اين حماية المستهلك من جشع جامعة آل حميدة؟؟؟
د الشريف لم اندهش عندما قرأت ضمن مقال للأخ مزمل ابوالقاسم ان جامعة العلوم الطبية و التكنولوجيا المملوكة للدكتور مامون حميدة وزير الصحة الولائى وصاحب مستشفى يستبشرون احتلت زيل القائمة ( المركز 32 ) بين جامعات السودان وعددها 35 حسب تصنيف ويبومتركس ( Webometrics Ranking ) المعترف به عالميا لدقته وشفافيته فى تصنيف جامعات العالم .. حسب التصنيف احتلت جامعات الخرطوم والسودان للعلوم والتكنلوجيا والجزيرة وافريقيا والنيلين المراكز الخمس الأولى بالترتيب .. مهنة الطب فى السودان تحولت من مهنة يتصف من يلتحق بها بالتميز الأكاديمى والرقى الأنسانى الى واجهة للتفاخر الأجتماعى والتماهى والتباهى بين الأسر .. 12 الف دولار قرابة المائة مليون جنيه سودانى تدفعها الأٍسر فى العام الواحد كرسوم لألحاق ابناءها بجامعة مامون حميدة لدراسة الطب والصيدلة .. ويصرفون نصف هذا المبلغ على الملبس والمأكل ونثريات أخرى لزوم التفاخر والمظهرية الكاذبة .. من يشاهد حفلات تخريج طلاب هذه الجامعة وما يصاحبها من بهرجة وزخم فى المهرجانات والأحتفالات والخطب الرنانة يتأكد له ان الجامعة تهتم بالصيت والمظهر لجلب المزيد من الدولارات .. من الطبيعى ان تحتل جامعة الخرطوم المركز الأول بين جامعات السودان ولكن ما ادهشنى حقا عدم ذكر اسمها بين المئة افضل جامعة فى افريقيا وهى التى كانت حتى نهاية السبعينات تحتل المركز السادس افريقيا ولم تتفوق عليها سوى خمس جامعات فقط هى رودس ( Rhodes ) و كيب تاون و وويسترن كيب من جنوب افريقيا و جامعة نيروبى بكينيا والقاهرة فى مصر .. أفرحنى أحتلال جامعة الأحفاد للمركز السادس بين جامعات السودان وتفوقها على جامعات تفرض رسوم باهظة على طلابها مثل الرباط ومامون حميدة والتقانة ..والأحفاد من الجامعات ذات الرسالة الواضحة والتى تولى اهتماما واضحا بالمرأة السودانية وتعليمها وترقيتها وتولى اهتماما اكبر بالمرأة الريفية وتتيح فرص الدراسة المجانية لأكثر من 30% من طالباتها .. وحسب علمى ان الجامعة تنتهج مفهوم الكايزن ( التحسن المستمر ) وتسعى لربط مناهجها وانظمتها وروزمانتها الدراسية مع جامعات اوروبية وامريكية تحتل قمة التصنيف العالمى .. لا شك فى ان مثل هذه التصنيفات تعتبر أداة تمكن من خلالها جمعيات حماية المستهلك تقييم مستوى الجامعات فى السودان وتحديد رسومها الدراسية وعدم تركها لأهواء اصحابها وجشعهم .. ايضا يقع على عاتق وزارة التعليم العالى مسئولية كبيرة لمراجعة اداء هذه الجامعات وحجم الرسوم المفروضة على طلابها حتى لا يقعوا فريسة للنصب بأسم العلم والجشع !!!
بدون واسطة وتهرب ضريبي
ولقد رايت ان احد خريجي كلية الطب لهذه الجامعة قد احرز المركز الاول علي جميع خريجي كليات الطب في الجامعات الاوربية للعام المنصرم
والدليل علي سمعة هذه الكلية عالميا هو عدد الدارسين فيها من جنسيات مختلفة من سائر بلدان العالم
وحسب متابعاتي الشخصية مع ابن خالتي احد خريجي هذه الجامعة وكذلك ابنائي وابناء اقربائي بهذه الجامعة بانها تطبق منهجا دراسيا قويا وحديثا وبها من الكفاءات العلمية المشهود لها دوليا
وقد اتفق معك ان المصاريف الدراسية مرتفعة لكن هذا لم يمنع الناس من المسابقة للدخول اليها
أتمني أن لا يرتبط مصير وأداء طلاب أبرياء بما يحاك علي شخصية البروفسر حميدة والتي أتفق مع كاتب /ة المقال أنها مثيرة للجدل.
آخيراً أتفق معك في نبذ المظاهر السالبة أياً كانت مصدرها ولكن التعميم مجحف في حق كثير من الأبرياء وليس خريجي الجامعات التي ذكرت بأنها تقدمت علي تلك بأفضل حال بما يخص اللبس والحفلات وهلمجرا. وأرجو أن لا يكون مصدر بل مبدأ حديثنا هو من باب الحسد ونعوذ بالله من الحاسدين والمبغضين. وربنا يوفق أبناءنا وبناتنا ويحفظهم ويوفقهم أجمعين.
خاتمة: أرجو أن تعلم بأن معظم أباء طلاب جامعة العلوم الطبية ترعرعوا ودرسوا في مدارس وجامعات السودان وليسوا بغرباء.