قطار توماس توخيل مهلهل 2019

كفرووتر /وكالات / تقلبت مسيرة توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان، على مدار 51 مباراة تولى فيها المسؤولية منذ بداية الموسم الجاري.كانت انطلاقة توخيل، وردية داخل جدران النادي الباريسي، حيث توج بكأس السوبر المحلي برباعية في موناكو، قبل أن يحقق رقما قياسيا بتحقيق 14 فوزًا متتاليًا في أول 14 جولة بالدوري، وهو إنجاز يتحقق لأول مرة في التاريخ.لم يقتصر الأداء المتميز على المستوى المحلي فقط، بل تجاوز البي إس جي تحت قيادة توخيل، مجموعة صعبة للغاية في دوري أبطال أوروبا، متصدرًا على أندية عريقة بحجم ليفربول الإنجليزي وصيف النسخة الماضي، ونابولي الإيطالي وريد ستار بلجراد الصربي.وسار المدرب الألماني كالقطار السريع حاملًا آمال مسؤولي حديقة الأمراء نحو تحقيق الحلم الأكبر بالفوز بالكأس ذات الأذنين، متسلحا بالعلاقة القوية التي بناها مع نجوم الفريق كيليان مبابي ونيمار وتياجو سيلفا وتطور مستوى آخرين مثل ماركينيوس وآنخيل دي ماريا وخوان بيرنات.إلا أن الرياح العكسية جاءت شديدة للغاية على توخيل وسفينته مع بداية العام الجاري، حيث اهتزت النتائج وتعرض الفريق الباريسي لكبوات، بدأت بالخروج من دور الثمانية لكأس الرابطة الفرنسية بالخسارة أمام جانجون في 9 يناير/كانون ثان الماضي.وفي 23 يناير/كانون ثان، فاز سان جيرمان على ستراسبورج ليتأهل لدور الـ 16 في كأس فرنسا، لكنه خسر نيمار، بتجدد إصابته في كاحل القدم ليبتعد عن الملاعب منذ ما يقرب من 3 أشهر.وتوالت الإصابات التي ضربت ركائز الفريق الباريسي، مما أربك حسابات توخيل، حيث فقد مع مرور الوقت خدمات توماس مونييه وتيلو كيرير ودي ماريا وكافاني، ومع ذلك حقق البي إس جي فوزًا ثمينًا على مانشستر يونايتد بمعقله أولد ترافورد بهدفين دون رد، قبل أن يفيق توخيل والإدارة الباريسية على كابوس في 6 مارس/آذار الماضي، بالخسارة إيابا 1-3 بملعب حديقة الأمراء.وكان الخروج من دوري الأبطال بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير الباريسية، حيث اهتزت ثقة اللاعبين في أنفسهم، وانهالت الانتقادات على الإدارة والجهاز الفني، بينما صرح توخيل بأنه "لو أعيد لقاء مانشستر يونايتد 10 مرات لن ينتهي بهذه النتيجة".وتخلص المدرب الألماني من كابوس دوري الأبطال، وانطلق قطاره مجددًا بـ 3 انتصارات في الدوري، ثم عبور نانت في الدور قبل النهائي لكأس فرنسا، قبل أن يفرط في فرصة حسم لقب الدوري مبكرًا منذ 7 أبريل/نيسان الماضي، بتعثره في 3 مباريات متتالية، بالتعادل مع ستراسبورج وخسارتين أمام ليل ونانت، ثم قبل الهدية وتوج باللقب الثامن، قبل فوزه على موناكو 3-1.لكن قطار توخيل ضل الطريق مجددًا بخسارة مثيرة (5-6) بركلات الترجيح ضد رين في نهائي كأس فرنسا، قبل أن يخسر اليوم الثلاثاء أمام مونبلييه في الدوري الفرنسي.وتحولت البداية الوردية إلى نهاية مأساوية بحديقة الأمراء، كما انهار توماس توخيل ليتحول إلى قطار متهالك، ويكرر إخفاقات عديدة على مستوى النتائج والاكتفاء بلقب وحيد في نهاية الموسم.