• ×
الأربعاء 22 مايو 2024 | 05-20-2024
ولاء مدني

هلاريخ/شاخور/اللواء ..نوادر الزمن الجميل !!!!

ولاء مدني

 0  0  1219
ولاء مدني
مباراة القمة الاخيرة في الكنفدرالية كانت غمة في كل شئ وربما يري البعض علي طريقة الراحل المقيم حسن مختار الساحر الساخر انها ضرب من ضروب الرياضة الجديدة اسمها شلاليت وكراسي علي الهواء لذلك لا اعرف شعبا يتمزق حزنا واسي علي حاضره مثلمايفعل الشعب السوداني لذلك لا يكاد يجمع السودانيون علي شئ الا علي حال بلادهم المائل في شتي مناحي الحياة لذلك هذا ما تقودنااليه الحسرة علي ما مضي من ايام نسميها (الزمن الجميل) والاغرب من كل ذلك ان مذيعي القنوات السودانية يتكلمون عن هذا الزمن من حيث يدروا او لا يدروا لسبب بسيط انهم ينتقدون انفسهم بطريق غير مباشر ومن هنا فقد اعادتني مباراة القمة الاخيرة لذكريات بالدوحة مع سعادة اللواء عمر علي حسن رئيس الهلال الاسبق في الزمن الجميل حين التقيته يوم مباراة الهلال والاهلي القطري بمناسبة اليوبيل الذهبي فقد جاء هذا الهرم مصادفة للمباراة حيث كان في مهمة عمل رسمية وكنت احد المشرفين علي تنظيم دخول الجماهير للمقصورة والجانبية وفجاة رايت القامة المديدة والاناقة السودانية الباذخة بملابسه الاكثر اناقه وعلاقة بقامته الفارهه كغصن بان مال من حيث استوي كما في رائعة التاج مصطفي التي اثارت جدلا ثقافيا في الاربعينيات وهكذا انشد قلبي وسعادته يسير بين الجموع متفردا في كل شئ فذهبت اليه مباشرة مرحبا به وقدته للمقصورة حيث كانت مغلقة الا لاصحاب البطاقات فاعطيته بطاقتي
بعد المباراة صحبناه الي حيث سيارته ووقف بيننا في الساحة كماقال المجذوب
كالصاري الذي اثمر عنقود السنا....كالثريا
وكنا حوله
كالخيام قد تبرجن واعلن الهيام ....هذا الهرم حياه الغمام

فقال لنا وعطره الفواح يضمخ الارجاء نحن جيل محظوظ تربينا علي جيل من الاهرامات ملئ بالقيم النبيلةوضرب مثلا انه ابان رئاسته للهلال ذهب لمناسبة اجتماعية وجد فيها لفيفا من الهلال والمريخ وعلي راسهم الاب شاخور وذهبت اليه حيث يجلس وجثيت علي ركبتي وقبلت يده كما يفعل الحوار مع شيخه وانا امنحه كل الحب والتقدير والمودة فما كان من احد الشباب الا ان صاح كيف لرئيس الهلال ان يفعل ذلك
وانظر ياهذا عمرك الله
وانظر يا هذا هداك الله
كيف كان رد الابوة الحانية والشخصية الثملة بحب الناس (لو لم يفعل سعادة اللواء هكذا لما استحق ان يكون رئيسا للهلال )لان رئاسة الهلال ادب وثقافة واخلاق وذوق ومحبة
ثم سالته عن مساجلاته مع قبطان المريخ حاج عثمان فقال حفظه الله ورعاه كنا نقرا لبعضنا البعض ما نكتب حتي اذا اجازه احدنا تم نشره لذلك كنا نذيل تلك المقطوعات الادبية بكلمة (وعش لاخيك)لان رسالتنا هي المحبة والود والاحترام المتبادل وان نشيع قيم السلام والمحبة في المجتمع لامنه وسلامته وان الرياضة اخلاق ومحبة وتسامح
هكذا كان زمن العمالقة في كل شئ من السياسة الي الاقتصاد الي الرياضة لانها حلقات مترابطة تخدم بعضها البعض !!!
اما ما فيه نحن الان هو وقع الحافر علي الحافر لنبوءات نوابغنا من الشهيد محمود محمد طه الي الزعيمين عبد الرحمن وعلي الميرغني وسنعود لا حقا لتلك الشواهد لندرك اي وطن اضعنا ونضيع ما تبقي بسبب الرياضة

- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
mail.jpg
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ولاء مدني
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019