• ×
الأحد 2 يونيو 2024 | 06-01-2024
يعقوب حاج ادم

تمريرات قصيرة

يعقوب حاج ادم

 10  0  1821
يعقوب حاج ادم
تمريرات قصيرة ــ يعقوب حاج ادم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمن قبل الخبر في كل حين

نعلم جميعنا بان القرارات السياسية الاخيرة التي اعلنتها السلطة العليا في البلاد برفع الدعم عن المحروقات بالدرجة التي رفعت اسعارها الى رقم خرافي لم يكن يدور بخلد اى شخص خصوصا الغلابة والمقهورين والمسحوقين الذين يعيشون حياة الفقر المدقع ولايمتلكون قوت يومهم فاذا بالضربة تاتي قوية على رؤوسهم ولكننا برغم كل شئ يجب ان نتسم بالواقعية ونحكم صوت العقل قبل العاطفة فالاجهزة الرسمية في الدولة لم تلجأ الى اخر العلاج (( الكي )) الا مكرهة ومجبرة بحسب التداعيات الاقتصادية العالمية التي انتظمت العالم اجمع فبات لزاما عليهم لايجاد التوازن المطلوب بين الايرادات والمنصرفات ان يلجاوا الى الدخول في دهاليز رفع الدعم عن المحروقات وهي الجزئية التي ترتبت عليها زيادات خرافية في اسعار كل السلع الاستهلاكية اليومية التي ترتبط بحياة الناس ومعيشتهم لسد الرمق في افئدة فلذات اكبادهم ولان رفع الدعم قد بات واقعا ملموسا وشرا لافكاك منه فلابد لنا من ان نكيف انفسنا مع الوضع الجديد بالامه واحزانه الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا اما التعبير عن الرفض بتلك الاساليب الغوغائية فهو شئ مرفوض ولايتماشى مع اخلاقياتنا كسودانيين متحضرين نعرف حدود واجباتنا جيدا ونعرف كيف نميز بين الغث والثمين فماذا سنجني من القيام باعمال التخريب في المنشآت العامة والخاصة والتي هي ملك للشعب قبل ان تكون ملكا للدولة فهل ان مثل هذه الاساليب الملتوية ستساهم بطريقة او اخرى في نكوص القيادة عن القرارات التي اقدمت عليها بالطبع لا فالقرار قد صدر والحكم في مباراة كرة القدم لايجرؤ على النكوص عن قرار اتخذه حتى لو كان خاطيئا ويساهم بصورة مباشرة في تغير نتيجة المباراة لمصلحة الطرف الاخر فكيف بالحكومة والقيادة الرشيدة ان تتراجع عن قرار مهما كان مجحفا في حق الشعب الذي هو المتضرر الاول من هذه القرارات .

