شخصية البطل .. وأكذوبة هلال 87م

د الشريف لا اخشى على المريخ من شىء سوى جملة شخصية البطل التى ظل يرددها كتاب الأعمدة بكثرة هذه الأيام .. لا توجد شخصية للبطولة وانما توجد مقومات يأتى فى مقدمتها التوفيق .. لو كان للبطولات شخصية لما حققت اليونان و الدنمارك بطولة امم اوروبا فى ظل فرق بحجم ايطاليا والمانيا وهولندا وفرنسا وانجلترا .. ولما حققت زامبيا بطولة امم افريقيا فى ظل وجود فرق بحجم غانا وساحل العاج .. ولما نالت شيلى كوبا امريكا فى ظل تواجد فرق بحجم البرازيل والأرجنتين .. اهم مقومات تحقيق اى بطولة هى العمل الجاد والواقعية ومعرفة القدرات والأصرار والأستعداد البدنى والفنى والثقة بالنفس وتمكن ثقافة حب المجموعة الواحدة للأنتصار وكراهية الهزيمة.. أحد كتاب الأعمدة أكد عدم احقية المريخ الفوز بكاس الأندية ابطال افريقيا نظرا لعدم توفر ( شخصية البطل ) التى توفرت لهلال عام 1987م .. على الرغم من ان الكل يعرف ان الهلال وصل لنهائى عام 87م ولكنه لم يفز بالكاس وانما حل وصيفا .. كلما تعثر الهلال او فقد بطولة او جاء ذكر الحكام يلجأ اعلامه الى التغنى بأنجازات فريق 87م وخسارته للنهائى بفعل فاعل .. لاراش الحكم المغربى المسكين نقض هدفا مشكوكا فى صحته تماما مثلما فعل حكم مباراة المريخ مع اتحاد العاصمة الجزائرى واجتهد اعلام الهلال وجمهوره عبر كل الوسائط اثبات صحة قرار الحكم المساعد .. هلال 87م اكذوبة ظل اعلام الهلال يدارى بها خيبة فريقه التى استعصت على التداوى والصفر الأزلى الذى فاق الكبار والقدرو .. هلال 87م دخل غمار التنافس الأفريقى بعد ان نال علقة ساخنة فى مدينة كسلا وانهزم من فريق التاكا المغمور انذاك .. وصل الفريق الى النهائى بعد ان التقى ثلاث فرق فقط هى انتركلوب البورندى وليفنتس النيجيرى وكانون ياوندى .. انتصر فى الأولى فى مباراة الذهاب فقط , وخرج من الثانية بكرامة البليلة وبركات الحارس يوور وتجاوز كانون ياوندى بضربات الحظ الترجيحية .. قابل الأهلى فى النهائى وتعادل فى ام درمان سلبيا وانهزم بثنائية الثعلب وحسام حسن فى القاهرة وخرج من المولد بدون (( حمص )) كعادته .. شن اعلام الهلال حينها حملة شعواء ضد المسكين لاراش وصدق اهل الأمارات حينها مزاعم اعلام الهلال ان الفريق قد ظلم بالفعل ونظم فريق النصر بطولة دولية تقام فى دبى بعد شهر فقط من النهائى الأفريقى ودعوا اليها هلال 87م خصيصا لينتقم من الأهلى المصرى ويرد له الصاع صاعين .. من قرأ ما سطره كتاب الهلال انذاك فى مختلف الصحف اوقن وبما لايدعو مجالا للشك ان الهلال ذاهب الى دبى للأنتقام من الأهلى وحليفه المظلوم لاراش .. انتهت المباراة وخذل الهلال كعادته اهل الأمارات وجمهوره وعاد من المولد بدون (( حمص )) ايضا بعد ان كرر الأهلى علقته لهلال 87م وبهدفين ايضا .. شارك نفس الفريق فى منافسات العام التالى 88م و تجاوز وقد الصومالى وعاد ليخرج من الدور الذى يليه على يد فريق الجيش الملكى المغربى بعد ان تعادل فى الذهاب سلبا والهزيمة بثلاثية فى الشوط الأول فقط فى مباراة الأياب بالمغرب .. ايضا شارك هلال 87م فى بطولات سيكافا وبذات الأسماء فى ثلاث دورات وخرج من دورها الأول مرتين وصعد للدور الثانى وخرج من الدور الثانى مباشرة .. إعلام الهلال لا يعترف ببطولة مانديلا ولا ببطولات كاس الكئووس الأفريقية .. الهلال شارك فى هذه البطولة ( بطولة كاس الكئوس الأفريقية ) اربع مرات وخرج من دورها التمهيدى فى كل مشاركاته الأربع ..شارك الهلال فى بطولة الأتحاد الأفريقى قبل الدمج مرتين وخرج من الدور التمهيدى .. ايضا كان للحظ دور كبير فى وصول الهلال لنهائى بطولة الأندية الأفريقية عام 1992 حيث قابل الهلال كل من تووربيلون التشادى و سوميتا بطل مدغشقر ومن ثم تجاوز قورماهيا الكينى بضربات الحظ الترجيحية وتجاوز الأسماعيلى المصرى بعد ان تعادلا ذهابا وايابا وتفوق الهلال بالأهداف خارج الأرض وقابل الوداد المغربى فى النهائى وخرج كعادته ايضا من المولد بدون (( حمص )) .. بين كل انديةالقارة تميز الهلال على الكل بخروجه من التمهيدى على يد فريق
صومالى عام 84م .. النادى هو المطابع الصومالى بعد ان تعادلا فى الخرطوم 1/1 وانهزم الهلال فى الأياب 1 صفر .. نادى الهلال واعلامه وجمهوره ظل يشكل لى حالة عجيبة وغريبة تستحق من المختصين اجراء الدراسات حولها .. أعلام لا يعرف سوى التضخيم والتطبيل و التقليل من انجازات الآخرين .. ادارة لا تعرف سوى النفخ فى الفارغة والمقدودة وصناعة الأزمات ( كبسور جاهز دائما ) .. وبينهما جمهور حائر سيطرت عليه الشكوك واحيانا اليأس من قدرة النادى تحقيق انجاز يذكره لهم التاريخ !!!