• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
ولاء مدني

الأعلام سبب كوراث مصر الرياضيه فهل يتعظ اعلامنا؟

ولاء مدني

 2  0  1183
ولاء مدني
ا
لأعلام سبب كوراث مصر الرياضيه فهل يتعظ اعلامنا؟
لا نستطيع أن ننفى انتماءاتنا الرياضيه على درجات مختلفه، حتى ونحن نمارس مهنة الصحافة والأعلام، ومنا الواضح لونه ناصعا (أزرقا أو أحمرا) ومنا المتوسط والقادر على التزام الحياد وهذا افضل نوع ومنا السلبى الذى دخل هذا المجال عن طريق الصدفه أو من أجل تحقيق مصالح شخصية، لذلك لا يهمه اذا قامت الدنيا أو قعدت.
والعاقل من اتعظ واستوعب الدرس من غيره.
فمشاكل وازمات المجال الرياضى فى مصر سببها الأساسى التعصب لهذا النادى أو ذاك، وزاد الطين بلة الأعلام السالب المنحاز على نحو سافر، يخالف كآفة تقاليد المهنه وهو الذى يحرك الجماهير ويدغدغ مشاعرها ويشحنها بالحق أو الباطل.
وفى السابق كان من الصعب جدا معرفة ميول هذا الأعلامى أو ذاك، فتجد من يستمعون اليه أو يقرأون له، يصعب عليهم تحديد ميوله، لهذا النادى أم ذاك.
وبكل صراحة على الأشقاء فى مصر مراجعة اسلوب عمل (الأعلام الرياضى)، وهم (اساتذه) وخبراء وأن يعترفوا بأن ثقافتهم الرياضيه تجعلهم يتعاملون مع الرياضه من منطلق الربح والخساره، قبل أن تكون وسيلة تحقق مفهوم العقل السليم فى الجسم السليم لمن يمارسها ، وتحقق المتعه والترويح والأحساس بالجمال لمن يشاهدها مثلما يستمتع متذوق للفن عند أستماعه للحن طروب شجى، مع اعترافنا بدخول اللعبه فى عصر الأحتراف الذى جعل منها صناعه تساهم فى زيادة الدخل القومى مثل السياحه تماما وأفضل مثال لذلك (البرازيل) وما يدخله لاعبوها من عملات صعبه لبلدهم.
ولا أظن الجمهور المصرى يمكن أن يفعل فى يوم ما فعله الجمهور السودانى حينما انتصرت ساحل العاج على منتخبنا (الوطنى) فى تصفيات كاس العالم بثلاثه اهداف نظيفه داخل السودان، وبعد نهاية المباراة حملت الجماهير السودانيه (دروكبا) ورفاقه على الأعناق وفى بلدآخر كانوا سوف يقذفون بالطوب والحجاره، ولا أظن ذلك السلوك يمثل نوعا من عدم الوطنيه، فى الحقيقه هو سلوك راق ومتحضر يجب أن نشيد به.
ومثل هذا السلوك الراقى نجده فى كثير من الدول الأفريقيه التى تتعامل مع كرة القدم كرياضة، لا اكثر من ذلك.
والأعلام المصرى الذى يستهجن تصرفات بعض جماهيره المنفلته فى الملاعب المختلفه، التى وصلت درجة من الفظاعه ان قتل 74 شابا من مشجعى النادى الأهلى فى ملعب بورسعيد بواسطة مجموعة من مشجعى النادى المصرى رغم أن فريقهم فاز ب 3 أهداف مقابل هدف.
وقبل تلك الحادثه قامت جماهير النادى الأهلى بحرق مشجع زملكاوى فى ملعب كرة سله.
فالأعلام الذى يستهجن هذه التصرفات ينسى نفسه حينما يلعب المنتخب المصرى ضد منتخب آخر أو ناد مصرى خاصة الأهلى أو الزمالك ضد ناد آخر، أفريقى أو عربى ويسعون لتحقيق الفوز بكل السبل ولا يحاولون مطلقا أن يرسخوا فى ذهن وثقافة المشجع المصرى ان المباراة رياضيه لابد ان يكون فيها منتصر وخاسر، لكنها فى النهايه تقام من أجل تحقيق المتعه لا الربح أو الخساره كما يحدث فى المجال التجارى ، وحتى التجاره فيها اخلاق وقيم.
