من زاوية أخرى

مجدي احمد النعمة نقاط سريعة :-
لا يعقل أن يشارك الهلال في البطولات الإفريقية ويخرج في كل مرة لذات الأسباب ( حلول في المركز الثاني زائدا مشاكل إدارية يفتعلها مجلس الإدارة غالبا بالإضافة للضغط الإعلامي والجماهيري ).
إذا أراد الهلال التأهل للدور نصف النهائي عليه أن يصب كل تركيزه على مباراة المغرب التطواني ؛ علينا أن نلعب من أجل الفوز ونلعب كل مباراة كأنها نهائي لأن البطولات لا تتحقق إلا بثقافة الفوز وخطوة خطوة حتى لا نتعثر ( وخطوة خطوة يا حبيبي نسير ).
أفضل خبر في العيد هو عودة الفتى الأبنوسي عبد اللطيف بوي ؛ بوي جعل للطرف الأيسر طعم ولون ونكهة أفتقدناها منذ رحيل الأمير منصور بشير تنقا (عودا حميدا يا كابتن ؛ الأن بدأ مستوى الطموحات في الإرتفاع ).
هلال 2007 في إعتقادي الشخصي كان أكثر هلال مرشح لتحقيق البطولة الأولى في إفريقيا ؛ ولكن لم يحسن التعامل مع مباراة الترجي التونسي بعد أن ضمن التأهل مسبقا للدور نصف النهائي حتى في حالة الخسارة من الترجي .
لم يتعامل الهلال مع مباراة الترجي بالجدية المطلوبة فتعادل الهلال برادس وذهبت صدارة المجموعة للأهلي المصري الذي تقبل الهدية وتصدر المجموعة الأولى وحل الهلال في المركز الثاني ( بسبب الإستهتار ).
مهمة الأهلي المصري كانت أسهل بكثير من الهلال ؛ حيث قابل الأهلي المصري ثاني المجموعة الأولى الإتحاد الليبي في حين قابل الهلال متصدر المجموعة الثانية الثانية النجم الساحلي التونسي فخرج الهلال بمجموع المبارتين ( 3/4 ) .
صدارة المجموعة كانت ستضع الهلال في مواجهة الإتحاد الليبي هذا أولا ؛ وثانيا كان سيلعب الهلال مباراة الذهاب خارج الأرض والإياب بأمدرمان عكس ما حدث في مباراة النجم فزنا 1/2 بأمدرمان وخسرنا 3/1 في تونس وضاعت من الهلال بطولة كانت في متناول اليد .
في العام 2009 كان الهلال مرشح فوق العادة للتتويج بالبطولة ؛ ولكن لم نحترم مازيمبي بالشكل المطلوب فخسر الهلال بنتيجة 2/5 بأمدرمان .
النتيجة التي أنتهت عليها المباراة كانت نتيجة صادمة بكل المقاييس لم يتوقعها أكبر متشائم في الهلال ولا أكبر متفائل في مازيمبي ( علينا أن نتعلم ثقافة الفوز بالبطولات ) .
في لوممباشي قدم الهلال مباراة من طراز رفيع حملت كل ألوان المتعة والإثارة وكاد الهلال أن يقلب الموازين ويصنع المستحيل .
لعل المتابع وقتها يتسأل لماذا لم يلعب الهلال بتلك الطريقة في أمدرمان ؟ الإجابة بسيطة ( لأننا لم نحترم مازيمبي في أمدرمان ولعبنا بإستهتار كبير والبال والفكر مشغول بالكأس هذا هو الفرق ) .
في كل مرة نقترب من منصات التتويج ثم نخرج بتفاصيل بسيطة ؛ ولعل هذا يؤكد إننا شعب لا يذاكر التاريخ ولا يستفيد من الأخطاء وإلا ما معنى أن نكرر نفس الأخطاء الكارثية في كل عام وبالكربون ؟ .
الهلال الأن أمام فرصة تاريخية لتحقيق الحلم الإفريقي ؛ وعلى مجلس الهلال يقع العبء الأكبر في تحقيق الحلم ؛ فإن أراد مجلس الهلال أن يحقق البطولة فعليه أن يعلم أن المشاكل والمشاحنات والمكايدات ومحاولة إقصاء الأخر لا ولن تحقق بطولة .
مجلس الهلال أمام فرصة لصناعة التاريخ إما أن يستثمرها وإما أن يكرر ذات الأخطاء التي وقع فيها الأرباب والبرير وإذا حدث ذلك ( فكأنك يا أبو زيد ما غزيت ولا شفت الغزو ) .
كل الشارع الهلالي كان على قناعة بضم وليد الشعلة للكشف الإفريقي ؛ ولكن الكوكي كان له رأي مخالف للجميع بضم الصيني للكشف الإفريقي .
يلعب الصيني في وظيفة الإرتكاز وبالطبع لا يمكن الإعتماد عليه في وظيفة يشغلها أفضل إرتكاز في السودان الشغيل ونيلسون وبشه ونزار إذا إستدعى الأمر .
فقد الهلال وليد الشعلة لعدم القيد وفقد الصيني لعدم القدرة على المنافسة وفقد سيدي بيه بسبب المشاكل مع الجهاز الفني وفقد الجزولي وكانوتية لعدم إقناع الكوكي بمردودهما ( كم لاعب فقد الهلال حتى الأن ) وبالطبع العدد مرشح للإرتفاع في حالة الإصابة أوالإيقاف لا قدر الله .
عدد من الأهله الذين يحملون الهلال بين ضلوعهم طلبوا مني ضرورة الكتابة عن أهمية مباراة الهلال القادمة ضد المغرب التطواني بالمغرب ؛ لهم جميعا أقول أتمنى أن أكون قد حركت الساكن حتى أضع نقطة في بحر الهلال ؛ ولكم مني كل الشكر لثقتكم في هذا القلم .
مسدار :-
الهلال نادي الحرية ما فيهو رئيس طوالي
ما بنسكت على المايل وهمنا يبقى في العالي
الفي رأسنا بنقولو وما عندنا غير الهلال غالي
العاجبو عاجبو والماعاجبو يمشي تيم الوالي

مجدي أحمد النعمة




تكملة الموضوع