• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024

لطفي نسيم مدرب بورندي : خسارة السودان من غانا لن تؤثر عليه قبل مواجهتنا

لطفي نسيم مدرب بورندي : خسارة السودان من غانا لن تؤثر عليه قبل مواجهتنا
كفر ووتر / وكالات تاهل المنتخب البورندي لكرة القدم لملاقاة المنتخب السوداني بالمرحلة الآخيرة المؤهلة لنهائيات بطولة أمم إفريقيا المعروفة إختصارا ب"شان" والخاصة باللاعبين المحليين , وسوف يلتقي المنتخبان في مباراتين فاصلتين, الأولى في أحد أيام 21-23 يونيو القادم بمدينة بوجمبورا البورندية, بينما تقام مباراة الرد بالخرطوم في أحد أيام 5-7 يوليو القادم.
"كورة" التقى اليوم مع المصري لطفي نسيم المدير الفني لمنتخب بورندي من مقر إقامته بالعاصمة بوجمبورا واجرى معه حوار حصريا حول مباراتيه ضد السودان.
متى وكيف بدأت علاقتك بتدريب المنتخب البورندي لكرة القدم ؟
بدأت علاقتي منتخب بورندي في عامي 2006 و2007 , حيث جئت إليهم كخبير مصري, وتوليت المسؤولية الفنية كمدير فني للمنتخبين الأول والشباب, وهي ذات مسؤوليتي الآن, وبعد عام 2007 إنتهت مهمتي معهم ولكنني عدت إليهم مرة أخرى في شهر أبريل من العام الماضي, وفي المرة الأولى أي العام 2006 جئت عن طريق وزارة الخارجية المصرية كخبير مصري, ولكن الإتحاد البورندي لكرة القدم إتصل بي للمرة الثانية وتعاقدت معهم هذه المرة بصفتي الشخصية بعلم إتحاد الكرة ووزير الرياضة هناك.
كيف تأهل منتخب بورندي إلى المرحلة الآخيرة التي سيواجه فيها السودان ؟
حينما توليت الأمور الفنية, وجدت المنتخب البورندي مواجهه بأول إلتزام, وهو بطولة كأس التحدي لمنتخبات شرق ووسط إفريقيا"سيكافا" والتي نظمتها يوغندا في شهر ديسمبر من العام الماضي, وقد لعبت ضمن المجموعة التي ضمتني إلى جانب السودان, تنزانيا والصومال, ونجحت في الفوز على المنتخبات الثلاث بما فيها السودان المنتخب الكبير بهدف دون رد, وقد إلتقيت على هامش هذه البطولة مع المدير للمنتخب السوداني محمد عبد الله مازدا "جاء كمستشار فني للمنتخب السوداني", وبدأت عملي بإختيار لاعبين جديدين بعضهم كنت أعرفهم في فترة عملي الأولى ودربتهم, وواجهت مشكلة أن بعض اللاعبين إحترفوا اللعبة فاضطررت لإختيار لاعبين صغار وخضت بهم بطولة سيكافا الآخيرة بيوغندا, ولعبت أربع مباريات حيث فزت 5-0 على الصومال, وتنزانيا 2-0 والسودان 1-0, وودعت البطولة من ربع النهائي لخسارتي بركلات الترجيح من زنزبار 5-6 بعد إنتهاء الزمنين الرسمي والإضافي بدون أهداف, وكانت تلك المباريات بمثابة الإستعداد لكينيا في تصفيات بطولة أمم أفريقيا"شان", وفزت عليهم في المباراة الأولى بهدف في منتصف ديسمبر وذلك على ملعبنا ببوجمبورا, وفي المباراة الثانية يوم الخامس من يناير تعادلنا معهم بدون أهداف فصعدنا لملاقاة السودان في هذه المرحلة الآخيرة.
