• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-25-2024

تحولت من قائدة للرأي لمجرد أداة لإستهداف السودانيين

"علي الطريقة المصرية" .. "اخبار اليوم" تبيع المهنية في سوق "السياسة" ..

"علي الطريقة المصرية" .. "اخبار اليوم" تبيع المهنية في سوق "السياسة" ..
بقلم عبدالله علقم  كتب السيد إسلام عيسى،وهو صحافي مصري مغمور،في صحيفة "أخبار اليوم" الأسبوعية الصادرة في يوم 10 يناير 2015، كتب تحت عنوان(السرقة على الطريقة السودانية)..جاء فيه: (كشفت مباحث الجيزة لغز سرقة مدرسة الأورمان للغات بالدقي وتبين أن 3 لصوص سودانيين وراء ارتكاب الواقعة.. وأثناء التحقيقات اكتشف رجال المباحث أن ثلاث سودانيين سابق اتهامهما في عدة قضايا سرقة وراء ارتكاب الواقعة وأنهما تخصصا في ارتكاب وقائع سرقة المتاجر باسلوب كسر الباب وكسر الخزائن الحديدية..وتمكن معاون المباحث من ضبط لصين من المتهمين،وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بالاضافة لارتكاب وقائع سرقة متاجر وارشدوا عن مكان اخفائهم المسروقات بمنزل أحدهما وأقرا بهروب المتهم الثالث إلى السودان..).
كانت صحيفة "أخبار اليوم" فتحا جديدا في الصحافة العربية ومدرسة صحفية رفدت الصحافة المصرية والعربية بعدد كبير من الصحافيين المرموقين داخل وخارج الديار المصرية.اعتمدت على طريقة جديدة جذابة في الاخراج والمقالات والأعمدة القصيرة وكثير من الإثارة، وزين صفحاتها على مر السنين، بجانب مؤسسيها التوأم علي ومصطفى أمين، عمالقة الكلمة العربية مثل محمد حسنين هيكل ومحمود السعدني وأنيس منصور وصلاح حافظ وإحسان عبدالقدوس وأحمد رجب وعبدالرحمن الشرقاوي ومها عبدالفتاح،وكثيرون غيرهم، وكانت الأوسع انتشارا من بين كل الصحف العربية.
كانت صفحة أخبار الحوادث والجرائم فيها مقروءة أكثر من غيرها بما فيها من تشويق وإثارة.في مجملها كانت "أخبار اليوم" قمة صحفية عالية بغض النظر عن طرحها الذي كان وما زال محصورا في مفهوم الفرعون الإله، ويتخذ جانب الدولة التي آلت إليها ملكية الصحف منذ تأميمها جميعا في مايو1960. كان تأميم الصحافة المصرية وإخضاعها لسيطرة الدولة آنذاك يجسد طبيعة المرحلة وينسجم تماما مع روح الحكم الشمولية.
ثم تراجعت "أخبار اليوم" خاصة في السنوات الأخيرة وفقدت كثيرا من زخمها وريادتها مثلما ضمرت قيمتها الصحفية مع قدوم التحولات الاجتماعية والفكرية وثورة الاتصالات والصحافة الالكترونية، حتى مهنيتها المتميزة نفسها تآكلت كما يبدو من ذلك الخبر المذكور الوارد في صفحة الحوادث.
لم يكن الخبر سيئا في صياغته المغيبة للمعنى ولا حافلا بالأخطاء اللغوية فحسب، لكن عنوانه لا يعكس مضمونه الفعلي. ليس هناك في العالم طريقة سرقة بعينها ترتبط بشعب من الشعوب أو بلد من البلدان تكون ملكا حصريا لأهله، ولم يبتكر السودانيون أسلوبا للسرقة يميزهم علي غيرهم من السراق،سواء كان السراق مصريين أو غيرهم، هذا فضلا عن أن السودانيين كشعب لم يعرفوا بالسرقة والنصب والنشل والسطو والفهلوة والحداقة على النحو الذي يتكرر في الأفلام السينمائية والمسلسلات. وإذا افترضنا أن هذا الخبر مجرد اجتهاد فردي، فليس من المهنية في شيء أن يفوت العنوان والصياغة والمضمون على إدارة التحرير والمصححين. مؤسسة "أخبار اليوم" العريقة المحترمة بكل تأكيد ليست مؤسسة موبوءة بداء التعالي الجاهل الذي يسكن بعضهم أو كثير منهم..."إفتراء على الطريقة المصرية"..الذي يستهدف للاسف السودانيين دون غيرهم.
