• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024

تم تحويلهما إلى المستشفى بعد اقتحام المنزل

تحرير الشقيقين المحبوسين من اغلال الوالدة في الثورة

تحرير الشقيقين المحبوسين من اغلال الوالدة في الثورة
كفر ووتر/ الخرطوم/  

أثار التحقيق الصحفي الذي نشرته «الرأي العام» أمس الثلاثاء تحت عنوان (مأساة الثورة.. أم تحبس ابنيها مقيدين بالسلاسل داخل المنزل «31» سنة)، أثار ردود فعل واسعة، حيث اتصل بي في التاسعة صباح أمس، اللواء شرطة (تاج السر عباس عثمان) مدير شرطة محلية أمدرمان للقائه بمكتبه، فتوجهت إليه، وشرحت له تفاصيل المأساة، وعنوان المنزل، بعدها تحركنا الى محلية كرري حيث كان المعتمد الأستاذ (كمال محمد عبد الله) في انتظارنا ومن هناك توجهت حوالى (7) عربات شرطة، فبجانب مدير شرطة محلية أمدرمان، ومعتمد كرري، وشخصي، رافقنا العقيد شرطة عثمان الفضلي رئيس قسم المباحث محلية كرري، والعميد شرطة سيف الدين علي محمد، مدير شرطة محلية كرري، والرائد أمين منصور، رئيس قسم شرطة المهدية بجانب مكتب الرعاية الاجتماعية بمحلية كرري، ومنسق اللجان الشعبية بالمحلية، وشرطة أمن المجتمع،والمباحث وشرطة المهدية.
---
تحرك الجمع الى المنزل بالحارة السابعة - الثورة، وذلك بعد استخراج إذن من النيابة لدخول المنزل، وتم استدعاء بعض الجيران كشهود، بعدها قام أفراد المباحث بالطرق على باب المنزل، إلا أن والدة الشقيقين لم تستجب، فتم اقتحام المنزل عبر الحائط بواسطة المباحث، وقاموا بفتح الباب من الداخل، فاعترضتهم المرأة رافضة دخولهم الى حيث تحبس ولديها في الجزء الجنوبي من المنزل، إلا أن المعتمد وضباط الشرطة أقنعوها أخيراً بأنهم جاءوا لعلاج ولديها ومساعدتها، فوافقت.
وعند دخولنا شاهدنا الشقيق الأكبر (عبد المنعئ\ئسس ئشئئم -43 سنة) مقيداً بسلسلة غليظة طرفها الأول مثبت على الحائط عليه طبلة كبيرة نحاسية، والطرف الآخر برجله اليسرى. ثم دلفنا ناحية الجزء الغربي من المنزل، حيث يوجد الشقيق الأصغر (الغزالي- 23 سنة) مقيداً بالسلاسل، أيضاً على الحائط ورجله.. كان على الأرض يهذي بعبارات باللغة الإنجليزي، عبارات غير مفهومة، وبالقرب منه سرير متهالك، وحوله بحيرة من البول. المشهد مؤلم أبكى كل الحضور.
بعدها تحدث معتمد كرري، ومدير شرطة محلية أمدرمان لوالدة الشقيقين (نادية) لإقناعها بنقل إبنيها الى مستشفى الأمراض النفسية لعلاجهما، إلا أنها رفضت في البداية مرددة (أنا دايرة أسفر أولادي الى بكين لأعالجهم هناك).. وبعد شد وجذب وتدخل الجيران ومنسق اللجان الشعبية بالمحلية وإحدى قريباتها وافقت على نقلهما للمستشفى، إلا أنها أصرت أن يتم ذلك صباح الغد- اليوم الأربعاء.
وعند خروجنا من المنزل فوجئنا بمئات الجيران رجالاً ونساء وأطفالاً بالخارج يتابعون ما يحدث. واتضح بعد سؤالهم أن بعضهم يعرفون المأساة، وكثيرون لايعلمون شيئاً.
في الخارج قلت للسيد معتمد كرري: (كان الأفضل نقلهما الآن للمستشفى لأن والدتهما قد تهرب بهما وتنقلهما لمكان آخر، ولذلك ينبغي تعيين حراسة من المباحث حتى لايحدث ذلك).. فوافق. وتم تعيين ثلاثة من أفراد المباحث لمراقبة المنزل لمنع أية محاولة لهروب الأم مع ابنيها.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  2967
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019