ما هو برنامجك الإعدادي لمواجهة السودان ؟
الآن المنافسة المتاحة لي لمتابعتها للإهتمام بعناصر المنتخب هي مباريات كأس الرئيس البورندي, حيث فقدنا بعض اللاعبين, فبعد مباراتي كينيا في يناير الماضي كانت اللوائح تسمح بتسجيل وتعاقدات اللاعبين فغادر بعض اللاعبين بورندي وإحترفوا بأندية في دولة الكونجو المجاورة, بينهم أربعة من لاعبينا الأساسيين من المنتخب الذي فاز علي كينيا, ولهذا السبب أتابع عن قرب مباريات كأس الرئيس لإختيار المزيد من اللاعبين, وسوف نبدأ التجمع للإعداد بداية من الأسبوع القادم, سيكون التجمع بمقدار أربع في الشهر حتى نتمكن من من إكتشاف لاعبين جدد ونصقلهم خلفا للذين غادروا للإحتراف والذين لا تسمح لهم لوائح البطولة بالمشاركة معنا ما داموا محترفين خارج بورندي.
ما رأيك في مواجهة منتخب السودان ؟
السودان من الدول التي لديها فكر متقدم في كرة القدم , بحكم أنه من الدول الثلاث إلى جانب مصر وإثيوبيا التي أسست الإتحاد الأفريقي لكرة القدم بمدينة الخرطوم في عام 1957, فالكرة السودانية لديها مستوى فني عالي وظهر فيها مؤخرا فريق الأهلي شندي فأنا ملم بالتطورات الآخيرة في الكرة السودانية وبالتالي المنتخب السودان, والمشكلة بالنسبة لي في المباراتين الفاصلتين ضد السودان,في أنني أعتبر السودان بلدي, فالموقف بالنسبة لي صعب, لكن يبقى السودان في قلبي وبورندي في عقلي.
ما حقيقة العلاقة بينك وبين كرة القدم السودانية ؟
وأود في هذا الفرصة أن أرسل رسالة بأن الشعب السوداني شعب شقيق, وقد سبق لي وأن عملت بالسودان مع نادي الخرطوم الوطني حينما كان يسمى "الخرطوم 3" وذلك في النصف الثاني من العام 2008, وما زلت أتذكر تعاملا راقيا من أسرة نادي الخرطوم من جانب كل من رئيس النادي مأمون النفيدي, ونائب رئيس النادي فؤاد نقه, والمدرب أبوعبيدة سليمان, وسعادة اللواء شرطة أبوبكر شقيق أبو عبيدة, وعلي بحر, والكثير من الأصدقاء الذين أود أن أنقل لهم تحياتي وتقديري لهم, وقد كنت فترتي مع الخرطوم من أجمل فتراتي لولا الظروف الأسرية القاهرة جدا والتي جعلتني أستقر ببلدي مصر لفترة .
كيف تتوقع أن تكون المباراتين الفاصلتين المؤدتين لنهائيات "شان 2014"؟
اول الفوارق بين المنتخبين هو أن السودان مؤسس للإتحاد الأفريقي لكرة القدم, وكرة القدم القدم في بورندي ليست بنفس المستوى ونفس القدر, ولكن كرة القدم نفسها لا تعرف المستحيل, ففي بطولة سيكافا الآخيرة فزت على تنزانيا 2-0 التي فازت على المغرب هذا الأسبوع 3-1 بتصفيات المونديال, وفزت على السودان نفسه في سيكافا رغم أنه جاء ناقصا, وأعرف من السودان حارس المرمى المعز ولاعبين في الوسط في الهجوم, والمباراة الأولى بيننا والتي سوف تلعب في بوجمبورا سوف تختلف مباراة الرد بالخرطوم, وأنا كمدرب سوف إتعامل مع السودان على تكتيك معين وسوف أتفرج على مباريات منتخب السودان في هذه الفترة لأعرف كل مميزاته وسأحاول أن ألعب عليها المباراتين
ما هو خط الإعداد الذي سوف ترسمه لمواجهة السودان في مباراتين مصيريتين ؟
وزارة الشباب والرياضية وإتحاد الكرة هناك والجميع مهتمون جدا بهاتين المباراتين من واقع نتائجنا المشرفة حتى الآن, وهم في محاولات دائمة لتسهيل الأمور على قدر إمكانياتهم من خلال أثرياء البلد.نحن سوف نوالي الإعداد الذي ربما نرفعه إلى التجمع مرتين في الأسبوع, وسوف نؤدي خلال أسبوعين مباراة دولية تجريبية ضد أحد منتخبات الدول المجاور لنا لتقليل التكلفة.