ولكى لا يكن كلامنا مرسلا، نذكر بعض مواقف الأعلام المصرى التى لا يشعر بها البعض، بسبب علو ثقافة تحقيق الأنتصارات فى المجتمع المصرى وكأن مباراة كرة القدم أو السله معركه حربيه.
مثلا حينما جاء منتخب الجزائر لمصر لأداء المباراة الهامه والتى تحدد الصاعد لنهائيات كاس العالم، وكان المنتخب المصرى يحتاج للفوز بأكثر من هدفين نظيفين، بدأ الشحن الأعلامى قبل فترة ونسى الكل العلاقات التاريخيه التى تربط البلدين من قديم الزمان، وتعرض (الأتوبيس) الذى يحمل لاعبى الجزائر لأعتداء من جماهير مصريه تزيد عن الخمسين مشجعا، انتظروا اتوبيس اللاعبين مختبيئن فى مكان بالقرب من (الفندق)، يقال أن بعض اعضاء اتحاد الكرة كان لهم دور فى ذلك وبعد الحادثه التى أصيب فيها حوالى ثلاثه لاعبين جزائريين وسالت دماءهم خرج الأعلام المصرى كله يتهم لاعبى الجزائر بالكذب وادعاء الأصابه مع انهم لاعبين محترفين يعيشون فى اوربا وبعضهم لا يجيد الحديث باللغة العربيه، ولعبوا المباراة وهم يربطون روؤسهم ولو كانوا يدعون الأصابه (كادبين)، لما أشتركوا فى المباراة ولتقدمت الجزائر بشكوى للأتحاد الأفريقى أو الدولى، والصوت الوحيد الذى حاول يتحدث فى امانة ونزاهة وصدق كان الكابتن (احمد شوبير)، فاسكته الجميع وتهجموا عليه وفى مقدمتهم ابن الرئيس السابق (علاء مبارك)، مع ان اول من شهد بهذه الحادثه هو (محمد الليثى) الذى يعمل الآن مذيعا فى قناة الأهلى وينحاز بصورة سافره لناديه وقد كان كان يعمل وقتها مراسلا لقناة (العربيه)، حيث تهجم على اعضاء اتحاد الكرة المصرى (الأنتقالى) بسبب العقوبة المخففه التى اوقعتها المحكمه الرياضيه على النادى (المصرى) على خلاق ما يتمنى الأهلاويه.
فصحيح أنها ماساة اليمه تلك التى راح فيها ضحية للعنف والشغب 74 شابا اهلاويا، لكن هنالك محكمه مصريه تتولى الشق الجنائى وسوف تعاقب من يدان اشد عقوبه، لكن من الجانب الرياضى فنادى المصرى لا ذنب له، ولاعبى المصرى لا ذنب لهم بل تأثروا للحادث وأنفعلوا به وتأسفوا كثيرا ومنهم من سالت دموعه.
والأتحاد المصرى يجب أن يكون (محاتدا) مع كافة الأندية التى تنتمى له، و أن يسعى لعدم الحاق ضرر كبير بأحد تلك الأنديه اذا كان الأهلى أو الزمالك أو المصرى، لكن ليس من حقه التدخل فى (المحكمه الجنائيه) هكذا يقول العقل والمنطق والأتحاد المصرى من خلال اجهزته أصدر عقوبات رادعه على النادى المصرى ، لكنه وقف محائدا فى الشق (الرياضى) حينما ذهبت القضية للمحكمه الدوليه وهذا لا يعنى مشاركته فى الجريمه التى تنظر فيها محكمة الجنايات، كما قال (محمد الليثى) الذى شهد على الهواء فى اول يوم على اعتداء بعض الجماهير المصريه على (اتوبيس) لاعبى الجزائر، ثم صمت بعد ذلك وحتى اليوم.
بما أن هذه القضيه خطيره وربما اعدم فيها (البعض) اذا ثبتت ادانتهم بصوره قاطعه، كنا نتمنى أن نسمع اعلامى واحد يشهد بأن جماهير (الأهلى) من أى جهة جاءت، بورسعيد أو اسكندريه أو القاهره قد رفعت لافته مسيئه لأهل (بورسعيد) مكتوب فيها (بلد الباله ما فيهاش رجاله)!!
