مذكرات مغترب ... حلم العودة في زمن التجاوزات !!!
استوقفتني نفسي من هرولت الصباحات الي العمل وضنين التعب عند الرجوع منه في المساءات..استوقفتني في هذا الصباح الربيعي شهر ايار ..اخزت ابني الصغير ابن الستة اعوام لكي نتنزه في(DOWNS HILL PARK) نزولا لرغبة .. ادري ذلك فقوقعة الطفولة في هذه البلاد.. لاشليل..لا ام الصلص ..ولاشددت، شقاوات الصبا توصل الليل بالنهار..ان لم يكن بالزجر من المنادي لما دخلنا الي المنزل نلعب الكرة في طريق عودتنا من المدرسة في غيظ النهار و لا نبالي بهجير الشمس.
انها حياة الغربة حتي نحن الكبار عانينا منها، صرنا فيها كالطيور الداجنة لا تستطيع ان تبرح اعشاشها الا في الصباح لطلب الرزق وتعود اليها في المساءات منهكة، ومتعبة .
اصطحبت ابني ، وكم كان سعيدا بذلك . وعلي التو بدا يسالني، هل ستاخذني لل( FUN FAIR)؟ . ونلعب كرة قدم في المساء؟ .. كانت كل اجاباتي بنعم رغم المستحيل، صمت قليلا لكي لا يكثر من الاسئله، شاخص بنظري الي قمم الاشجار وهي تكسو افرعها بحلة زاهية من الالوان ، متحولا ببصري الي بحيرة تتوسط ال(PARK) تتجدد عندها الحياة بضجيج الاطفال و ضوضاء المكان، الي ان استقر بصري علي عمال يعملون في تشجير ..و تنميق.. وترميم الحديقة بجد ونشاط. اليوم هو الاحد عطلة نهاية الاسبوع ، ورغما عن ذلك فهم يعملون في رصف الطرق والممرات، لقلة المارة و السيارات لكي لا تعطل حركة المدينة المرورية.
استوقفت خطوي و ابني بجواري .. انظر بمتعة، وسرحت بخيالي بعيدا .. في مرابع الوديان ..حيث حياة الغبش يتجابدون لقمة
العيش الكريم ، وهي صعبة المنال .. باهظة التكاليف وان وجدت من فتات . يموت معظم اهلي فتاكا بالملاريا لندرة الدواء في تلك الاطراف النائية ..اما التعليم عندهم فهو ضرب من ضروب الكماليات ، لا يعرفون التعليم ولا قيمة بقدر ما ان يمس مواشيهم طاعونا او يزورهم قحطا لعزوف المطر.
شهدت بادية البطانه مسارح طفولتي ومراتع صباي الاولي، والفتهم وعرفتهم حتي ان لبس الفرنجة(البنطال) يعد عندهم من السالف الاعوج،لا يعرفون طعما للماء دون كدرتها.هاجت بي الذكري..وانا بجسدي النحيل الذي لا يقوي علي حمل التعب في زمهرير الشتاء القارس..اقف علي محطات الانتظار .. في انتظار القطار، ولحظة ينبهني ابني .. ماذا تريد؟.. ان تعمل معهم؟ وانت لديك عمل!! اجبته لا يا ابني ..شدني هذا الانجاز الرائع فتمنيتة في وطني بعد توفر مستلزمات و ضروريات الحياة اليومية في اطراف بلادي .. فهذا ما يحتاجون، لا منصب في دولة ولا مقعد في برلمان ولا يعرفون من يحكمهم رغم انهم يعيشون في عصر العولمة وتكنلوجيا المعلومات، بل تبدو الخرطوم ببعيده عنهم كبعد الشام عن اليمن في رحلة الشتاء والصيف.
وقاطعني: لكن يبدو السودان جميلا!!
اجبتة: نعم ياابني، السودان جميلا باهله!!.
اردف :متي سنزهب السودان؟ هذا الصيف؟ .
اجبتة بالاجاب. ولكن اردفها بتسرع: لكن السودان به حرب !!.. يقصد احداث امدرمان الاخيرة.. اردفتها في سري..حتي انت يا صغيري بدات تتسرب الي مخيلتك مشكلات السودان.
اتمني ان لا تظل الاجيال في وطني من بعدنا في توارث مشكلاتة، و نبقي نحن لهم شموعا لتضيئ لهم افق المستقبل الواعد ..فحياتنا شارفت علي النهايات ..نسال الله ان يحقق لنا امل بالعوده ، قبل ان نحمل علي توابيت الي هناك .
