مجلس الهلال استخدم اكثر من مناورة لإبعاد القائد السابق.. وهيثم مصطفى انكسر واخطأ اكثر من مرة..!!

تحقيق / محمد كامل سعيد / شهدت اللحظات الاخيرة لفترة تنقلات وتسجيلات اللاعبين الشتوية العديد من المفاجآت وكانت النتيجة المترتبة على قرار مجلس الهلال بخصوص لاعبه الأسبق هيثم مصطفى هي الأكثر والاعمق من حيث الاصداء حيث تحول اللاعب بموجب ذلك القرار الى صفوف الاهلي شندي في خطوة كانت مجهزة كبديل لعدم العودة لصفوف الازرق.. هيثم تعاقد لعامين مع الشنداوية وبالمقابل كشف مجلس الهلال عن اسانيد منطقية بخصوص عدم عودة اللاعب سنتابع كل ذلك في التقرير التالي:

الاتجاه شمالاً:

ظلت الأوساط الرياضية بما فيها المريخية والهلالية تترقب قرار مجلس الهلال بخصوص اعادة تسجيل هيثم مصطفى.. واجتهدت العديد من الاصدارات الرياضية في سبيل الكشف عن وجهة اللاعب الكبير الذي شغل الناس طوال العامين الاخيرين وكانت الاجابة تقول ان هيثم اتجه شمالاً الى قلعة الشنداوية..

امجلس الهلال يناور

تداولت الصحف، بمختلف اهواءها وانتماءتها، سيرة مناقشة مجلس الهلال لأمر عودة هيثم مصطفى للكشوفات الزرقاء، وصار الاجتماع قبل الاخير للمجلس محط انظار المتابعين لكن ما لم يكن في الحسبان حدث حيث اجتمع المجلس وانفض دون مناقشة أمر عودة هيثم والذي كتب طلباً سلمه للمجلس عبر احد الاقطاب تمنى خلاله العودة لصفوف الفريق.. وكانت تلك هي المناورة الأولى..!!

اللمناورة الثاناية

كان مرور الزمن واقتراب فترة التنقلات من نهايتها ابرز اسباب تزايد الضغط الجماهيري والاعلامي على المجلس الذي فضّل الصمت وزاد من نسبة حدوث كل الاحتمالات، ونعتقد ان المجلس وبمناورته الثانية تلك قصد تقريب المتابعين من تفجير القنبلة..!!

البيان ونهاية المسلسل

قبل ساعات معدودة، من نهاية فترة التسجيلات، اصدر مجلس الهلال بياناً توضيحياً للرأي العام كشف خلاله كافة التفاصيل التي غابت عن الصحف الرياضية عامة والهلالية، سواء المؤيدة لعودة اللاعب او الرافضة، بصورة خاصة.. وكشف البيان عن جلوس الضباط الثلاث مع هيثم وموافقتهم على اعادته للكشوفات لأجل تكريمه ثم شطبه في نفس يوم تسجيله على ان يتكفل المجلس بتسفيره الى لندن للمشاركة في كورس تدريبي قبل العودة للعمل في الجهاز الفني.. فاعلن اللاعب رفضه لتلك الفكرة مبيناً انه قادر للعطاء ولموسمين قادمين..!!

الاهلي شندي البديل

اتصالات مكثفة شهدتها الساعات الاخيرة للتسجيلات أول أمس الاحد خاصة وان هيثم كان يضع اكثر من سيناريو بديل حال رفض الهلال إعادته للكشوفات وفتح خطاً ساخناً مع راعي الاهلي صلاح ادريس الذي ساعد هيثم وقام بضمه للشنداوية لعامين..!!

حسابات مجلس الهلال

لعل الاسلوب الذي ظل هيثم يتعامل به مع افراد الاسرة الهلالية والمجتمع الكروي ككل جعل مجلس الهلال يقرأ الموقف جيداً وينفّذ بالتالي سيناريو عدم اعادة هيثم بكل الحرفية والاحترافية الى ان صوّر للجميع حقيقة اللاعب ونواياه..

بداية المتاريس

اشتهر هيثم بعدم الاستجابة لأي توجيهات من جانب الادارات المتعاقبة سواء في اتحاد الكرة او الهلال والمريخ على حد سواء، وعقب الضغط الاعلامي والجماهيري الذي مورس على مجلس الهلال وجدناه ـ اي المجلس ـ يطالب اللاعب بكتابة خطاب اعتذار كشرط للعودة للكشوفات، وعملياً (انكسر) هيثم وتقدم بذلك الخطاب طمعاً في العودة ولا شئ سواها..!!

الحجة الثانية

كتب هيثم خطاب الاعتذار، وخالف توقعات المجلس الذي كانت ردة فعله بعدم مناقشة الخطاب في الاجتماع الشهير قبل ختام التسجيلات بيومين.. واعمالاً بمبدأ حُسن النية اقترح المجلس الجلوس مع هيثم ربما لعلمه بعدم موافقة اللاعب على ذلك الشرط..!!

