• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024

موضوع العجب يثير العجب فهو وحده صاحب القرار

بقلم النعمان حسن لست هنا بصدد الحديث عن العجب كلاعب ولا املك ان اصدر حكما عليه ليغادر الملعب او يبقى فيه فمصيبتنا اننا نحشر انفسنا فيما لاش يحق لنا ان نتدخل فيه وبصفة خاصة الاعلاميين الذين تدفع بهم عواطفهم وانتماءاتهم سواء للاحمر او الازرق ان يصدروا احكاما لا يملكون الحق فى التدخل فيها فالعجب وحده وهكذا حق اى لاعب صاحب القرار فى ان يعتزل الملعب وكل من يحشر نفسه فى هذا الامر تحركه مصالح لاتبرر له التدخل فيما لا يخصه .

حقيقة نحن نواجه مشكلة كبيرة فى اختلال المعايير فالوسط الرياضى على كل مستوياته (جايط) وكل اطرافه لا تعرف حدودها فى التدخل فى شان الاخرين
العجب لاعب كرة محترف وبحكم انه محترف فهو صاحب سلعة من حقه ان يتاجر بها لتحقيق اى عائد مادى متى كان ذلك متاحا واى محاولة لفرض موقف معين عليه تحت مبررات عاطفية تعدى على حقوقه فعهد الاحتراف لا يعرف العاطفة فصاحب السلعة له الحق فى ان يعرض سلعته فى السوق الى ان يفشل فى الحصول على من يشتريها عندها فقط تختفى السلعة من السوق وقتهاهو وحده الذى يقيم موقف السلعة او تفرض عليه الظروف ان يغيب عن السوق طالما انه لا يجد مشتريا لها.

هذا حق وهذا منطق وهذا قانون ويجب على كل الاطراف ان تحترم هذه المبادئ.

فالمريخ مهما كان الامر ليس مالكا للعجب عاطفيا وانما هو مشترى سلعة بالمقابل فى عهد الاحتراف لهذا فانه يحق له فى اى وقت يرى انه ليس بحاجة له كسلعة فمن حقه ان يقرر اخلاء خانته وليس فى هذا ما يعيب المريخ او العجب اما ان يقرر المريخ انه لم يعد راغبا فى هذه السلعة ولكنه لا يريد لجهة اخرى ان تشتريها فهذا موقف لا يتوافق مع ثقافة الاحتراف التى تحكم كرة القدم لهذا على المريخ ان لم يعد بحاجة له ان يقرر شطبه لعدم حاجته له كسلعة وهذا حق لا يلام عليه ولايحق لاى جهة ان ترفض موقفه او تحاسبه من منطلقات عاطفية فانتماء اللاعب فى عهدالاحتراف سلعة تحقق مصلحة للطرفين وكل طرف حر فى ان يقررمصير السلعة.

وهكذا العجب فانه وحده الذى يقرر ان يتوقف عن عرض سلعته للبيع ولا يكون لاى جهة ان تتدخل فى قراره فالسوق وحده يفرض عليه الموقف ان كان رافضا لسلعته.

لهذا فان المريخ او اى نادى اخر يسلك هذا المنحى يعمل من اجل فرض الاعتزال على اللاعب لانه لم يعد راغبا فى خدماته لاسباب هو صاحب الحق فيها الا ان ربط موقفه بالاعتزال انما يعنى انه يريد ان يفرض عليه الا يعرض سلعته فى سوق الاحتراف وهذا تعدى على حقوقه فليس معنى انه لعب للفريق سنوات عديدة انه اصبح منتميا له عاطفيا وان ثمن هذه العاطفة الا يبيع سلعته فى السوق لغيره حتى لو لم يعد بحاجة لسلعته خاصة وانه لعب له بالمقابل المادى وليس بالحب والعاطفة ولقد نحى الهلال فى ذات الاتجاه عندما قرر بارادته ان يخلى خانة كابتنه هيثم مصطفى ومع ذلك ثار على المريخ كيف له ان يشترى خدمات هيثم وهذا تناقض وتعدى من الهلال على حقوةق هيثم المشروعة.

كل هذه المواقف سواء من الهلال او المريخ وعلى هيثم او العجب او غيرهم من اللاعبين انما تؤكد انهم لا يزالون يعيشون تحت وهم العاطفة التى شيعها الاحتراف الثرى منذ سنوات,

مسكين العجب ومسكين اى لاعب يتدخل فى شانه مشجعون للفريق او اعلامى تحركه عاطفه عشق للفريق فينصب نفسه صاحب حق فى التدخل فى شان اللاعب فهو بهذا انما يتدخل فيما لا يعنيه ولا يحق له التدخل فيه

فاتركوا العجب دون ضغوط لانه وحده صاحب القرار والسوق هو الذى يحكم عليه فالاحتراف لايعرف غير المكاسب المادية اما العاطفة ليست الا وهم يسيطر على عقول من لم يواكبوا النقلة الكبيرة التى شهدتها اللعبة بعد ان اصبح اللاعب سلعة تباع وتشترى وان النادى ليس الا مشترى شانه شان شارى اى بضاعة فى السوق.

اتركو العجب وشانه فمن منكم يملك سلعة يرفض بيعها ان وجد لها مشتريا يدفع له بالدولار وان لم يجد فهذا هو حكم السوق عليه ان يتقبله لانه منطق الحياة,
امسح للحصول على الرابط
 0  0  2409
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

تناغمٌ وانسجامٌ بين المدير الإداري ومساعده.. وأكرم قيادة رشيدة ارتفعت درجة الحرارة ھذه الأيام في مدينة الطائف بصورة غير طبيعية عما كانت عليه في..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019