ما سر رفضه للخندقة ولماذا قال (ابيت) ؟
تلبيسة مايك طه سليمان تشعل المنافسة بين الفنانين الشباب
دبي / هشام العبيد شنداوي / حدثنى مرة احد الاصدقاء عن مشروعة الذى بداءه فى مطلع الالفية الثانية وكان عباره عن (محل اتصالات وتصوير مستندات) داخل السوق المعنى والذى يسكن بالقرب منه فى منطقة تكثر فيها المحال التجارة الخاصة بالملابس الجاهزة والبوتيكات النسائية ولكن مشروعة لم يستمر لاكثرعام واحد وبعدها تركه بعد ان صرف فيه كل ما يملك وخسر كل شئ فى الآخر ، وحدثنى بأن المشروع بدأ جيدا ولكن سرعان ما تحولت جميع المحال التجارية التى كانت تقع على نفس الشارع الى محلات اتصالات وتصوير مستندات تقليداً له بعد ان رأى الجميع نجاحه ودخله فى الفترة الاولى ولكن فى النهاية خسر كل الشارع هذا المشروع، فهل نحن الشعب السودانى فعلا نهوى التقليد!! هذا ما قادنى لاقول بان الفنان طه سليمان اصبح هو العلامة البارزة فى وسط الفنانين الشباب والذين يتبارون ويتسابقون فى التشبة به ويقلدونة فى كل ما يفعله ان كان فى اللبس والشكل اوالنيولوك العام وجعل الشباب (يتخندقون) فى انتظار افكاره الجديدة فالفنان طه سليمان بذكاءه المعهود وبشجاعتة فى التجريب جعل تقليدة صعباً ومرهقاً فكرياً ومالياً لغالبية الفنانين الشباب الذين يحاولون التشبه به لان طه سليمان فنان متجدد يومياً وهذا النوع من الناس يصعب مجاراتهم وهنا يكمن الفرق بين من يفعل شيئا بخطة ودراية كافيه وبين من يفعله مقلداً او محاكياً الآخر. وامتد الحال ببعض الفنانين الشباب المكثرين من محاكاة طه سليمان فى الاسراع للتعامل مع نفس الشعراء والملحنين الذين يتغنى باعمالهم طه خاصة اذا نجحت هذه الاعمال وهذا ايضا نوع آخر من انواع التقليد بعيدا عن اللوك فى الشكل والمظهر، وفى الفترة الماضية انعش الفنان طه سليمان سوق فرق الاطفال والتى كانت شبه معدومه ذلك بعد ظهوره مع مجموعة من الاطفال فى احدى اغنياتة فى النصف الآخير من العام الماضي وسرعان ما شاهدنا مجموعة من الفنانين الشباب يغنون وسط مجموعة من الاطفال وهذا الشئ ليس عيباً ولكن الحديث هنا عن اسلوب المحاكاة وتتبع طموح الآخرين وتقليدهم ، وقبل ايام ظهرت صورة لطه سليمان على مواقع التواصل الاجتماعى وهو يمسك بالمايك بينما هو يغنى وظهر جلياً (تلبيسة) المايك بنفس لون الملابس التى كان يرتديها وربما سنشاهد ذلك الشئ فى الايام القادمة من مجموعة من الفنانين الشباب كتقليعة جديدة تدخل فى قائمة اجتهادات طه سليمان. فحديثنى عن هذا الشاب المجتهد ليس بالضرورة ان يكون بسبب اعجابى به كفنان او عدم اعجابى بما يقدمه او حتى من باب (الخندقة) والمجاملة الزائفة بقدر ما هو اعجاب بفكره وعقليتة وذكاءه فى تسيير اموره ورحلتة الفنية ذلك حتى لا يعتقد البعض عكس ذلك وهذا بغض النظر عن الكثير من علامات الاستفهام حول مسيرتة الفنية والتى فعلا تحتاج منه لوقفة فى بعض من جوانبها ولإستثمار ذكاءه الفنى لتداركها ومعالجتها وبابسط الطرق الممكنة فحياتة الفنية بها الكثير من الاشراقات والتى يشكر عليها تندرج فى اسلوبه فى إدارة شئونة الفنية. وعلى الفنانين الشباب الاجتهاد اكثر وعدم الاعتماد على الافكار الجاهزة وطرح لونيتهم الخاصة لان مسألة تتبع الآخر هذه عملية مرهقة جدا وشاقة وفيها ضغط نفسى كبير وافضل منها استثمار الوقت فى البحث عن النصوص والالحان الجيدة وتقديمها وهذا هو الشئ الذى سيضيف للرصيد الفنى اكثر من غيره ، وليقلدك الآخرين افضل من ان تقلدهم انت! ، ولكن اتمنى ان يقلد الفنانون طه سليمان فى شئ واحد وهو رفضة للخندقة وترديد اسم (الخندقاوي) فى احدى المناسبات بصالة بالخرطوم حينما طلب منه احدهم ان يذكره فى المايكرفون فرد عليه قائلا (ابيت) وبالدراجى الفصيح.
.مع تمنياتى لجميع الفنانين الشباب الجادين النجاح ولغير الجادين التوفيق فى العثور على الطريق الصحيح لمواصلة مسيرتهم الفنية بما يرضى طموحات الجمهور السودانى العظيم
.مع تمنياتى لجميع الفنانين الشباب الجادين النجاح ولغير الجادين التوفيق فى العثور على الطريق الصحيح لمواصلة مسيرتهم الفنية بما يرضى طموحات الجمهور السودانى العظيم