راي رياضي
الهلال ضمن الدوري واصبح قريبا من الكونفدرالية
اقترب فريق الهلال من استرداد لقب الدوري بنسبة 99,99% والحصول عليه للمرة الثانية عشر ،منذ استحداث بطولة الدور العام في موسم 1995م، وذلك بعد ان تعادل مع نده المريخ امس الاول 1/1 في الجولة العشرين.
رفع الفريق الازرق رصيده الى 56 نقطة بفارق تسع نقاط عن المريخ الذي يتخلف عنه بمباراة، وتبقت ست جولات لنهاية الدوري، لا نعتقد بانها ستؤثر على موقف الهلال من الصدارة الا اذا حدثت معجزة، في زمن قلت فيه المعجزات.
حقق الهلال الاهم في مباراته امام المريخ ، فالى جانب انه ابقى على فارق النقاط الذي يفصله عن وصيفه كما هو ، فقد حافظ على سجله الخالي من الهزائم في دوري هذا الموسم.
في مباراة الدور الاول اخذ المريخ "المعلوم" بهدف بشة "رد الله غربته"، وفي مباراة امس الاول نفذ الاحمر بجلده وخرج بالتعادل وذلك بفضل خبرة ومهارة حارسه المصري عصام الحضري الذي تقاسم نجومية المباراة مع الخطير كاريكا.
افتقد الهلال لابرز لاعبيه في قمة الخميس، حيث غاب عمر بخيت وعلاء الدين يوسف، والخطير سادومبا في اللحظات الاخيرة ، ومع ذلك فشل المريخ المكتمل الصفوف من التفوق عليه .
اصبح الهلال وبفضل شجاعة ونجاعة ونباهة، مدربه الفرنسي غارزيتو لا يتاثر بغياب اي لاعب مهما علا شأنه، وبات بامكانه اللعب باي تشكيلة وتحقيق الفوز، كما حدث في مباراة الموردة في الجولة الماضية.
دفع غارزيتو بسبعة لاعبين شباب في تشكيلة الهلال امام الموردة ، وقبِل اللعب بعد 48 ساعة فقط من المعركة الافريقية التي خاضها امام انتركلوب الانجولي ،ومع ذلك فاز بهدفين نظيفين.
في المريخ لا يمكن ان يحدث مثل الذي فعله غارزيتو امام الموردة ، لان ادارة النادي وجماهيرهم لا يثقون إلا في عدد محدود جدا من اللاعبين.
في وجود الفرنسي غارزيتو على قمة الجهاز الفني، اصبحت فرصة الهلال مواتية للفوز بلقب الدوري، والتقدم بثيات في البطولة الكونفدرالية والفوز بلقبها.
ومع اصرار المريخاب على بقاء الممرن البرازيلي ريكاردو في تدريب فريقهم، ستنعدم فرصتهم في الحصول على اي انجاز سواء كان داخليا او خارجيا في هذا الموسم.
المريخ مسؤول عن تحطيم كراسي ملعبه
كان متوقعا ان يحدث شغب خلال مباراة الهلال والمريخ امس الاول ، وكان منتظرا ان يقدم البعض على تهشيم كراسي ملعب المريخ كما حدث باستاد الهلال في مباراة الفريقين الاخيرة بالبطولة الكونفدرالية.
في مباراة الكونفدرالية تعمدت جماهير المريخ اتلاف المئات من كراسي ستاد الهلال ، واحدثت اضرارا كبيرة في الملعب قدرت خسائرها باكثر من مائتي الف دولار.
ومع ذلك لم تجد تلك التصرفات الطائشة ،الادانة من ادارة المريخ ولا من اعلامه ، او من اي جهة مسؤولة ،ومر الامر وكأن ملعب الهلال اصبح مستباحا امام المنفلتين والمتعصبين.
حدث العكس، ودافع الاعلام الاحمر عن تصرفات جماهيره الطائشة ،ولزمت ادارة المريخ الصمت ، وتباطأ اتحاد القدم في التحقيق ، واصدار القرار المناسب، الامر الذي اوحى للمخربين واشعرهم بان ما قاموا به كان عين العقل ، واثار الحنق في نفوس مشجعي النادي الآخر.
