• ×
الخميس 30 مايو 2024 | 05-29-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1195
رأي حر
راى حر

صلاح الاحمدى

البحث عن قاموس جديد للشتائم

كثرة ما رددنا الشتائم تعودنا على القائها فى الوسط الصحفى بجميع وسائله وتعود البعض على سماعها..وفقدت الشتائم طعمها اصبحت قديمة بلا معنى لا تشفى غليلنااو تبرد غيظنا واصبح الامر يستدعى البحث عن قاموس جديد للشتائم يلام ظروف العصر نبتهيج بترديدها وترتاح اعصابنا ونؤلم الذين نوجهها لهم ما دام القانون الصحفى غالبا ما يصل متاخرا لعقاب من يعكنون علينا حياتنا الصحفية فلا بد من ان نجد وسيلة فورية وسريعة لتنفيس الهموم الصحفية اليومية زمان كان نقول لمن يسئ الينا الله يسامحك وكانت الجملة تنزل كالصاعقة تزلزل الكيان وتهز المشاعر ويمصمص من حولنا شفاهم حسرة على مصير هذا الشخص من غضب الله وعقابه!! كنا نقول زمان عن الشخص الذى يسرقنا او يحاول سرقتنا فلان ايده طويلة واحيانا كنا نصيح فى وجهه مرددين بجراة وغضب الحرامى اهه وكانت تكتفى هذه الصيحة المرعبة لان يعيش هذا الشخص طوال عمره مبوذا ذليلا لا يرفع راسه ابدا فى وجوه الاخرين !! وكانت تكفى تلك هذه الاوصاف لان تهد الانسان وتخفضه فى سابع ارض ويظل يكفر عن اخطائه ويطلب السماح والمغفرة ويوم يتحقق له هذا ويصفح عنه الذين عاقبوه يقيم الافراح ويوفى بالنذور !! وتطورة الشتائم والاوصاف اصبحنا ندين اللصوص والخارجين عن مجتمعنا الصحفى بافظع الالفاظ ولا تهز فى شعرة فى رؤسهم بل اصبحوااحسن حالا وتحسنت صحتهم وعلا شانهم وازدادت هاماتهم طولا وامتدت ايديهم بجراة اطول واطلقت اقلامهم الالفاظ الشخصية ذات العمق البعيد الذى لا يفيد القارى المعجب بهم نشتمهم فيشتمون وتتورد خدودهم من الفرحة واستخدمنا فى شتايمنا الاباء والاجدادوالشرف والعرض وستخرجنا نويعات جديدة وعزفنا على كل العبارات وبدلنا كل التراكيب الغوية ونوعنافى تنغيمات الصوت وتدربنا على محاج الشتائم فى جميع الدور الرياضية لنصبح اكثر قسوة فعلنا كل شى ولم يتالم او يعترض احد من مفجرى الخصومات ونافخى الكير بل اعلنوا استعدادهم لسماع المزيد ماداموا هم يكسبون ويستمتعون وكادت الشتائم ان تصبح عرفا سائدا كتاباتنا وعلى صفحات الجرائد وكاننا نعانى من غيظ مكتوم نافذة نستيقظ فى الصباح فنفتح عيوننا على الجرائد فنجد الكتاب الكذابين يلوون الحقائق ويزينون الواقع ويروجون للخديعة فنشتمهم حتى لا نموت كمدا ونحذو حذوهم وهم يشتمون بعضهم البعض بعبارات الهمز واللمز دون مراعات تلك المهنة الطيبة ونجد ما بين السطور ما هو افظع وادهى على تلك المهنة الوديعة ونلقى بالجرائد ونحلف بان لا نداوم عليها عقابا لهم نافذة اخيرة اننا نسطتيع ان نجعل من مهنة الصحافة مودة وتالف وان نسد كل ثغراتها فالصحافة ثروتها الحقيقية الاقلام الهادفة الباحثة عن الحقيقة التى لا تفنى ولا تعوض هى الكلمة الشريفة التى يطلقها هذ الجيش الجرار الهائل من الكفاءات والقوة الصابرة المتحدية لكل العقبات ولن يؤتى هذا الرصيد الهائل ثماره لا فى ظل قانون يمنع الشتائم على صفحات الجرائد ويعمل على اشد العقاب ويمجد العمل الجاد المخلص ويضرب على ايدى لصوص الكلمات والاوصاف والمنحرفين الذين يغتالون احلام البسطاء الذين تدخل كل يوم بيوتهم الصحف اليومية وما لم يحدث هذا فلن نتوقع من الكاتب لمقال تفوح منه الشتائم المعلنة والغير معلنة و الذى يدور فى الساقية اليومية ويجند قلمه للشتائم ولابد ان يراجع نفسه حتى يكتشف ان الشتائم مهما بلغت من قسوتها لغيره لابد ان يجد نصيبه فيها حتى لو بعد حين وانه مطالب بان يبحث عن قاموس جديد للشتائم اكثر ايلاما يتواكب مع عصر التطور الصحفى وميثافه الشرفى خاتمة لا اعترض على نقد الذات فهو حالة صحية لكن تضخم النقد وتعميمه ينقله من حالة صحية الى الحالة المرضية وهنا لا اتحدث بطبيعة الحال عن النقد الموضوعى فهذا له مجال اخر وبعد الغض عن الكتابات السوداء تحول نقد الذات عندنا الى حالة مرضية واوصاف هلامية وادركنا باننا لابد ان نبحث عن قاموس جديد للشتائم بيننا

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019