• ×
الأربعاء 22 مايو 2024 | 05-20-2024
صحيفة كفر و وتر

وقس على ذلك

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1180
صحيفة كفر و وتر
مباراة الاحتمالات المتعددة
يحل الهلال مساء اليوم ضيفاً على الأمل العطبراوي في ختام مباريات الاسبوع الرابع والعشرين من بطولة الدوري الممتاز ، وإذا كان الهلال يبحث عبر مباراة اليوم عن تتويج مبكر قبل ثلاثة أسابيع من نهاية المنافسة ، فإنّ فهود الشمال يملكون من الدوافع مايجعلهم يخوضون مباراة اليوم على اعتبار انها بالنسبة لهم مباراة تتويج أيضاً بعد أن ظلّ الفريق يقدّم مستويات متباينة منذ ظهوره لأول مرة بين فرق الدرجة الممتازة .

{ الهلال الذي يتصدر البطولة بفارق مريح عن أقرب منافسيه فريق المريخ ، حسم البطولة نظرياً ، ومسألة تتويجه باللقب باتت مسألة وقت فقط بمعنى أن الفريق إذا لم يتوّج اليوم فسيتوج غداً ، إذا لم يكن أمام الأمل فأمام الموردة أو هلال كادوقلي أو حتى أمام المريخ الوصيف المتمسّك بأمل المنافسة لا عن طريق أقدام لاعبيه لكن عن طريقة شكي حي العرب التي يحاول أهل المريخ بكل جهدهم وطاقتهم نفخ نارها حتى تأتي على ثلاث نقاط من فارق النقاط العشر .

{ ويبحث الأمل عن الإطلالة الإفريقية الأولى له عبر بوابة المركز الثالث ، ومع أن فرصة المشاركة في بطولة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) تمتد حتى صاحب المركز الرابع إلاّ أن المركز الثالث له طعمه الخاص وبريقه الذي يجعل بحث الأمل عن نقاط مباراة اليوم أمر في غاية القبول والمنطقية ، ومن هنا تنبع صعوبة المباراة التي يجب على الأهلة أن يكفوا عن النظر إليها باعتبارها مباراة تتويج دون أن يضعوا في حساباتهم إن الإحتمالات تبقى متعددة ومفتوحة .

{ مباراة الهلال أمام الأمل تأتي وقد جمع الهلال في رصيده 58 نقطة بعد 19 انتصار ، ويسعى الفريق الذي خسر منذ انطلاقة الممتاز نقطتين فقط بالتعادل مع المريخ ، يسعى للإحتفاظ بسجلٍ خالٍ من الهزائم كما يسعى في الوقت نفسه للوصول إلى أعلى معدل من النقاط يجمعها فريق في بطولة الدوري الممتاز ، الهلال الذي لم يتقبّل الخسارة عندما كانت المنافسة صبية بكرة لا يمكن أن يفرّط بعد أن وصل إلى (اللفة الحاسمة) وبحثه عن الفوز يجب أن لايقترن بالأماني بل بالعمل الجاد والدؤوب واحترام الخصم وتقديره حق قدره .

{ الأمل الذي يحتل المركز الثالث قبل نتيجة مباراة الخرطوم وحي العرب ، قدّم هذا الموسم مستويات جيدة ومتطورة ، وجاءت بدايته قوية مع استهلالية المنافسة التي بدأها باللعب خارج قواعده بعد العقوبة التي تعرّض لها والتي فرضت عليه اللعب خارج ملعبه ، ورغم ذلك نجح الفريق في اقتناص نقطة غالية من المريخ كان يمكن أن ترتفع إلى ثلاث نقاط لو أن الفريق لعب على ملعب استاد عطبرة حيث يملك الفريق جمهوراً يشجّع بقوة وينحاز بشدّة لفريقه ، وهذا الجمهور ستكون له كلمته إذا ما سارت الأمور على النحو المطلوب ومثّل الأمل السودان في الكونفدرالية ، ووقتها ستكون الفرصة سانحة أمام الفريق ليقدّم وجهاً جديداً ومغايراً للكرة السودانية ، فيه قوة التشجيع والحماس العالي والمساندة المتميزة .

{ واقع الحال يقول أن حاجة الأمل للمباراة أكبر بكثير من حاجة الهلال إليها لأنّ الهلال بها وبدونها يمكن أن يتوّج ، لكن رغم ذلك فإننا نطمح ونتطلع لأنّ يواصل الفريق مسيرته ويضرب بقوة وهو الذي لم يخسر حتى الآن أية مباراة من مبارياته التي خاضها بالولايات ، يحدث هذا وفي الخاطر ماكان يحدث للهلال في أوقات سابقة في مباريات الولايات والتي كانت بطولة الدوري الممتاز فيها تحسم من (الضواحي وطرف المداين) ، وقد تبدّل الحال الآن وباتت الأرض لاتلعب مع صاحبها إلاّ بالقدر الذي يجتهد فيه ويسكب من العرق مايجعله جديراً بالفوز وحصاد النقاط ، وماعدا ذلك فإنّ الأمور لاتسير على نهجها القديم.

{ قلنا من قبل ونعيد اليوم أن الهلال تخطى مرحلة البحث عن استعادة لقبه الذي ضلّ طريقه الموسم الماضي وذهب إلى المريخ بفعل فاعل ، وبات الهم الأكبر الآن أن يقترن التتويج بإنجاز جديد من حيث عدد الانتصارات والأهداف المحرزة ، والطريق إلى تحقيق هذا الإنجاز يمر بمضيق الأمل الذي يعني خروج الهلال منه أن الطريق بات معبداً وسالكاً لتحقيق الغاية المطلوبة فهل يفعلها فتية الهلال أم يكون لفهود الشمال كلمتهم ويؤجلون التتويج إلى حين إشعار آخر ؟؟!

قوون
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019