لو ان ادارة المريخ ادانت الشغب الذي حدث باستاد الهلال ، او حتى عاتبت جماهير ناديها مجرد عتاب ،على تلك التصرفات غير المقبولة ، لما اقدم البعض على مس كرسي واحد من كراسي ستاد المريخ.
ما حدث مساء امس الاول باستاد المريخ ، كان رد فعل طبيعي لما حدث باستاد الهلال الشهر الماضي، ونعتقد ان ادارة النادي الاحمر واعلامه ،مسؤولين مسؤولية مباشرة عن كل ما جرى في ملعبهم ،لذلك ينبغي عليهم ان يعيدوا النظر في سياستهم المعتمدة على تدمير كل ما هو هلالي ، والا فانهم سيخسرون كثيرا ، وربما يتسببون في حدوث كارثة لا يعلم مداها الا الله.
آخر الكلام
حتى البرازيلي ريكاردو الذي قدمه الهلال للاضواء واصبح مشهورا بفضل مهارة وجسارة لاعبيه الذين اوصلوه لنصف نهائي دوري الابطال مرتين، ركب الموجة وبات يهاجم التحكيم وقادة اتحاد الكرة.
قال ريكاردو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة امس ، ان الاتحاد العام للكرة ،يفترض ان يطلقوا عليه اسم اتحاد الهلال العام ، في اشارة الى انه منحاز للهلال.
كنا ننتظر من البرازيلي الفاشل ان "يستحي على وجهه" ويعترف بعدم قدرته على مجاراة الهلال ، بدلا من ان يرمي اخفاقاته على الآخرين.
ريكاردو الذي اصبح مهددا بالابعاد ، كان محظوظا في مباراة امس الاول ، لان فريقه خرج متعادلا مع الهلال الذي كان يفترض ان يهزمه بخماسية خاصة في الشوط الثاني.
تبديلات ريكاردو الخاطئة وعدم قدرته على قراءة المباراة مكن الهلال من محاصرته في ملعبه في الشوط الثاني الذي يعرف بشوط المدربين.
كان يمكن لتلك التصريحات ان تكون مقبولة ومبلوعة وعادية، لو انها صدرت من جبرة او ابو جريشة او حتى ود الجنيد ، لان هؤلاء تعودوا على ذلك عقب كل مباراة قمة ، لكن ان تصدر من مدير فني اجنبي يتقاضى عشرات الالاف من الدولارات شهريا فهذا يعني انه لا يملك شيئا يقدمه.
نسى فيصل الحكيم سيحه انه محلل تحكيمي ، يفترض ان يكون دقيقا وامينا في تقييمه لاداء الحكام، خصوصا وانه يعمل في قناة فضائية معتبرة، كالسودانية.
غلبت على سيحة مريخيته، فكان من الطبيعي ان تاتي ملاحظاته على اداء الحكم الفاضل ابو شنب الذي ادار القمة بين الهلال والمريخ متناقضة وغير دقيقة.
حاول الحضري التمثيل على الحكم الفاضل ابو شنب في لعبة عادية مع بكري المدينة ، لكن الحكم الذي كان قريبا من الحالة كشف لعبته ،وفوت عليه الفرصة وامر بمواصلة اللعب.
لكن الحكيم سيحة الذي يبدو انه فقد كثيرا من حكمته ، جاء ليؤكد ان بكري المدينة ارتكب خطأ باهمال على الحضري وكان يستحق بطاقة صفراء.
سيحة الذي احتسب هدفا للاعب المريخ قلة الصغير في شباك الهلال من تسلل واضح في الثمانينات، واوقف هجمة صحيحة للاعب الهلال اسامة الثغر الذي كان منفردا بالحارس بريمة في نفس المباراة ، لا نتوقع منه ان ينصف الهلال حتى ولو كان الاخير على حق.
ازمة الكرة السودانية لم تعد في انعدام المواهب، التي اصبحت متوفرة بكثرة في الملاعب والحمد لله ، ازمة الكرة السودانية باتت في الخواء الفكري والتعصب الاعمى لمن يديرون دفتها ، ثم في انعدام الضمير .