رغم ذلك،مصر وشعبها على العين والرأس ، ولا بد للسودان ومصر في المستقبل من نهج التواصل المتكافيء الذي يقوم على أسس استراتيجية عقلانية تمليها المصالح المشتركة المتحررة من إسار التاريخ.
قبل الختام:
نشرت وزارة الاسكان المصرية في نفس صحيفة "أخبار اليوم" إعلانا عن تأجير عدة آلاف من المدافن "الفاخرة". نسأل الله ألا يأتي حين من الدهر في بلادنا يفقد فيه الميت(ترف) الحصول على المدفن المجاني.
)عبدالله علقم(
Khamma46@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
 10  0  5527
التعليقات ( 10 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبو أحمد أحمد 01-24-2015 10:0
    وماذال أعلامنا واعلامينا ساكتون علي هولائ الفراعنة البقيضون
  • #2
    عبدالحليم 01-24-2015 09:0
    في الآونة الاخيرة وبكل وضوح يتم أساءة السوداني عينك عينك وبدون مجاملة او قليلا من الاحترام وذلك لسبب قبولهم للاساءة من الداخل واكيد يجب علينا تحمل الاساءة من الخارج وكما يقال من ترك داره قلت مقداره,,,,,قبلنا بالهم والهم ابانا,,
  • #3
    ابراهيم الكجر 01-21-2015 06:0
    اتمني منااهل الصحافة لدينا ان يردوا علي مثل هذا الجاهل بأهل السودان وشعبه حتي يتعلم ان يكون صحفيابفهمه وعلمه وليس بالأخبار المشحوذةوالكذب والنفاق ولو فتحناالباب في هذا المجال لضحك عليه الاخرين نسبة لسمعةالشعب السوداني في الأمانة ولا نريد ان نقول له انت لص ولكن اللصوص في مصر لايمكنك ان تعدهم وهذا يكفي
  • #4
    محمد عيدالرحمن محمد 01-21-2015 05:0
    لك عزيزي ان تتخيل المصري في بلاد المهجر وكيف يتعاملون مع الغير فهم في السعودية من اكثر المكروهين بين الجاليات المتواجدة في المملكة ومن اكثر الناس الذين دائما ماتوجه اليهم تهم الاحتيال والسرقة وهم اكثر الناس عداوة مع السودانيين جل كلماتك هي صحيحه الا الجملة الاخيرة (على أسس استراتيجية عقلانية تمليها المصالح المشتركة المتحررة من إسار التاريخ.
    قبل الختام: اري ان العلاقة لابد ان تكون اولا في ارجاع ماتم اغتصابه من اراضي سودانيه وان لاتكون بيننا اية علاقة اطلاقا
  • #5
    الكبير كبير 01-21-2015 05:0
    فيك الخير انت صوت واحد بس
    انتم اهل الصحافة مقصرين كثير ولا تردوا او تظهروهم بالمثل كما يتلززوا بالاساءة الينا دومأ
  • #6
    عماد 01-21-2015 04:0
    هذا حال المصريين الشتم يرفع من قدرهم ,لذلك نطلب من الاخوة الصحفيين ان يردوا علي ماكتبته الصحيفة وألا يمر الخبر مرور الكرام
  • #8
    صالح عثمان سعيد 01-21-2015 04:0
    مين سرق جوال المدعج وزير التجارة الكويتي الحرامي هو السيسي للعلم فقط بالصورة الصوت.
  • #9
    شداد ...شده ..و..تزول 01-21-2015 04:0
    امة ضحكت من جلها الامم
    المصري كل ما يتعلم يزداد جهلا
  • #10
    سيف اليزل 01-21-2015 03:0
    شكرا اخي كاتب المقال النشل والسرقة خصال يتميز بها المصرين قبل غيرهم من الشعوب واذا افترضنا ان هذه الخصله اتت من بعض بني جدتنا فعلا سنقولها مستجلبة لان السودانيين اينما حلوا مشهودين بالامانةومهما حاولت الاعلام المصري عكس ذلك فاطمئن يا اخي ولاتلتفت لمثل هولاء

    ا
أكثر

جديد الأخبار

أعلنت شركة أرامكو السعودية والفيفا عن شراكة عالمية لمدة 4 سنوات تشمل رعاية البطولات بما فيها مونديال 2026 وكأس العالم للسيدات 2027.

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019