راي رياضي
لا تنحني للعواصف يا برير
كان من الطبيعي ان يُحدث قرار ايقاف نشاط قائد فريق الهلال هيثم مصطفى واستدعائه للمثول امام لجنة التحقيق التي شكلها له مجلس ادارة النادي ردود افعال متباينة ومختلفة وقوية.
وكان متوقعا ان يجد القرار (القنبلة) حظه من الاهتمام والنقاش والتداول في منتديات ومجالس الاهلة وفي كل وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، كل حسب رؤيته.
فمثل هذا القرار الذي صدر عن مجلس الامين البرير في حق قائد الفريق هيثم الذي اصبح جزءا من تاريخ الهلال الحديث، كان لا بد ان يحدث ذوبعة كبيرة بين المعارضين لايقافه والمساندين له.
بيان الادارة الهلالية الذي صدر امس كشف عن بعض التجاوزات التي وقع فيها هيثم ، في الفترات السابقة، وكان آخرها تعديه على مدير العلاقات بالنادي العقيد حسن محمد صالح.
تجاوزات هيثم لم تبدأ مع هذا المجلس، ولن تنتهي اذا غادر البرير ، فسجل القائد حافل بالعديد من الاخطاء، والتي كادت تكلفه ذات مرة الشطب في عهد الراحل الطيب عبدالله عام 1998م ، لولا لطف الله وعنايته.
خطوة مجلس البرير جاءت متاخرة جدا ، ولو كانت المجالس السابقة تملك قليل من الشجاعة ، وتراعي مصلحة الهلال ، لما تمادي هيثم في غيه ، ولكان الآن في عداد المشطوبين، او ضمن الفاعلين بايجابية مع الفريق.
صحيح ان هيثم اصبح نجم استثنائي بفضل خدمته الطويلة التي زادت عن الـ 16 عاما والتي توجها ببطولات وانتصارات كبيرة على المستوى الداخلي ، لكنه مع ذلك فشل في تحقيق انجاز خارجي مع الفريق.
ويبدو انه ومن كثرة افتعاله للمشاكل وخلقه الازمات مع مدرب فريقه، وعدد من المسؤولين في النادي، لا يرغب في ان يفوز فريقه بلقب خارجي ، رغم ان الظروف كلها متوفرة لكي يحقق انجازا خارجيا هذا العام.
الانجاز الخارجي يحتاج لاستقرار وتكاتف وتعاون ، وصبر وترفع عن الصغائر، فهل وضع هيثم كل هذه العوامل في اعتباره من اجل الهلال الذي يلعب في دوري المجموعات في البطولة الكونفدرالية؟.
اللقب الخارجي يحتاج لقائد يدرك اهميته، ويعرف كيف يفجر طاقات زملائه ، ويدير الازمات ، ويحل الخلافات ، لا الى قائد يفتعل المشاكل، ويسمم الاجواء بتصرفات عرجاء.
على مجلس البرير ان لا ينحني للعواصف ، او يستجيب للضغوط ، وعليه ان يكمل مشواره لحسم هذا الملف بالاصرار على استدعاء هيثم ومثوله امام لجنة التحقيق قبل ان يصدر اي قرار بشأنه.
لا نريد لمجلس البرير ان يدوس على القيم والمباديء، كما فعل مجلس المريخ عام 1988م مع حارسه حامد بريمة الذي اشهر مسدسه في وجه امين خزينة النادي وهدده بالقتل ، دون ان يجد العقاب الرادع.
في اليوم الثاني للعملية (الترويعية) ظهر حامد بريمة وهو يتمرن مع الفريق في ستاد المريخ ، وبعد ايام شوهد وهو يحرس مرمى المريخ في مباراة تنافسية، وكأن شيئا لم يحدث.
لا نريد لهلالنا ان يصل لهذه المرحلة من الهوان ، ولا نرغب في ان يرهن مجلسه فالفريق للاعب واحد ، مهما كانت قدراته ومهاراته ، فالهلال اكبر من ان يتلاعب به شوية عيال وصبايا.
نقول ذلك ،ويشهد الله ، باننا لا ننطلق من اهداف شخصية في هذا الموضوع ، ولا نسعى لتصفية حسابات خاصة مع احد ، لان ما يجمعنا مع الكابتن هيثم والذين يقفون في صفه ،هو الهلال .. الهلال و(بس).
