راي حر
صلاح الأحمدي شكراً الحكيم شكراً المدهش
إذا كانت الفروق الفردية أمر ثابتاًَ في طبيعة البشر فإنها أشد ثبوتاًَ
وأكثر وضوحاً بين الإداريين فلا يكون الإداريون على شاكلة واحدة مهما
إتفقوا على منهج صارم يحدد مسار الطريق في عملهم الإداري ولا الإداريون
المبدعون متشابهون في الكشف عن أفكارهم وتصوراتهم . كالإداريين الموهوبين
مثلاً نجد أن البعض منهم يتميز بإلغاء المحاضرات واللقاءات الصحفية
المشوقة وآخرون يكرهون التأليف الأكاديمي الصرف ويتميز جماعة اخرى منهم
بقدراتهم على تحليل الأحداث وإستشراق آفاق المسقبل للإداري الرياضي من
خلال المؤسسات الرياضية وواضح أن الفرق سيظل ينازع بين إداري يكتفي
بإبداعاته بناحية من هذه النواحي وبين آخر يجمع في مساهماته المبتكرة بين
شتى أساليب التعبير والإبداع التي قل ما تنتج مجمتع لإداري بعينه .
ومنا هنا ينفرد حكيم الهلال طه علي البشير والمدهش عبدالرحمن سر الختم
بقدر كبير من الزكاء ويتمتعا بالتفكير المنظم مقرون بسرعة البديهة وهم
إداريون متواضعون ومحبوبون في وسط الرياضة وخاصة الوسط الهلالي صادقين مع
أنفسهم وصريحين في إبداء الرأي ويتسمعا إليك جيداً ويسدي إليك النصح
بإخلاص موضوعي في نظرتهم للإمور ولا يخشوا في الحق لومة لائم مخلصي
للصديق ومتسامحين مع المسئ ويدرك من يعرف هؤلاء الإداريين حق المعرفة
إنهم يتمتعون بقبول ونظرة ثاقبة في موضوعات تخص الكيان وهم دائماً قريبون
من مجريات الاحداث التي تشد الإنتباه وهم يملكون قدرة فائقة على التعبير
وإظهار الفكرة التي تدور في ذهنهم إلى السامع أو القاري أو المشاهد الذي
لا يملك إلا يحترم وجهة نظرهم المعروضة او المطروحة لإسلوب بديع بغض
النظر عن مسألة الإنصاف أو الإختلاف في الرأي ولهم القدرة على التحليل
ومعالجة القضايا الرياضية وخاصة في نادي الهلال مهما كانت صعوبتها يتم
تبسيطها لتوازي قدرتهما على معالجة المشكلة المهمة التي تطرح على ساحة
الأحداث وتكون لها صلة بحياة الإداري وإستمراره في العمل الإداري أو لها
صلة باللاعب وإستمراره لذلك نجد أول من طرق باب مجلس الهلال تلك
الشخصيتين اللتان تتشبعا بحب الهلال وهم من كبار أقطابه وكان لهم الدور
في إحتواء أذمة كابتن الهلال هيثم مصطفى والخروج بها إلى بر الآمان حتى
يعود اللاعب إلى مواصلة مشواره مع زملائه بعد ان وجدا تقبل كبير من مجلس
الهلال لإحتواء تلك الازمة التي شغلت الشارع الرياضي . ولهم منا الشكر
الجزيل