لاحظت ان مذيع الجزيرة الرياضية السوداني سوار الدهب قدتعرض للانتقادات الكثيرة خاصة بعد مباراة الهلال وانتر كلوب الانجولي ومن حق الناس ذلك ولكن المطلوب الانتقاد الهادف البناء ليعين هذا الشاب في اداء رسالته بثبات لكي يكتسب الخبرة اللازمة ليرتقي بوطنه في مدارج الكمال خاصة انه بين خبرات واعمار تتجاوزه بعشرات السنين وان لا يكون النقد مجرد خواطر نفسية او نرفزة وجدانية لسبب لا علاقة له بمهنة التعليق فالذي يتكلم عن اصول هذه المهنة فاليذكرها للمذيع حتي يستفيد منهاواكثر ما دعاني لهذه الكتابة مقال الاخ بابكر مختار في حق سوار الدهب في المباراة المذكورة اعلاه وكاني به قد شاهد مباراه غير التي شاهدناها جميعا او كان في وادي آخر فالكل قد اجمع ان الهلال نجا من فضيحة كانت ستكون بجلاجل يذكرها التاريخ لسنوات قادمة ولكن الاخ بابكر قال للهلال خمسة فرص وهذا صحيح ولكن كم كانت للانجولي الذي صال وجال في شوارعنا الخلفية ؟ولكن الاخ بابكر للاسف الشديد خلط الفهم في هجومه علي سوارالدهببين حالتين هما الواقع والقضية بسبب موقفه من قضية هيثم وهو موقف نؤيده بشدة ولكن الفرق هنا ان سوارالدهب يتكلم عن واقع المباراة التي تحتاج لوجود هيثم مصطفي وهو ضرورة يجمع عليها كل الناس من من شاهدوا مباريات الهلال الخارجية ولكن نفس هؤلاء الناس لم يقروا او يفرضوا وجود هيثم مهما كانت الاسباب لسبب بسيط وجوهري هو ان هناك فرق كبير بين الواقع المعاش ووجود قضية وهي قضية شغلت الناس اكثر من شغلهم بمعاشهم - قضية تمنع صاحبها من ملء فراغ الواقع الذي يحتاجه ومن هنا خلط الاخ بابكر في هجومه علي سوار الدهب بين الواقع والقضية وليست هناك اي فتنه ...الفتنه توجد في المظاهرات ومن هم ورائها ومن يقبضون الثمن في الهلال من الجانبين وهي مسالة معاشة في سودان اليوم للاسف الشديد حيث انهارت القيم والاخلاق واصبح الناس علي دين ملوكهم !!!!فالواقع ركنه الاساسي المشاهدة والمعايشة ويحكم به كل عاقل اما القضية لها اركانها القانونيةوويحم فيها اهل الاختصاص ..اذن فانتقاد سوار ليس له اساس من الصحة لانه تكلم الواقع المشاهدحتي ولو ابدي رايا او معلومة في القضية فان ذلك لايمس جوهر القضية والتي قيل فيها عشرات المقالات والاراء والاقوال بل البعض ذهب لحد الافتاء ولكنها ظلت قضية حلها ليس بايدينا
اما بالنسبة للمعلومات التي ظل يتحدث الناس عنها بانها خطأفهي معلومات موثقة من مظانهاوعليك بالذهاب لمعتصم اوشي او ابوبكر عابدين او دار الوثائق المركزية بل ان سوار صحح بعض المعلومات الخاطئة عن السودان الرياضي بموقع الجزيرة وايده في ذلك مظان المعرفة من الاتحاد الافريقي والمواقع الاخري وهو يملك الان مجلدات من تلك المعارف اطلعني عليها يوم ان طلبت منه ذلك حرصا عليه وعلي سمعة الوطن ولك ان تعلم ان المباراة المذكورة جلس يحضر لها من الساعة الرابعة عصرا....الذي نرجوه عدم الخلط في النقد فالكلمة مسئولية امام الله وقد ذكر سوار نفسه ذلك في مباراة هلال مريخ الاخيرة فالشاب يحتاجكم لاعانته في مشواره الطويل باذن الله بالراي السديد والعلومة الصحيحة دون تعميم الكلام فهو ضار بنا وبوطننا
واخيرا ليس هذا دفاعا عن سوار الدهب فهو اقدر علي ذلك فقط نريد عدم بسوء فهم او خلط للمفاهيم