• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024

سجناء بريطانيون يعتنقون الإسلام للتمتع بمزايا خاصة

يوصفون بأنهم «مسلمو المتعة» لأن هدفهم دنيوي فقط

يوصفون بأنهم «مسلمو المتعة» لأن هدفهم دنيوي فقط
كفر و وتر / وكالات / يزداد عدد السجناء الذين يعتنقون الإسلام داخل السجون البريطانيَّة بشكل كبير، بهدف التمتع بمزايا خاصَّة هي من نصيب المسلمين فقط، ومنها وعلى سبيل المثال الحصول على اللحوم «الحلال» التي يعتبرها بعض النزلاء الآخرين أفضل من البدائل المتوفرة، والتي لا تقدم إلاَّ للسجناء المسلمين.
وحسب صحيفة ايلاف يفضل بعض السجناء البريطانيين اعتناق الإسلام، ولكن ليس حباً فيه أو إيماناً بتعاليمه، وإنما للتمتع بما يتمتع بالمزايا التي يتمتع بها أقرانهم المسلمون. ومن هذه «الإعفاء من الواجبات أثناء الصلوات»، واللحم «الحلال» المعتبر أفضل من غيره. ومنها أيضا «الحماية» التي توفرها «عصابات» السجناء المسلمين لأتباع دينهم.

ولهذا فقد وصف السجناء الذين يعتنقون الإسلام بسبب المزايا التي يوفرها لهم بأنهم «مسلمو المتعة». هذا هو ما ورد في «تقرير تحذيري» أصدرته مفتشة السجون، الليدي آن اوارز، ونقلته عنها صحيفة «تايمز» الثلاثاء.

وقد أعدت اوارز التقرير استنادا الى 85 تقريرا صدرت عن المفتشين، والى حوارات متعمقة مع 164 نزيلا مسلما في 8 سجون. كما يأتي التقرير في أعقاب مذكرات أخرى أشارت الى أن السجناء المسلمين يشكلون عصابات تسعى لفرض هيمنتها على أجنحة بأكملها في بعض الأحيان.

ويذكر أن عدد المسلمين نزلاء السجون البريطانية ظل يرتفع بشكل حاد منذ منتصف التسعينات، من ألفين و513 في العام 1994 إلى 9 آلاف و795 سجينا في 2008. ولهذا فقد أعرب المسؤولون في عدد من السجون، خاصة في تلك المخصصة لليافعين، عن قلقهم إزاء ما وصفوه بأنه «ترهيب العصابات الإسلامية النزلاء غير المسلمين وربما إجبارهم على اعتناق ديانتهم».
ويأتي تقرير اوارز المفصّل بعنوان «تجارب السجناء المسلمين»، ويقول إنه على الرغم من أن العديد من «كبار» الإرهابيين أودعوا السجن في الآونة الأخيرة، فالواقع هو أن أقل من 1 في المائة من السجناء المسلمين الحاليين أدينوا بجرائم إرهابية.

وتقول اوارز إن الشكوك تخامر مسؤولي السجون إزاء النزلاء المسلمين أو اولئك الذين يشهرون إسلامهم. لكنها تحذر من أن معاملة هؤلاء باعتبارهم متطرفين تجر معها خطرا يتمثل في دفعهم الى التطرف الحقيقي. وتضيف: «العديد من السجناء المسلمين يشددون على الدور الإيجابي الذي يؤديه دينهم في حياتهم ونوع الطمأنينة التي يوفرها لهم في ظروف السجن ومناخه. وهذا أمر يتباين بشدة مع نوع الشكوك التي يولدها وسط مسؤولي السجون الالتزام بالطقوس الإسلامية وبشكل خاص وسط اولئك الذين يتركون ديانتهم لاعتناق الإسلام».

ويذكر أيضا أن المسلمين يتمتعون بعدة مزايا على ما عداهم. وعلى سبيل المثال فإن جميع السجون البريطانية تقدم لنزلائها المسلمين اللحوم «الحلال» التي يعتبرها بعض النزلاء الآخرين أفضل من البدائل المتوفرة. كما أن سلطات السجون تعفي المسلمين من العمل والأنشطة الإجبارية الأخرى خلال صلاة الجمعة إضافة الى الصلوات اليومية الخمس.

ويضاف الى كل ذلك، تبعا للتقرير، فإن السجناء المسلمين يشكلون عصابات تحمي أفرادها من الأذى الذي يمكن أن يصيبهم من غيرهم. ويبدو أن هذا يتأتى من حقيقة أنهم يبلغون عن «تجارب سلبية» في تعاملهم مع السجناء الآخرين أو مع الضباط المسؤولين عن شؤونهم. وقد أعرب ثلاثة أرباعهم عن قلقهم إزاء سلامتهم داخل السجن فقط بسبب أنهم مسلمون.

لكن المزايا التي يجدها السجناء المسلمون عموما أغرت عددا من النزلاء غير المسلمين باعتناق الإسلام. وأقر بعض هؤلاء بأنهم أشهروا إسلامهم فقط للتمتع بما يتمتع به المسلمون. وتبعا للتقرير فقد قال أحدهم: «الطعام الجيد هو الذي أقنعني باعتناق الإسلام».
امسح للحصول على الرابط
 0  0  2043
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019