) منا جميعا حتى وهي طليقته وتعتصرها حرقة الطلاق ، ظهرت (وقت الحارة) في الوقت المفروض يظهر فيه الرجال ، فيما ظهر الرجال (وقت الباردة) المفروض يظهر فيه (النسوان) في بيت العزاء!!.
* أعزرنا يا(حوت).. قتلناك ومشينا في جنازتك!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ولاء مدني
 11  0
التعليقات ( 11 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عوض 01-23-2013 09:0
    اذكرو محاسن موتاكم ام ما كان يتعاطيه محمود وما يغنية للجمهور فنسال الله ان يغفره عن ذلك
  • #2
    ودجعفر 01-22-2013 03:0
    تمنيت لو كتبت كلامك هذا لمحمود وهو عايش تنصحه بعدم تعاطى ماهو كل مدمر للصحه قتل نفسه بنفسه ولم يقتله احد ونتمنى من الله له لرحمة والمغفرة
  • #4
    دابي الكر 01-21-2013 03:0
    هؤلاء الذين جاؤوا للتعزية ما جاءوا إلا عندما رأوا الشعبية الكبيرة لمحمود - اما النفاق فهي سمة الحزب الحاكم بكل أسف - ما معنى أن يتهافت إلى العزاء هؤلاء المسئولين وبالأمس رحل من بينهم رجل من رجالات كبار رجالات القضاء في السودان هو الطاهر أحمد الطاهر بن أمدرمان الذي كان في يوم من الأيام نائب لرئيس القضاء هم يعلمونه جيداً بعد أن مرض كان ايضاً من الممكن أن يعالج ولكنهم تخلوا عن الرجل بعد أن اختلفوا مع توأمهم المؤتمر الشعبي ونسوا أنهم أتوا بهذا الرجل القامة من إحدى دول الخليج وهو مؤسس للقضاء في تلك الدولة وكان يحتل موقعاً مرموقاً فيها جاءوا به والقوا به بعيداً بعد أن حدثت الأزمة بينهم وبين الشعبي هؤلاء لا يعرفون الوفاء - انما يحاولون أن يغشوا الشعب عندما يرون جمعاً يأتون للمشاركة لايهام الناس أنهم معهم. الشيء الآخر ما هو سبب الاهتمام بالغناء والمغنين لهذه الدرجة حتى وصل عدد المغنين 4 الف مطرب - هو قمة الفساد والإفساد- أمر غريب جداً في دولة مفروض أن يتجه الناس فيها للانتاج الزراعي والصناعي والخدمي وليس الغناء ومعجبي الغناء ولعب وتشجيع كرة القدم التي أصبحت أولويات للحكومة تخيلوا الزراعة خصص لها من بند المصروفات في الموزانة 3% فقط بينما خصص للسيادة والأمن أكثر من 40% وياريت لو كان للحكومة مصدر دخل انما هي الضرائب والزكاة والجبايات الأخرى في مقابل العلاج عن طريق التأمين وأسعار المواد الأساسية غير محتملة والتعليم العالي لذوي الدخل العالي فقط - كيف لنا أن نقول أن الحكومة تنحاز للشعب وتقف معه في الملمات انما هو النفاق بعينه.
  • #5
    الشافو خلو 01-20-2013 06:0
    أين أنت والجمهور الذي كسر مسرح مدني ؟؟؟؟, مقالك متأخر ، مفروض يكون وقت المرحوم يصارع المرض
  • #6
    احمد 01-19-2013 11:0
    مقال اكثر من رايع. ربنايرحمو .واما من جانب الاهمال كان الدكاتره ولا الحكومه الي نشتكي لي الله مافي حل غير كده
  • #8
    الاحمر الوهاج 01-19-2013 05:0
    الفن رسالة اولا واخيرا وبما ان 90 فى المائة من الشعب السودانى فقير جداجدا فانه احب فنان مثله ولولا وجود الحوت فى السودان لهاجر كل السودانيين الى الخارج ولم يبقى من الشعب الا اصحاب الكروش الكبيرة التى كل ما يقولوا لها امتلأت تقول هل من مزيد من دماء الشعب المسكين الذى ابكاه الحوت عندما يشجو بفنه هذا هو شعب الحوت { قال رحل محمدحسن حاج واحمد على الامام مطبلاتية الانقاذ } دنيا غريبة
  • #9
    سيف داؤود 01-19-2013 04:0
    صدقت والله في كل كلمة قلتها لان الدولة لوكانت تهتم به كمبدع لكانت اهتمت بعلاجه من ما ابتلاه به الله بدلا من عقابه على قارعة الطريق واستهدافه حتى وهويصارع المرض , لم تأخذهم به شفقة ولارحمة وسجنوه وجلدوه بدلا من ان يعالجوه رغم اته كان يصارع المرض وهو الانسان الضعيف الرهيف الحساس. ربنا يرحم محمود ويغفر له ويسكنه فسيح جناته بقدر ماقدم للفقراء والمساكين من مساعدة في جنح الليل بدون من ولا اذى زنسال الله ان ينتقم من كل من ظلم محمود واساء اليه في الدنيا قبل الاخرة
  • #10
    عاصم يس 01-19-2013 02:0
    كلامك صحيح مئة بالمئة بالاضافة الا ذلك محمود اهمل صحته ايضا ولكن لانمملك الاان نقول انا لله وانا اليه راجعون
  • #11
    عزالدين سيد وديدي 01-19-2013 01:0
    يا اخي لا تعظموا شخص كان يمارس الغناء بهذه الطريقة فقد رحل الى الدنيا الاخرة فنسال الله ان يتجاوز عنه ولكن التعظيم بهذا الشكل لا يجوز إلا لله الواحد الحد. فقد رحل الاما محمد حسن حاج ورحل احمد علي الامام وعبد الله الطيب مالكم كيف تحكمون؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019