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com
الهلال ضمن الدوري واصبح قريبا من الكونفدرالية
اقترب فريق الهلال من استرداد لقب الدوري بنسبة 99,99% والحصول عليه للمرة الثانية عشر ،منذ استحداث بطولة الدور العام في موسم 1995م، وذلك بعد ان تعادل مع نده المريخ امس الاول 1/1 في الجولة العشرين.
رفع الفريق الازرق رصيده الى 56 نقطة بفارق تسع نقاط عن المريخ الذي يتخلف عنه بمباراة، وتبقت ست جولات لنهاية الدوري، لا نعتقد بانها ستؤثر على موقف الهلال من الصدارة الا اذا حدثت معجزة، في زمن قلت فيه المعجزات.
حقق الهلال الاهم في مباراته امام المريخ ، فالى جانب انه ابقى على فارق النقاط الذي يفصله عن وصيفه كما هو ، فقد حافظ على سجله الخالي من الهزائم في دوري هذا الموسم.
في مباراة الدور الاول اخذ المريخ "المعلوم" بهدف بشة "رد الله غربته"، وفي مباراة امس الاول نفذ الاحمر بجلده وخرج بالتعادل وذلك بفضل خبرة ومهارة حارسه المصري عصام الحضري الذي تقاسم نجومية المباراة مع الخطير كاريكا.
افتقد الهلال لابرز لاعبيه في قمة الخميس، حيث غاب عمر بخيت وعلاء الدين يوسف، والخطير سادومبا في اللحظات الاخيرة ، ومع ذلك فشل المريخ المكتمل الصفوف من التفوق عليه .
اصبح الهلال وبفضل شجاعة ونجاعة ونباهة، مدربه الفرنسي غارزيتو لا يتاثر بغياب اي لاعب مهما علا شأنه، وبات بامكانه اللعب باي تشكيلة وتحقيق الفوز، كما حدث في مباراة الموردة في الجولة الماضية.
دفع غارزيتو بسبعة لاعبين شباب في تشكيلة الهلال امام الموردة ، وقبِل اللعب بعد 48 ساعة فقط من المعركة الافريقية التي خاضها امام انتركلوب الانجولي ،ومع ذلك فاز بهدفين نظيفين.
في المريخ لا يمكن ان يحدث مثل الذي فعله غارزيتو امام الموردة ، لان ادارة النادي وجماهيرهم لا يثقون إلا في عدد محدود جدا من اللاعبين.
في وجود الفرنسي غارزيتو على قمة الجهاز الفني، اصبحت فرصة الهلال مواتية للفوز بلقب الدوري، والتقدم بثيات في البطولة الكونفدرالية والفوز بلقبها.
ومع اصرار المريخاب على بقاء الممرن البرازيلي ريكاردو في تدريب فريقهم، ستنعدم فرصتهم في الحصول على اي انجاز سواء كان داخليا او خارجيا في هذا الموسم.
المريخ مسؤول عن تحطيم كراسي ملعبه
كان متوقعا ان يحدث شغب خلال مباراة الهلال والمريخ امس الاول ، وكان منتظرا ان يقدم البعض على تهشيم كراسي ملعب المريخ كما حدث باستاد الهلال في مباراة الفريقين الاخيرة بالبطولة الكونفدرالية.
في مباراة الكونفدرالية تعمدت جماهير المريخ اتلاف المئات من كراسي ستاد الهلال ، واحدثت اضرارا كبيرة في الملعب قدرت خسائرها باكثر من مائتي الف دولار.
ومع ذلك لم تجد تلك التصرفات الطائشة ،الادانة من ادارة المريخ ولا من اعلامه ، او من اي جهة مسؤولة ،ومر الامر وكأن ملعب الهلال اصبح مستباحا امام المنفلتين والمتعصبين.
حدث العكس، ودافع الاعلام الاحمر عن تصرفات جماهيره الطائشة ،ولزمت ادارة المريخ الصمت ، وتباطأ اتحاد القدم في التحقيق ، واصدار القرار المناسب، الامر الذي اوحى للمخربين واشعرهم بان ما قاموا به كان عين العقل ، واثار الحنق في نفوس مشجعي النادي الآخر.
