• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024

كرة القدم .. والحظ .. والهلال

كرة القدم .. والحظ .. والهلال
د الشريف كرة القدم تلك الساحرة المستديرة المصنوعة من الجلد المدعم برغوة البولى ايثلين لمقاومة امتصاص الماء والمنفوخة بالهواء اصبحت هى الأكثر تأثيرا على حياة اغلب شعوب العالم .. ملاعبها هى الأكثر فخامة واثارة ونجومها هم الأكثر ثراءا وجمهورها الأكثر عصبية .. فى عالم اليوم اصبحت رياضة كرة القدم هى الأعلى تأثيرا بين بقية انواع الرياضة والفنون على حياة الشعوب سياسيا وأقتصاديا وإجتماعيا ايضا .. مقومات كرة القدم الحديثة تبدأ بالموهبة المدعومة بالمهاره واللياقة البدنية والذهنية والقدرة على استيعاب تكتيكات اللعب المختلفة والجماعية ورباطة الجأش وحب الأنتصار .. فى كثير من الأحيان قد تتوفر كل هذه المقومات ويغيب شىء واحد اسمه الحظ ويخسر فريق كرة القدم .. ما نراه من اثارة فى مباريات كرة القدم يلعب الحظ فيه دورا كبيرا .. كثيرا ما شاهدنا مدافعا يسجل اهدافا فى مرماه ومهاجم آخر يمنع هدفا من الدخول .. عدم القدرة على التكهن بنتائج مباريات كرة القدم مرده فى الأساس لعامل الحظ لأنه قادر على تغيير معطيات التفوق وتجييرها لمصلحة الفريق الأضعف تكتيكيا وخططيا وحتى عناصريا .. لولا عامل الحظ ودوره فى خلق عنصر الاثارة فى مباريات كرة القدم لما داوم الناس على مشاهدتها ودخول مبارياتها .. امثلة كثيرة جدا لبطولات لعب الحظ دورا كبيرا فيها اشهرها عندما استدعيت الدنمارك لتشارك فى امم اوروبا بديلا عن يوغسلافيا وهى التى كانت قد خرجت من سباق التنافس فى مرحلته الأولية .. حققت الدنمارك المفاجأة وفازت بالكأس الأوربية فى ذلك العام .. اليونان ايضا فعلت ذات الشىء عندما فازت باللقب على الرغم من كونها لم تكن مرشحة لتجاوز الدور الأول ..
ايضا فريق مثل الرجاء البيضاوى المغربى شارك فى موسم 12-13 فى منديال الأندية ووصل مراحله النهائية بعد ان تجاوز فرق اوكلاند و مونتيرى و فييرو عاد وفى نفس العام وخرج من منافسة ابطال افريقيا وفى دورها التمهيدى على يد فريق مغمور اسمه حوريا كوناكرى ... قمة الأثارة حدثت فى كاس العالم الماضية عندما هزمت المانيا البرازيل بالسبعة داخل ارضها ووسط جمهورها فى مباراة اجمع كل المراقبين ان نتيجتها لن تتجاوز حدود الهدف الواحد .. لولا عامل الحظ وما قد يحدثه من اثارة لما تكبد الناس مشقة الذهاب لأستاد المريخ لمشاهدة مباراته مع أهلى شندى او هلال كادوقلى مثلا .. لأن بمعطيات كرة القدم فأن نتيجتها معروفة سلفا .. فى المنافسات الداخلية والأقليمية والقارية وحتى العالمية قد يحالفك الحظ عند اجراء القرعة وتحديد مسارات البطولة كما حدث للهلال فى اغلب مشاركاته الأفريقية .. فى منافسات العام الحالى ساهم الحظ فى وصول الهلال لدور المجموعات رغم عدم جاهزية الفريق فوصلها بعد ان تجاوز فرق مغمورة وضعيفة لم يسمع بها احد .. بينما اوقع الحظ فريق المريخ مع فرق قوية انهاها بمقابلة أحد كبار القارة قبل ان يتأهل لدورى المجموعات .. قرعة دورى المجموعات لعب الحظ فيها دورا واوقع الهلال فى مجموعة ضعيفة قد يصل من خلالها الى محطته التى اعتاد الخروج على اعتابها بعض مرات .. عوامل اخرى كثيرة ومؤثرة فى مباريات كرة القدم يلعب الحظ دورا فيها كأختيار الحكام مثلا .. حظ المريخ العاثر اوقعه فى حكم غير نزيه خسر بسببه مباراته مع اتحاد العاصمة الجزائرى .. فى بطولات افريقيا تعودنا على كثرة المفاجآت التى تحدث بعامل الحظ فى الأدوار التمهيدية والأولية وتقل كلما اقتربنا من مباريات الحسم والختام .. وهذا يفسر سر عدم فوز فريق الهلال بأى بطولة قارية او اقليمية قط على الرغم من كمية الحظ الذى ظل يخدم هذا الفريق ويساعده فى تجاوز خصومه فى الأدوار التمهيدية والأولية من المنافسات !!!
امسح للحصول على الرابط
 2  0  5126
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو الافكار 07-17-2015 08:0
    اظنك دكتور لكن كتاباتك بتقول انك متحصل عليها بالحظ يا شاطر لان الحظ ممكن يحالفك مرة مرتين ثلاثة مرات لكن مامكن تكون محظوظ في كل الاوقات بعدين بتتكلم عن فرق ضعيفة بنظرتك الضيقة هاك الفرق ال اتعلقت من الهلال (اسيك ابيدجان, النجم الساحلي, الرجاء البيضاوي, الصفاقصي,الافريقي التونسي ,الاهلي المصري,الاشانتي في عزه,الزمالك,الترجي الرياضي, الاتحاد الليبي و البعبع الافريقي مازمبي و في قمة مستواه) صاح فاز علينا في امدرمان 2/5 لكن في بلده و امام جمهوره اخد 0/2.
    ارجو انك توزن كلامك و ما تحاول تغير الحقائق بكلام خارم بارم.
أكثر

جديد الأخبار

تناغمٌ وانسجامٌ بين المدير الإداري ومساعده.. وأكرم قيادة رشيدة ارتفعت درجة الحرارة ھذه الأيام في مدينة الطائف بصورة غير طبيعية عما كانت عليه في..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019