• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024

رسالة في بريد كفر و وتر .... اين القدوة ؟؟؟

رسالة في بريد كفر و وتر .... اين القدوة ؟؟؟
خالد العزيز فقدنا في هذه الأيام القدوة التي كنا نتطلع إليها ونتمنى الوصول إلى ما وصلوا إليه سواء من الناحية الدينية والأخلاقية و العلمية و الثقافية حيث كان لدينا أشخاص مؤثرون فينا ونعتبرهم مثلنا الأعلى في كل شيء وكنا نتمنى أن نكون مثلهم ونقلدهم ونقتبس منهم الكثير والكثير من أعمالهم وأفكارهم وطريقة الحديث وإدارة الحوار مع الآخرين بكل تقدير احترام وكان المثل السائد والقائل - الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية - بمعناه الحقيقي دون ضغينة . وكنا نشاهد ونتعلم منهم ونتقرب إليهم - لما لا- وهم مثلنا الأعلى في كل شيء وكانوا هم أيضا يراعوا تصرفاتهم أمامنا حتى لا نكتسب تصرفات خاطئة ونبني عليها أفكارنا .
وعندما كانوا يختلفون في الرأي أو يحدث خلاف سواء كان كبيراً أو صغيرا كانوا هم أيضا لهم قدوة ويجدون من يحلون مشاكلهم برضا من الجميع دون تدخل من الذين يشعلون النار والذين يسمون الآن ( أولاد الحلال )
ومن هنا تكون للقدوة صفات وسمات خاصة لا تتوفر إلا في أشخاص معينين ومن هذه الصفات وأهمها القيم والمثل والمبادئ والأخلاق والإبداعات والمهارات التي يملكها المجتمع .
فكانت القدوة في حياتنا وفي كل مرحلة من مراحل أعمارنا السنية لها تأثير علينا .
وكانت قدوتنا في نشأتنا الأولى متمثلة في رب الأسرة والذي يعتبره كل واحد منا هو مثله الأعلى في كل شيء .
وقدوتنا ليست متمثلة في المنزل فقط ( رب الأسرة ) ولكن كان لنا قدوة أخرى من خارج المنزل ومؤثرة فينا كالمدرس في المدرسة في كافة
المراحل الدراسية فنجد لكل واحد منا معلم أو معلمة يتذكره دائما وله تأثير مباشر عليه ويستمر هذا التأثير معه ليس فقط حتى نهاية الحياة الدراسية ولكن لأبعد من هذا والذي يسمى ( عدم نكران الجميل ) أين نحن من هذا الآن .
لقد علمنا وتعلمنا منذ نشأتنا الأولى أن لكل إنسان له قدوة وان قدوتنا كأمه إسلاميه هو حبيبنا المصطفي ( صلى الله عليه وسلم ) فاقتدينا بتعاليمه الدينية والأخلاقية وأحاديثه الشريفة والتي توارثناها أباً عن جد وتربينا على القيم والمبادئ الحسنة .
كل هذا ونجد أنفسنا في هذه الأيام نرى ونسمع أشياء غريبة لم نكن نصدق أن نشاهدها أو نسمعها فكما ذكر لنا علماء الجيولوجيا أن هناك تغيرات قد حدثت في الكرة الأرضية عن سابق عهدها عبر مرور الأزمنة والعصور العديدة منذ أن نشأت ، فكذلك تغيرت الأخلاق والعادات عبر مرور الأزمنة والعصور وانتشرت في هذه الأيام خاصة .
ومن هذا المنطلق نجد أن هناك عوامل عديدة تساعد هذه التغيرات على الانتشار وبأقصى سرعة ممكنة ألا وهي القنوات الفضائية والإنترنت والتي من خلالها أصبح العالم قرية صغيرة .
وأصبحت القنوات الفضائية والتي تبث برامجها على مدار اليوم دون انقطاع وتستضيف بعض هذه القنوات في برامجها راقصات تحكي الواحدة منهن عن مشوار حياتها وتروي أنه لولا وقوف الله معها لما وصلت إلى ما وصلت إليه الآن. فكيف بالله علينا نسمع هذا الحديث في وجود أبنائنا وبناتنا وتكون هذه قدوة لشبابنا ، كما نجد أفلام ومسلسلات لا تمت بصلة لعاداتنا وأصولنا حيث تعتمد أغلب هذه الأفلام على مشاهد تثير الشباب ومواضيع مقتبسة من الغرب لا تمسنا كشرقيين، وعدم مراعاة القيم والمبادئ والأخلاق التي تربينا عليها كعرب ومسلمين.
أين نحن وأين القدوة من هذا الحصار الفضائي ويا ويله من ينتقد أو يتكلم فسيتهمه من هم يطلقون على أنفسهم المتحررون والمتحضرون، بالتخلف والرجعية وعدم مواكبة العصر .

اعلامي مصري
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1732
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019