العين بالعين .. السن بالسن .. والبادىء أظلم
د الشريف شهدت ملاعب كرة القدم السودانيةاوائل ستينات القرن الماضى اول عملية قرصنة فى تسجيلات اللاعبين كان بطلها نادى الهلال .. أكمل نادى المريخ اتفاقه مع نادى الربيع أحد اندية الدرجة الثانية بأم درمان لأنتقال لاعبه نصرالدين عباس جاكسون الشهير بجكسا نظير مبلغ مالى قدره 400 جنيه سودانى ( 1400 دولار ) .. لم تمض نصف ساعة من خروج مندوب المريخ بعد ان اكمل اتفاقه متجها الى ناديه لأبلاغ ادارته فحوى الأتفاق حتى أعقبه دخول مندوب الهلال الذى استطاع تغيير وجهة الأتفاق لتصبح نادى الهلال بدلا عن نادى المريخ بعد ان زاد على عرض ال 400 جنيه شراء عجلة رالى جديدة للاعب لا تتجاوز قيمتها مبلغ 20 جنيه (70 دولار ) فى ذلك الوقت .. تكرر نفس المشهد بعد ذلك بسنوات عندما شرع المريخ فى تسجيل الفاضل سانتو الذى انتصرت مريخيته على اغراء نادى الهلال .. ومن ثم تكرر المشهد ثالث مرة و كان بطلها اللاعب محمد حسين كسلا والذى قدم من مدينة مدنى للتسجيل للمريخ بناءا على اتفاق سابق بين نادى اهلى مدنى والمريخ .. علمت ادارة الهلال بالأمر فأرسلت مندوبها ( صلاح ادريس )استطاع بخبثه المعهود ان يبعد مندوب المريخ من السوق الشعبى بالخرطوم مكان وصول الحافلات بعد ان دبر له مكيدة اقتادته الشرطة بسببها وتمكن بعدها مقابلة اللاعب كسلا و من ثم تغيير مساره الى نادى الهلال بعد ان تناولا صحن باسطة مدنكل فى سوق ام درمان .. فترة الستينات و السبعينات والثمانينات شهدت بعض الأنتقالات المتبادلة بين الناديين والتى كانت تتم بهدوء شديد دونما اثارة .. اول انتقال بين النادين كان انجحها عندما انتقل حسن ابو العائلة من الهلال للمريخ بسبب خلافه المستمر مع حاكم الهلال فى ذلك الوقت لاعبه صديق منزول الشهير بالأمير .. و شهدت فترة الستينات انتقال صديق محمد احمد من الهلال للمريخ و انتقال ابراهومة من المريخ للهلال .. فى السبعينات انتقل محسن عطا وفتحى فرج الله وعبده الشيخ من المريخ للهلال وكذلك فعل عزالدين الدحيش الذى انتقل من الهلال للمريخ ولكن هذا الرباعى لم يحقق اى نجاح مع اى من الناديين .. فى الثمانينيات انتقل ابراهومة الشهير بالديسكو من الهلال للمريخ دون ان يصيب نجاحا ايضا .. منتصف التسعينات شهدت تحول باكمبا و بداية الألفية تحول ادوارد جلدو من المريخ للهلال .. عندما تقلد صلاح ادريس منصب رئيس نادى الهلال تحول مفهوم الصراع التقليدى بين الناديين من تنافس ناعم و مشروع الى صراع تستخدم فيه كل الأسلحة الغير مشروعة .. بدأها بتحويل مسار حمودة الذى كان يشكو الأصابة حينها وادارة المريخ أخلت خانته مؤقتا .. وكررها مع علاء الدين يوسف وأفرغ المريخ من افضل لاعبى وسطه الدفاعى .. لم يك امام المريخ سوى رد الصاع صاعين فبدأوا بطمبل و كلتشى واكملوها بتراورى و ختموها ببكرى المدينة .. منذ منتصف التسعينات وحتى اليوم ظلت ادارات المريخ تحقق انتصارا كاسحا على ادارات الهلال فى كل الصراعات المشروعة فى كسب اللاعبين المبرزين .. انتصرات ادارات المريخ فى كل عملياتها فى كسب اللاعبين المبرزين بدأ من اسامة امدوم واسعد التوم وفاروق جبرة و فيصل العجب والزين آدم ونورالدين عنتر و بدرالدين قلق وضفر .. انتصارات إدارات المريخ المستمرة رغم معاداة اغلب قيادات اتحاد الكرة وتآمرهم المستمر على النادى كان بسبب تميز اعلام النادى المعاصر وتفوقه الكبير على اعلام الهلال الذى ظل يتعاقب على ادارته صحافة لا تحسن ادارة معاركها الأعلامية منذ زمن ميرغنى ابوشنب وحتى الوقت الحالى بقيادة معتصم محمود وفاطنة شاش .. تميز اعلام المريخ فى العهود الأخيرة مكن اداراته المختلفة من كسب كل معاركها الأدارية مع ادارات الهلال و التى فشل فيها اعلام الهلال رغم تعدد وسائطه ومواعينه من مواجهة اعلام المريخ .. اعتقد جازما بأن تسجيل بكرى المدينة رغم انف ادارة الهلال و اعلامه تعد تتويجا مهما وتفوقا واضحا لإعلام المريخ وتأكيد علو كعبه المستمر على إعلام الهلال !!!!
لقد ستشهدت بحالات تسجيل عفا عنها الزمن ودون ان تدري فانك تقلل من شأن ناديك وهو يقلدها في عام 2014 - لقد هجر الهلال طويلا كل هذه الخزعبلات ولم يعد يمارس طرق الكاوبوي والهمبته في تسجيل اللاعبين - يا اخي المريخ لم يعد يعير اهتماما لعقود او مواثيق فما كان بين الهلال وبكري عقد نقضه بكري بايعاز من المريخ - فماذا نقول غير انكم مسئولون امام الله علي نقض هذه العقود والعهود
المريخ الآن وفي عام 2014 اصبح يكرر افعال كان يفعلها الهلال في ثمانينات القرن الماضي ويادوب -
بصراحة حالتكم تحنن -
ولك التحيه
من من هؤلاء اللاعبين الذين ذكرتهم
نجح النجاح الذي حققه مع الهلال؟
واين هم الان
نكرات في مزبلة التاريخ
الظاهر انت جاهل ولا اعتقد انك صحفي