Ibrahawad960@hotmail.com
لا تنحني للعواصف يا برير
كان من الطبيعي ان يُحدث قرار ايقاف نشاط قائد فريق الهلال هيثم مصطفى واستدعائه للمثول امام لجنة التحقيق التي شكلها له مجلس ادارة النادي ردود افعال متباينة ومختلفة وقوية.
وكان متوقعا ان يجد القرار (القنبلة) حظه من الاهتمام والنقاش والتداول في منتديات ومجالس الاهلة وفي كل وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، كل حسب رؤيته.
فمثل هذا القرار الذي صدر عن مجلس الامين البرير في حق قائد الفريق هيثم الذي اصبح جزءا من تاريخ الهلال الحديث، كان لا بد ان يحدث ذوبعة كبيرة بين المعارضين لايقافه والمساندين له.
بيان الادارة الهلالية الذي صدر امس كشف عن بعض التجاوزات التي وقع فيها هيثم ، في الفترات السابقة، وكان آخرها تعديه على مدير العلاقات بالنادي العقيد حسن محمد صالح.
تجاوزات هيثم لم تبدأ مع هذا المجلس، ولن تنتهي اذا غادر البرير ، فسجل القائد حافل بالعديد من الاخطاء، والتي كادت تكلفه ذات مرة الشطب في عهد الراحل الطيب عبدالله عام 1998م ، لولا لطف الله وعنايته.
خطوة مجلس البرير جاءت متاخرة جدا ، ولو كانت المجالس السابقة تملك قليل من الشجاعة ، وتراعي مصلحة الهلال ، لما تمادي هيثم في غيه ، ولكان الآن في عداد المشطوبين، او ضمن الفاعلين بايجابية مع الفريق.
صحيح ان هيثم اصبح نجم استثنائي بفضل خدمته الطويلة التي زادت عن الـ 16 عاما والتي توجها ببطولات وانتصارات كبيرة على المستوى الداخلي ، لكنه مع ذلك فشل في تحقيق انجاز خارجي مع الفريق.
ويبدو انه ومن كثرة افتعاله للمشاكل وخلقه الازمات مع مدرب فريقه، وعدد من المسؤولين في النادي، لا يرغب في ان يفوز فريقه بلقب خارجي ، رغم ان الظروف كلها متوفرة لكي يحقق انجازا خارجيا هذا العام.
الانجاز الخارجي يحتاج لاستقرار وتكاتف وتعاون ، وصبر وترفع عن الصغائر، فهل وضع هيثم كل هذه العوامل في اعتباره من اجل الهلال الذي يلعب في دوري المجموعات في البطولة الكونفدرالية؟.
اللقب الخارجي يحتاج لقائد يدرك اهميته، ويعرف كيف يفجر طاقات زملائه ، ويدير الازمات ، ويحل الخلافات ، لا الى قائد يفتعل المشاكل، ويسمم الاجواء بتصرفات عرجاء.
على مجلس البرير ان لا ينحني للعواصف ، او يستجيب للضغوط ، وعليه ان يكمل مشواره لحسم هذا الملف بالاصرار على استدعاء هيثم ومثوله امام لجنة التحقيق قبل ان يصدر اي قرار بشأنه.
لا نريد لمجلس البرير ان يدوس على القيم والمباديء، كما فعل مجلس المريخ عام 1988م مع حارسه حامد بريمة الذي اشهر مسدسه في وجه امين خزينة النادي وهدده بالقتل ، دون ان يجد العقاب الرادع.
في اليوم الثاني للعملية (الترويعية) ظهر حامد بريمة وهو يتمرن مع الفريق في ستاد المريخ ، وبعد ايام شوهد وهو يحرس مرمى المريخ في مباراة تنافسية، وكأن شيئا لم يحدث.
لا نريد لهلالنا ان يصل لهذه المرحلة من الهوان ، ولا نرغب في ان يرهن مجلسه فالفريق للاعب واحد ، مهما كانت قدراته ومهاراته ، فالهلال اكبر من ان يتلاعب به شوية عيال وصبايا.
نقول ذلك ،ويشهد الله ، باننا لا ننطلق من اهداف شخصية في هذا الموضوع ، ولا نسعى لتصفية حسابات خاصة مع احد ، لان ما يجمعنا مع الكابتن هيثم والذين يقفون في صفه ،هو الهلال .. الهلال و(بس).
Ibrahawad960@hotmail.com