لو ان ادارة المريخ ادانت الشغب الذي حدث باستاد الهلال ، او حتى عاتبت جماهير ناديها مجرد عتاب ،على تلك التصرفات غير المقبولة ، لما اقدم البعض على مس كرسي واحد من كراسي ستاد المريخ.
ما حدث مساء امس الاول باستاد المريخ ، كان رد فعل طبيعي لما حدث باستاد الهلال الشهر الماضي، ونعتقد ان ادارة النادي الاحمر واعلامه ،مسؤولين مسؤولية مباشرة عن كل ما جرى في ملعبهم ،لذلك ينبغي عليهم ان يعيدوا النظر في سياستهم المعتمدة على تدمير كل ما هو هلالي ، والا فانهم سيخسرون كثيرا ، وربما يتسببون في حدوث كارثة لا يعلم مداها الا الله.
آخر الكلام
حتى البرازيلي ريكاردو الذي قدمه الهلال للاضواء واصبح مشهورا بفضل مهارة وجسارة لاعبيه الذين اوصلوه لنصف نهائي دوري الابطال مرتين، ركب الموجة وبات يهاجم التحكيم وقادة اتحاد الكرة.
قال ريكاردو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة امس ، ان الاتحاد العام للكرة ،يفترض ان يطلقوا عليه اسم اتحاد الهلال العام ، في اشارة الى انه منحاز للهلال.
كنا ننتظر من البرازيلي الفاشل ان "يستحي على وجهه" ويعترف بعدم قدرته على مجاراة الهلال ، بدلا من ان يرمي اخفاقاته على الآخرين.
ريكاردو الذي اصبح مهددا بالابعاد ، كان محظوظا في مباراة امس الاول ، لان فريقه خرج متعادلا مع الهلال الذي كان يفترض ان يهزمه بخماسية خاصة في الشوط الثاني.
تبديلات ريكاردو الخاطئة وعدم قدرته على قراءة المباراة مكن الهلال من محاصرته في ملعبه في الشوط الثاني الذي يعرف بشوط المدربين.
كان يمكن لتلك التصريحات ان تكون مقبولة ومبلوعة وعادية، لو انها صدرت من جبرة او ابو جريشة او حتى ود الجنيد ، لان هؤلاء تعودوا على ذلك عقب كل مباراة قمة ، لكن ان تصدر من مدير فني اجنبي يتقاضى عشرات الالاف من الدولارات شهريا فهذا يعني انه لا يملك شيئا يقدمه.
نسى فيصل الحكيم سيحه انه محلل تحكيمي ، يفترض ان يكون دقيقا وامينا في تقييمه لاداء الحكام، خصوصا وانه يعمل في قناة فضائية معتبرة، كالسودانية.
غلبت على سيحة مريخيته، فكان من الطبيعي ان تاتي ملاحظاته على اداء الحكم الفاضل ابو شنب الذي ادار القمة بين الهلال والمريخ متناقضة وغير دقيقة.
حاول الحضري التمثيل على الحكم الفاضل ابو شنب في لعبة عادية مع بكري المدينة ، لكن الحكم الذي كان قريبا من الحالة كشف لعبته ،وفوت عليه الفرصة وامر بمواصلة اللعب.
لكن الحكيم سيحة الذي يبدو انه فقد كثيرا من حكمته ، جاء ليؤكد ان بكري المدينة ارتكب خطأ باهمال على الحضري وكان يستحق بطاقة صفراء.
سيحة الذي احتسب هدفا للاعب المريخ قلة الصغير في شباك الهلال من تسلل واضح في الثمانينات، واوقف هجمة صحيحة للاعب الهلال اسامة الثغر الذي كان منفردا بالحارس بريمة في نفس المباراة ، لا نتوقع منه ان ينصف الهلال حتى ولو كان الاخير على حق.
ازمة الكرة السودانية لم تعد في انعدام المواهب، التي اصبحت متوفرة بكثرة في الملاعب والحمد لله ، ازمة الكرة السودانية باتت في الخواء الفكري والتعصب الاعمى لمن يديرون دفتها ، ثم في انعدام الضمير .
ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com