موافقة هيثم

وللمرة الثانية (ينكسر) هيثم ويوافق على الجلوس مع قادة مجلس الهلال، مع الاشارة ان اللاعب رفض من قبل الاستجابة للعديد من الاستدعاءات سواء من اتحاد الكرة او مجلس ادارة المريخ.. ولعل تنازل هيثم لتلك الدرجة جعل المجلس يواصل (المناورة) حتى آخرها دون اي كلل او ملل..!!
الشرط الناسف: كان جلوس هيثم مع قادة الهلال هو الحلقة الاخيرة التي اعلن من خلالها نهاية المسلسل حيث رمى المجلس بآخر كروته عندما عرض على اللاعب التزامه بسياسة تجديد الدماء وطرح عليه فكرة القيام باعادة تسجيله في الكشوفات لساعات معدودة قبل شطبه حتى يتمكن من انهاء مسيرته بكشوفات الهلال.. ومضى المجلس في طرحه مقترحاً على اللاعب ابتعاثه الى كورس تدريبي في عاصمة الضباب لندن قبل العودة للعمل في الجهاز الفني..!!
فرص ذهبية اهدرها هيثم: بالنظر الى قضية هيثم التي شغلت الأوساط الرياضية عموماً والكروية على وجه الخصوص نجد انها سارت على مراحل بداية من الحرب التي بدأت بين اللاعب والرئيس السابق للهلال الامين البرير والتي كان المدرب الفرنسي غارزيتو طرفاً اصيلاً فيها، ومروراً بانضمامه للمريخ، وتمرده، ونهاية بمحاولات العودة للكشوفات الزرقاء..

الانضمام للمريخ

كان قرار اللاعب المتعلق بالانضمام للمريخ هو الخطوة التي نسفت اكبر نسب التعاطف التي كان يجدها اللاعب من المتابعين سواء صحافيين او مشجعين او مدربين او اداريين سابقين.. والكل كان يعلم تمام العلم ان التعاطف والترحاب الذي وجده هيثم من الاسرة المريخية لم يخرج عن اطار الحساسية المعروفة بين المعسكرين الاحمر والازرق..!!

خلافات في المريخ

كان قرار ضم هيثم للمريخ محل انقسام بين مؤيد ومعارض وشارك اللاعب بنسبة عالية في مباريات الفريق بالموسم الأول مع الاحمر لكنه ابتعد بعدما كشفت له الايام تفاصيل وحجم الخطأ الذي وقع فيه فشبت الخلافات وكان استبعاد اللاعب من التشكيلة هو القشة التي قسمت ظهر البعير..!!
تحول مريخي: ابتعاد هيثم عن تدريبات المريخ وتوقف نشاطه مع الفريق افقده التعاطف، مرة ثانية، من جانب الشريحة التي ايدت ضمه للكشوفات وتزايد الرفض لإستمرار هيثم مع المريخ عقب رفضه الاستجابة لإستدعاءات المجلس ودائرة الكرة.. وساهم الاتحاد العام بتجاهله لشكوى المريخ ضد اللاعب في زيادة شقة الخلاف..!!

حسابات خاطئة

المتابعات تفيد بان هيثم تلقى وعداً من الرئيس السابق للهلال صلاح ادريس باعادته للكشوفات حال فوزه في الجمعية العمومية وذلك الوعد هو الذي شجع هيثم على التمرد والتمادي في الابتعاد عن المريخ.. ولعل ما حملته عمومية الهلال والتي فاز فيها الكاردينال اكدت خطأ حسابات اللاعب والرئيس السابق..!! واعتقد ان هيثم لو تعاقد مع الاهلي شندي عقب شطبه من الهلال لكان أمر عودته للكشوفات الزرقاء أسهل..!!
افضل هدية رفضها هيثم: فتح مجلس الهلال الباب امام هيثم مصطفى لإصلاح الخطأ الذي وقع فيه، وطرح عليه فكرة اعادته ثم شطبه كما حدث للريح مصطفى، كاريكا، وعز الدين الدحيش (مع اختلاف بسيط) لكن اللاعب رفض الهدية وقرر الوقوع في الخطأ مرة اخرى..!!
ماذا يريد هيثم..؟!: أًصر هيثم على العودة للهلال لاعباً مع العلم ان المجلس الازرق اتبع سياسة تخفيض اعمار اللاعبين واستغنى عن الكباتن الثلاثة عمر بخيت والمعز ومهند رغم ان اعمارهم اصغر من هيثم، ومنحه فرصة ختام حياته في الكشوفات الزرقاء فرفض في اشارة جعلت كل المتابعين يتساءلون ماذا يريد هيثم

المجهر