هذه اللافته يمكن أن تخفف (الحكم) على احد المدانين من (الأعدام) الى سنوات سجن طويله وحتى لا يصبح الأعلام مشاركا فى جريمة قتل انسان آخر، مثلما تسبب اؤلئك الأشرار فى قتل 74 شابا فى مقتبل العمر.
للأسف الأعلام عندنا يذهب فى كثير من الجوانب الى ذات الطريق وبدلا من ادانة الخروج من الجماهير وحصب الملاعب بالحجاره، والعنف الزائد عن الحد داخل الملعب، نجدهم يدافعون بالباطل ويختلقون المبررات للمخطئين، وهذا سوف يؤدى الى نفس ما حدث فى مصر وفى تونس.
خروج آمن:-
انا ضد التنظيمات الجديده التى تسمى (بالألتراس) اذا كان فى مصر أو السودان وهى سلوكا واسما ثقافة دخيله علينا.
ويحاول هؤلاء الشباب فرض كلمتهم على مجالس الأدارات المنتخبه وعلى الأدارت الفنيه وبعضهم لا علاقة له بكرة القدم وأخلاقياتها ولم يمارسها ولا يستمتع بمشاهدتها
ومذا يعنى أن تشاهد (شابا) يقف مانحا ظهره للملعب يقود مجموعة مشجعين مثل (المايسترو)، وما علاقة هذا الشخص بالمباراة وبكرة القدم ومتى يستمتع بها ؟ وكيف يميز اللاعب الموهوب من غير الموهوب وهو لا يشاهده فى الملعب وأنما يقوم بتحريك الجماهير للهتاف والصفقه؟
وما هى المشكله فى ان تشجع جماهير النادى الأهلى، فريق (الترجى) التونسى، اذا قدم اداء طيبا وأنتصر على الأهلى فى ملعبه؟
ولماذا لا يغذى الأعلاميون فى مصر وغيرها من الدول التى ينتشر فيها التعصب الرياضى وشغب الملاعب هذه الروح اذا كانوا يريدون شبابا لا ينحرف ويحول الملاعب الرياضيه الى معارك وساحات دماء؟
يجب أن تعود الأمور الى قديمها وأن يسمى الجمهور باسمه المعروف به، وأن يأتى ذلك الجمهور من أجل الأستمتاع بكرة القدم ومن اجل التشجيع دون عنف أو شغب، وأن يعمل الأباء والأمهات على تزويد فلذات كبدهم بالنصائح قبل أن يذهبوا للملاعب وتحدث الكوارث، فيتباكون ويتأسفون على موتهم أو اصابتهم.
بدون انحياز، احد القراء المحترمين كتب أن (الهلال) سبق المريخ فى حصب الملعب بالحجاره، والحقيقه التاريخيه تقول أن اول جمهور (فرتق) مباراة كان هو جمهور المريخ و(بالكنب) لا الحجاره.
وأن التاريخ الحديث شهد حالتين لأنهاء مباراة قبل اكتمالها، بين الهلال والمريخ الأولى حينما تقدم الهلال على المريخ بهدفين منذ ربع ساعة من الشوط الأول، فى استاد الخرطوم، فجلس كابتن المريخ سليمان عبد القادر على الكره حتى اعلن الحكم نهاية المباراة.
والمرة الثانيه وبذات الطريقه فعلها كابتن المريخ (زيكو) أمسك بالكره حتى اعلن الحكم نهايتها وقال عباره شهيره (نخلى العوره ديل يغلبونا سته)؟
تاج السر حسين
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ولاء مدني
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مانديلا 08-31-2012 09:0
    حتى ونحن نمارس مهنة الصحافة والأعلام، انت حاسب نفسك مع الصحفيين ؟؟؟ عجبى !!!!!!
  • #2
    عكلتة 08-31-2012 03:0
    ناس الحكومة علي علم من الحاصل وهم بيدفعو للكتاب عشان يكتبو علي الاقل الشعب يتلهي منهم بضري بعضهم وقتل بعضهم ولاسهمهم وعلي شمو بتاع مراقبة الصحف خائف علي اكل عيشه لو في رقابة صحف تحرص لعيبة علي ضرب لعيبة وجماهسر بالتكسير والثار والقادم اسواء ودي المناظر فقط نحن شعب لانتحرك الا بعد وقوع الكارثة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019