إننا وبكل اسف نتيح الفرصة سانحة للمندسين والخارجين عن القانون لكي يمارسوا افعالهم الدنيئة والاستفادة من ثورة الغضب التي اجتاحت الشارع السوداني بعد صدور القرارات الاقتصادية الاخيرة للتنفيث عن سمومهم واحقادهم الدفينة التي تعتمل في حنايا افئدتهم تجاه حكومتنا الرشيدة والتي اثبتت وبما لايدع مجالا للشك بانها القيادة الاكثر حرصا على استقرار الاوضاع في بلادنا حيث عشنا طوال آلــ 25 عاما العمر الافتراضي لثورة الانقاذ ونحن ننعم بنعمة الامن الذي هو اهم من الغذاء والكساء وبكل تاكيد فان العيش الرقاد والحياة الحرة الكريمة لن تكون ذات معنى اذا افتقد الفرد منا نعمة الامن والامان فان تعيش في امان وتعاني من شظف العيش وظروف الحياة افضل مليون مرة من ان تكون ميسور الحال وتملك قوت يومك ومابعد يومك وانت غير امن في ديارك وفي الشارع العام وفي مصنعك ومزرعك ومكتبك ونحمد الله ان حكومة الانقاذ توفر لنا هذه الجزئية الاهم التي تشكل معنى الحياة الحرة الكريمة فان تعيش خائف في وطنك وانت تاكل اللقمة والهلع يملأ جوانحك من كل جانب فذلك شئ يندي له الجبين خجلا دون شك ويدل على اننا نعيش في عهود التيه والتخلف واللامبلاة . واخيرا فليس اخرا فانني لست مع الامام الاصدق المهدي وهو ينادي رجالات الانقاذ بالتنحي عن الفرمانات التي اصدروها مؤخرا أو تجميدها الى وقت اخر فهو كرجل دولة سابق يدرك جيدا ان التنصل من القرارات مهما كانت حدتها يعني ضعف واضح وفاضح في قرارات الحكومة وهو نفسه لو كان يجلس على قمة الهرم واصدر تلك القرارات لما تراجع عنها مهما كانت التداعيات التي افرزتها . واخيرا وليس اخرا فاننا نناشد افراد شعبنا الوفي الذي عرف بانه شعب واع مدرك يعرف حدود واجباته جيدا ولايرضى لبلده السودان الدولة الفتية قلب افريقيا النابض لن يرضى له بالذل والهوان وتهشيم المؤسسات الحكومية وغيرها واحراق ممتلكات الناس الخاصة فنرجو منهم أن يتوبوا الى رشدهم ويكونوا سودانيين خلصاء وأن يفوتوا الفرصة على المندسين الساعين الى دس السم في العسل .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 10  0
التعليقات ( 10 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    سيف الدين خواجة 10-01-2013 08:0
    شكرا اخي عاشق الهلال ولكل من سال عني فقد اول اجازة منذ 3 عقود ارتاح فيها اما فقريبا ان مد الله في الاجال واهم مافي الكتابة ان الاساءة عموما لا تخدم غرضا ولا تقدم حلا وان الفعل في الحياة مهما عظمت المحن يجب ان يكون ايجابيا لازالة المشاكل والمساهمة في حلها وبعيدا عن الشخصنة ايضا وتشريح المشكلة اي مشكلة هو اول خطوات حل المشكلة واي كتابة لا تفيد الناس نحو الايجاب اولب بصاحبها الا يكتب تسويدا للصحائف فقط وما يتبع من ارزاق خاصة في بلدنا الذي اصبحت الحياة فيه طرقها غير سوية وهذا شان يطول فيه الحديث وهو هم كبير علي الذات نحاول رمي حجر في مياه البركة لسريان الحياة بالايجاب لما ينفع الناس وهذا مناط تكليف الله للانسان الذي كرمه وحرم ظلمه شكرا ولنا عودة
  • #3
    سيف الدين خواجة 09-30-2013 09:0
    اخي يعقوب بالرغم من ادانتنا للتخريب اي كان نوعه ومصدره الا ان الواقع يقول اننا نمر بازمة سياسية ضاغطه تفرع منها الاقتصاد وليس هذا هو البديل الحقيقي لحل الازمة فهناك بدائل كثيرة يكفي ان اذكر ان بجداول الميزانية هناك 4 مليار تصرف شهريا دون الحاجة لهاناهيك من البدائل الاخري التي اعكف صراحة لموضوع اقتصادي عنها ولكن يبقي السؤال الملح هل سينجح هذا الحل وضربة لازب اقول لن ينجح لسبب بسيط وجوهري هو عجز الدولة وترهلها وسوء ادارة الاقتصاد والا لنجح البرنامج السابق الذي رفع الدعم جزئيا ولم يحقق اي نجاح بل قادنا لفشل مريع المجنة سببها الحكومة ولكن الحل عند اهل السودان عموما فاخطاء الانقاذ السياسية والاقتصادية تشيب الراس ولا تقع من اطفال ناهيك من ناس لهم ربع في الحكم وما زالوا علي حالهم اما ام الاثافي فهو الفساد الذي اكل الاخضر واليابس وبشهادة البرف الهلالي البخاري وعندما يتكلم بخاري الذي اعرفه تاكد انها الجقيقة فقط انوه ان الفساد في شركة الاقطان هو اختلاس 40مليار فكيف يتحمل المواكن ثمن السرقة ولتوي قادم من العزوزاب فهي بخير بطيبة اهلها وان فقدت شيئا من رونقها بسبب الازمة ورحيل فيها محمد احمد ومبارك ياسين والقائمة تطولوعش لاخيك
