بين القول والفعل بون شاسع عند الكاردينال

د الشريف يقول الشاعر نذار قبانى : قولى أحبك كى تزيد وسامتى فبغير حبك لا أكون جميلا ** قولى أحبك كى تصير اصابعى ذهبا و تصبح جبهتى قنديلا ... رغم الفاظ الحب المنتقاة و البديعة الا ان افضل كلمات الحب هى تلك التى تصدر فى شكل افعال ..فلمسة حانية او عناق حار خير من الف كلمة حب .. وشاعر آخر يقول : نبنى من الأقوال قصرا شامخا *** و الفعل دون الشامخات ركام .. فى واقع الحياة هناك مسافة بين القول والفعل عند اغلب البشر .. قد تطول هذه المسافة و قد تقصر حسب طبيعة الشخص .. يحددها مدى صدقه وقوة ارادته وشفافيته .. انتخب شعب الهلال اشرف الكاردينال زعيما ورئيسا لناديهم وتم تفويضه لينفذ برنامجه الأنتخابى الطموح والذى كانت اهم بنوده 1- لم شمل امة الهلال 2- دعم فريق كرة القدم بجهاز فنى عالمى و بلاعبين محترفين عالميين للتكويش على كل الكئووس الأفريقية والمحلية 3- تطوير البنية الأساسية للنادى و افتتاح افرع له فى الخرطوم وبحرى4- و ضع (سيستم) ينظم العمل المالى والأدارى و الفنى محكوم بلوائح و نظم عالمية .. برنامج لا يختلف اثنان فى كفاءته أو كفايته قولا .. اما فعلا فالواقع من بداية عهد الكاردينال برئاسة النادى يكذب القول جملة وتفصيلا .. منذ ان انهى الكاردينال زياراته الودية لكبارات الهلال وفى منازلهم بدأ قلم مستشاره الأول ومساعده ومهندس برنامجه معتصم محمود ينهش فى اجساد من اسماهم فى برنامجه كبار الهلال و لم يترك شاردة او واردة فى تاريخهم (الأسود)كما اسماه حتى سلط الضوء عليها . بدأ بالأرباب و اسماه تارة عدو الهلال الأول واخرى كاره الهلال و ختم بالسيد طه على البشير المعروف بحكيم الهلال و نعته بأبشع ما يوصف به الرجل التبعية لوالى المريخ .. لم يسلم حتى من توفاهم الله من اهل الهلال وكبار كتابه وصحافته من قلم معتصم و لؤمه .. من يقرأ اعمدة كتاب الهلال المنشورة فى مختلف الصحف يتيقن تماما ان المسافة بين ما قاله الكاردينال فى البند اللأول و مايحدث فى ارض الواقع بينهما بون شاسع وهوة لا تردم .. ما نقرأه فى الصحف و ما ينشر من تصريحات حاليا ينسف كل بنود البرنامج رقم 2 و4 .. اين النظام واللوائح التى تحكم العمل المالى والرئيس بنفسه يقوم بأختيار اربعة محترفين من العيار الثقيل قبل ان يتم اختيار الجهاز الفنى العالمى الموعود و الذى يقوم بتدريبهم و توظيفهم فى الملعب .. اين النظام واللوائح التى تحكم العمل المالى والأدارى والرئيس بنفسه هو من يتعاقد مع شركات الرعاية ويتفاوض معها .. كلما بعدت المسافة بين القول والفعل تظهر الشتول والأخبار الكاذبة .. 3 ملايين دور تدخل خذينة النادى بعد تعاقد الكاردينال مع شركة اماراتية ترعى الهلال .. كيف تقوم شركة تهدف الى الربح رعاية نادى بلا رصيد من الأنجازات التاريخية بهذا المبلغ الكبير... كل الشركات فى دولة الأمارات تنتهج انظمة ادارية حديثة و لاتدخل فى اى استثمارات قبل اعداد دراسات جدوى وتتأكد من توفر الضمانات الكافية .. هل يعقل ان تغامر شركة برعاية نادى رئيسه يحمل اختامه فى جيبه ويقوم بعمل كل شىء حتى اختيار المحترفين .. اين الشركة التى ترعى ناديا و صحافته اصبحت مضربا ومرتعا لكشف الحال و نشر الغسيل فى الهواء الطلق .. كثرة الكلام و التصريحات دلالة على قلة الأفعال .. لم يكذب اهلنا حين قالوا السواى مو حداث .. جمال وكثرة افعال جمال الوالى يبرهنها قلة كلامه .. وقديما قيل من قل كلامه حمد عقله و راحة اللسان فى قلة الكلام ولكم السلام !!!