مجدي ابو إبان
انها حياة الغربة حتي نحن الكبار عانينا منها، صرنا فيها كالطيور الداجنة لا تستطيع ان تبرح اعشاشها الا في الصباح لطلب الرزق وتعود اليها في المساءات منهكة، ومتعبة .
اصطحبت ابني ، وكم كان سعيدا بذلك . وعلي التو بدا يسالني، هل ستاخذني لل( FUN FAIR)؟ . ونلعب كرة قدم في المساء؟ .. كانت كل اجاباتي بنعم رغم المستحيل، صمت قليلا لكي لا يكثر من الاسئله، شاخص بنظري الي قمم الاشجار وهي تكسو افرعها بحلة زاهية من الالوان ، متحولا ببصري الي بحيرة تتوسط ال(PARK) تتجدد عندها الحياة بضجيج الاطفال و ضوضاء المكان، الي ان استقر بصري علي عمال يعملون في تشجير ..و تنميق.. وترميم الحديقة بجد ونشاط. اليوم هو الاحد عطلة نهاية الاسبوع ، ورغما عن ذلك فهم يعملون في رصف الطرق والممرات، لقلة المارة و السيارات لكي لا تعطل حركة المدينة المرورية.
استوقفت خطوي و ابني بجواري .. انظر بمتعة، وسرحت بخيالي بعيدا .. في مرابع الوديان ..حيث حياة الغبش يتجابدون لقمة
العيش الكريم ، وهي صعبة المنال .. باهظة التكاليف وان وجدت من فتات . يموت معظم اهلي فتاكا بالملاريا لندرة الدواء في تلك الاطراف النائية ..اما التعليم عندهم فهو ضرب من ضروب الكماليات ، لا يعرفون التعليم ولا قيمة بقدر ما ان يمس مواشيهم طاعونا او يزورهم قحطا لعزوف المطر.
شهدت بادية البطانه مسارح طفولتي ومراتع صباي الاولي، والفتهم وعرفتهم حتي ان لبس الفرنجة(البنطال) يعد عندهم من السالف الاعوج،لا يعرفون طعما للماء دون كدرتها.هاجت بي الذكري..وانا بجسدي النحيل الذي لا يقوي علي حمل التعب في زمهرير الشتاء القارس..اقف علي محطات الانتظار .. في انتظار القطار، ولحظة ينبهني ابني .. ماذا تريد؟.. ان تعمل معهم؟ وانت لديك عمل!! اجبته لا يا ابني ..شدني هذا الانجاز الرائع فتمنيتة في وطني بعد توفر مستلزمات و ضروريات الحياة اليومية في اطراف بلادي .. فهذا ما يحتاجون، لا منصب في دولة ولا مقعد في برلمان ولا يعرفون من يحكمهم رغم انهم يعيشون في عصر العولمة وتكنلوجيا المعلومات، بل تبدو الخرطوم ببعيده عنهم كبعد الشام عن اليمن في رحلة الشتاء والصيف.
وقاطعني: لكن يبدو السودان جميلا!!
اجبتة: نعم ياابني، السودان جميلا باهله!!.
اردف :متي سنزهب السودان؟ هذا الصيف؟ .
اجبتة بالاجاب. ولكن اردفها بتسرع: لكن السودان به حرب !!.. يقصد احداث امدرمان الاخيرة.. اردفتها في سري..حتي انت يا صغيري بدات تتسرب الي مخيلتك مشكلات السودان.
اتمني ان لا تظل الاجيال في وطني من بعدنا في توارث مشكلاتة، و نبقي نحن لهم شموعا لتضيئ لهم افق المستقبل الواعد ..فحياتنا شارفت علي النهايات ..نسال الله ان يحقق لنا امل بالعوده ، قبل ان نحمل علي توابيت الي هناك .
مجدي ابو إبان
أضرب في الفيل ولابد من تحميل حكومة السجم والرماد مسئوليتها في تدني الخدمات ورفع اليد عن التعليم والعلاج فكرست لسرقة ونهب المال العام لأن جعلت الأجواء مهيئة لذلك بفرضها الرسوم والجبايات الباهظة فأصبح المال بين أيديهم فسرقه منسوبيهم والانتهازيين منهم ومن غيرهم..
الشعب تذله حكومتة وفلسطين أفضل حالاً منا فناسها يسكنون أفخر البنايات ونحن نسكن القش والجالوص بسبب رسوم الحكومة على مواد البناء ليبني منوسبيها علمراتهم بالجبايات والرسوم والسرقة وتقع بيوت العامة مع أوزل نقطة خريف..
حكومة السج والرماد يجب أن تغور..
ياخ لوسمحتوا عايز أسجل في المجلس الرئاسي لحركة قرفنا،، ممكن؟؟؟