كيف ترى تأثير خسارة السودان بنتيجة كبيرة هي 4-0 من غاناهذا الأسبوع على مباراتي المنتخبين ؟
أولا غانا لعبت بكل المحترفين لديها والذين يلعبون في كبرى الدوريات الأوروبية وبأفضل وأكبر الأندية الأوروبية , على عكس السودان الذي ليس لديه محترف واحد في أوروبا فكلهم لاعبون محليون, وهذه الأهداف الأربعة كثيرة جدا جدا على المنتخب السوداني لأن الكرة السودانية عريقة ولديها لاعبون جيدون, كما أن مدربه مازدا مدرب كبير ومدرب محترم وأعتز بصداقتي معه, وهو قادر معاونة جهازه الفني على إسترداد الجانب النفسي في اللاعبين لأن كرة القدم لا تخرج من ثلاث نتائج معروفة ومواجهتنا بشكل مختلف في المباراتين. وهذ الخسارة ليست في صالحي لأن الأهتمام في السودان سيكون أكبر لمواجهة بورندي ويتدربون بصورة أكبر, والمدرب مازدا على وعي كبير بمثل هذه الأمور. والسودان منتخب ممتاز ولاعبوه كذلك ولن تؤثر عليهم هذه النتيجة سلبا قبل مواجهتنا.
ما هي المشكلات التي تقلقك قبل مواجهة السودان ؟
مشكلتي الوحيدة قبل مباراتي السودان أن حوالي ثلاثة لاعبين من منتخب المحليين الذي أقصينا به كينيا غادروا مباشرة بعد ذلك للإحتراف خارج السودان ولدي لاعبين يمكن أن أعوضهم بهم لكن بعد فترة, وأما بقية الأمور فكلها على ما يرام, فأصلا الشعب البورندي وكل مجتمعاته يحبون كرة القدم, للدرجة التي أستقبلنا فيها وزير الرياضة هناك "جان جاك نيِّنِميجابو" في المطار, بعد عودتنا ظافرين من كينيا بالإضافة لقطاعات الشعب.
ما هو حجم ثقتك في قدرة المنتخب البورندي في تحقيق مفاجأة ثانية بسيكافا بأقصاء السودان والوصول للنهائيات بعدما
أقصى كينيا القوية؟
أولا لدي ثقة كبيرة الله , كما لدي ثقتي في نفسي, منتخبي هذا لعب مباريات رائعة جدا, فقد سبق لي أن فزت على زامبيا التي حصلت على بطولة كأس الأمم الأفريقية, وخسرت بصعوبة كبيرة جدا بهدف وحيد من ساحل العاج وهي في كامل محترفيها بقيادة دروجبا, منتخبي الحالي به مواهب جيدة فقط تحتاج مني لأن أجمعها لفترة طويلة, كما أن وزير الرياضة البورندي ذكر لي أنه مستعد لتنفيذ اي برنامج أضعه لإعداد المنتخب, ولهذا لا مستحيل في كرة القدم, والمباراتين بين السودان وبورندي ليستا حرب, فالسودان دولة صديقة لبورندي, وإذا فزت سوف أذهب لأعانق مازدا من قلبي, وإذا هو فاز على منتخبي سأقول له ألف مبروك, وهذه هي كرة القدم وثقافتها التي تفرض عليك عناق المنافس بكل روح رياضية.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  2911
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019