  • #4
    علي السيد 09-29-2013 08:0
    ده شنو ده يا اخي الناس بتموت وانت جاي تضرب في الميت بدل الترحم عليه اتقوا الله وين كلمة حق في وجه سلطان جائر
  • #5
    Abu Hamid 09-29-2013 05:0
    يا ادارة كفر ووتر وين تعليقنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بكل اسف تم حذف التعليق من قبل المشرف لعدم صلاحية التعليق للنشر .. وبالطبع نسعد لوجودك معنا فى حدود النقد الهادف وشكرا لتواصلك
  • #6
    kaka 09-29-2013 12:0
    أصدقائي القراء: إن أكثر من سقط في مستنقع النفاق لأهل السلطة هم جل أهل الصحافة وخاصةً الذين حضروا مؤتمر البشير الصحفي المستفز والذي صاحبته خفة دم ثقيلة ونفاق كبير من الحضور حيث أعلن قليل العقل والمنطق رئيسنا الجهلول باستهزاء وخفة سريان زيادة الأسعار ليستمتع هو وحاشيته من طغمة وانتهازية وحارقي بخور ودستوريي الزيف البالغ عددهم 4 ألف في الخدمة هذا غير الانتهازية من قييادي المؤتمر الوطني المستمتعين بالامتيازات والمخصصات والاعفاءات والتوصيات،، فياعزيزي الشعب خرج من أجل محاربة الفسادوالأرزقجية ومن اجل العدالة والحكم الرشيد ومن زاد الأسعار ليستمتع فشل وعز عليه أن يستقيل فماذا تنتظر من الشعب الأعزل أن يفعل ، وأكبر طأمة في مقالك النطيحة هذا أنك لم تأتي على الشهداء الذين بلغ عددهم حتى أمس 147 شهيد- لهم الجنة إن شاء الله ولقتلتهم بئس المصير- وإن لم تفلح هذه الثورة الشعبية فإن القادم سيكون هم حملة السلاح
  • #7
    سيف الدين سرالختم 09-29-2013 11:0
    يااخي يعقوب رغم انني مريخابي حتى النخاع إلا أنني من المعجبين بمقالاتك الواقعية التي جانبها الصواب هذه المرة وذلك لانك تحاول ايجاد مبرر لزيادة الاسعار في بلادنا والتي تسببت في الدمار والفوضى فياأخي الكريم فات عليك ان تذكر ان هذه الحكومة هي التي من ادخلت شعبنا في هذا النفق المظلم وذلك بسبب الفساد الذي ضرب بأطنابه في جميع انحاء الوطن دون استثناء ليصبح وطننا عليلا لايقوى على الصمود في وجه الانواء والكوارث مما ترتب عليه لجوء الدولة الي الداء بالكي الذي لم ينجح لان مرض الشعب هذه المرة اصبح من الامراض المستعصية ...
  • #8
    عمر حامد 09-28-2013 05:0
    الكاتب المحترم من يتفاعل مع الحدث و ليس من هو محصور في موضوع واحد لا يثمر و لا يغني من جوع لله درك اخي يعقوب و على تفاعلك فدمت قلما محترما.
  • #9
    عاشق الهلال 09-28-2013 05:0
    المندسين ديل يا عمك مواطنين سودانيين لديهم حق فى التعبير بالطريقة التى يرونها مناسبة ولو تركت لهم حكومتك اى احساس بان الممتلكات العامة تخصهم او ان ريعها يعود لهم لما اعتدوا عليها و قد تركز التدمير على المرور السريع وهو اكبر وكر للمرتشين بالاضافة لمراكز تحصيل الكهرباء والتى تجبى رسوم المياه قثرا دون وسند قانونى ،،،، انه الطوفان وستصفى الحسابات بالكامل
  • #10
    Seifeldin Taha Yousif 09-28-2013 05:0
    I was thinking that you might be one of those who writes after a deeb thinking . I was really shocked , believe me you are going to pay for what you said. hundreds of young students were murdered and you are still talking nonsense.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019