• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
صحيفة كفر و وتر

وقس على ذلك ـ حسن عمر خليفة

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1591
صحيفة كفر و وتر
مباراة حفظ ماء الوجه



العنوان العريض لمباراة الهلال أمام مازيمبي الكنغولي في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا يقول انها مباراة لحفظ ماء الوجه وليس أكثر من ذلك ، الهلال الذي خسر بخمسة أهداف على ملعبه ووسط جماهيره ليس بحاجة لأكثر من أن يقدّم عرضاً يؤكد به حقيقة ماظلتّ تتناقله المصادر عن الظروف غر الطبيعية التي مرّ بها الفريق وأدت إلى الخسارة الثقيلة وجعلت آمال الفريق في التأهل إلى النهائي تتبخر ، واليوم يخوض الهلال مباراة في ظروف مغايرة لتلك الظروف التي خسر فيها وبالتأكيد فهي ظروف أسوأ وأكثر تعقيداً .

} لقد دار كثير من الجدل عقب مباراة الهلال ومازيمبي ، ومدار الجدل ومثاره كان حول ما أفضى بالهلال إلى هذا الوضع الذي جعل مباراته في نصف النهائي لاتحظى بالإهتمام الذي وجدته حتى مباراته في الدور الأول أمام استاد تامبونيزي بطل جزيرة ريونيون ، لا نزعم ولاندّعي أن الأمل ودّع دواخلنا في عودة الفريق بنتيجة إيجابية لكننا وبمقاييس الواقع نقول أن تأهل الهلال إذا ماحدث فلن يخرج من نطاق جنون الكرة الذي تمارسه لكن وفق نسق معيّن فهو ليس بالأمر العشوائي الذي يحدث بالأمنيات والكلام المعسول الذي لايطهو الجزر الأبيض .

} لقد كانت الآمال معقودة على فريق الهلال الحالي لتحقيق ماعجزت عنه أجيال من اللاعبين تعاقبت على هذا الفريق منذ تأسيسه ، وكان بالإمكان أفضل من ما كان ، وسارت الأمور على النحو المرجو حتى مباراة زيسكو الزامبي بالعاصمة الزامبية لوساكا والتي نراها دقّت النعش الأول في مسمار خروج الهلال خالي الوفاض من مشاركته في هذا العام ، وعندما نقول خالي الوفاض فإننا نعني ونشير إلى كأس البطولة ولاننكر بالتالي جملة من المكاسب التي تحققت والتي تمثّلت في وضع اللبنات الأولى لفريق المستقبل .

} الهلال بحاجة لأربعة أهداف نظيفة حتى يتمكّن من العبور ، وبالمنطق الذي يقول أن الهلال قادر على تحقيق الأربعة أهداف قياساً على مافعله مازيمبي الذي حقق الفوز بخمسة أهداف ، لكن الواقع في احيان كثيرة يتدخل بمعطيات تغيّر وتبدّل من مسار الأحداث لتمضي نحو غاية جديدة وهدف مغاير لما ظلّ الجميع يرسم له ويخطط ، كان يمكن أن يذهب الهلال إلى لوممباشي الكنغولية بحثاً عن الخروج بأقل خسارة لو أنه نجح في الفوز على مازيمبي بالخرطوم حتى ولو بفارق هدف وحيد .

} لكن أن تذهب للبحث عن هدف يفتح الطريق وآخر يضئ بصيص الأمل وثالث يخرج الخصم عن أجواء المباراة ورابع يعيدك مرة أخرى إلى أجواء المنافسة ومع هذا كله تعمل وتجتهد حتى لاتستقبل شباكك هدفاً يعقدّ من مهمتك ويجعلك تبدأ من الصفر فهذه قضية أخرى تحتاج لاجتهاد مضاعف بدرجة أكبر .

} ومن هذا المنطلق فإنّ غاية أملنا ومنتهى مبتغانا أن يقدّم الهلال عرضاً يؤكد بها أن كرة القدم لاتعترف بعوامل الأرض والجمهور ومعطيات الواقع الذي يجعل الفريق المكتمل عدةً وعتاداً يخسر والفريق الذي يلعب لأداء الواجب يفوز ويخرج مرفوع الرأس .

} قد يقول قائل إننا ننظر بمنظار اكثر تشاؤماً لكننا نؤكد أن النظرة التفاؤلية لمهمة الهلال شبه المستحيلة تدخل في باب بيع الأماني الكاذبة والتعليل بالسراب ، أمنياتنا نستمده من الواقع وندعمها بما جرى أمامنا وهذا الوضع يجعلنا نأمل وندعو أن يعود الهلال الذي نعرفه ، إذا حدثت المعجزة وتأهّل الفريق فهذا يفوق توقعاتنا وتطلعاتنا لكنه بكل تأكيد يوافق ويتسق مع مانتمناه لحبيب الملايين ، وإذا انتصر الفريق ولم يتأهّل فهذا يشفي بعضاً من غليل نفوسنا ويهدئ من ثائرتنا ، وخلاف ذلك لانتمنى شيئاً ولانرجوه ونكتفي فقط بالقول : اللهم انصر الهلال فإنّك على كل شئ قدير.
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019