البرنس والحوت وجهان لعملتين مختلفتين اشبه بجنهينا والدولار
بقلم النعمان حسن
الحلقة -1-
رحيل البرنس من الهلال للمريخ ورحيل الحوت من الحياة للموت وجهان لعمليتين مختلفتين قدما درسين لمن يعتبر بالدرس ودعونا بدأ نترحم على روح محمود عبدالعزيز وندعو له بالرحمة والغفران بقدر ماانعم الله عليه من محبة عباده فى حياته ولندعو الله ان ينعم على هيثم بالصحة والعافية وطول العمر والتوفيق فى حياته .
فكلاهما محمود وهيثم اثبتا عشق الجماهير للابداع سواء فى الملعب او الفن وان اختلف عشق البرنس عن عشق الحوت فالاخير لم يشهد تاريخه ان تراجع عن عشقه اى من محبيه بينما تفلب عشاق البرنس بين الاحمر والازرق حبا وكرها حسب التقلبات فى الملعب كما انهمايختلفان فى ان ظاهرة العشق الذى تمتع بها محمود او الجان والحوت كما تعددت القابه فهى ظاهرة تستحق الدراسة لانها غير مالوفة وربما لا يشهدها التاريخ بينما ظاهرة البرنس تستحق الاستنكار لعدم توافقها مع طبيعة الرياضة ولعل اغرب ما فى هذه الكتل الجماهيرية التى تداعت فور تلقيها حبر رحيله تلقائيا دون ان يحشدها احد او يصرف على تدافعها مال او تثرى من تدافعها اى جهة فهى جماهير غير مستجلبة وغير مسبوقة فى حجمها لهذا لم تكن هذه الحشود نتاج البدعة التى تفشت سياسيا ورياضيا حتى اصبح للحشود سماسرة فى اخر الزمن سواء فى السياسة او الرياضة ولكن غرابة الظاهرة الفريدة فى نوعها والتى ارتبطت بالحوت فى ان الذين لم يشاركوا فيهااستحوذت على اهتمامهم بحثا عن تفسير لها بين منكر لها او مستنكرلها الا انه وقف مشدوها يبحث عن تفسير لهذه الطاهرة ومنهم من الجمت لسانه الدهشة فبات لاهثا يبحث عن السر فى هذا العشق ليصبح هذا الحدث الاهم فى هذا القرن ولا اظن القرن سوف يشهد حدثا فى مثل اهميته.
مكابر من يقلل من مكانة الحوت امام هذا الاستفتاء الجماهيرى الذى لم تعرفه اى شخصية سودانية ولا اظنها ستعرفه واكثر مكابرة منه من يقلل من الجماهير التى احبت الحوت وعشقته لدرجة الهوس ويسرف فى اتهامها بسوء السلوك فلو لم يكن هناك مبرر له لما احبوه هذا الحب والعشق فسوء السلوك ان كان مبررا فلماذا يكون وقفا على شخصه وحده فمن يحب انسانا لهذه الدرجة لابد ان يكون فيه ما يحببه اليه فلماذا لم يتمتع غيره بنفس العشق فهل كان سوء سلوك الشباب حكر لشخص واحد بعينه هذا هو الهروب والعجز بعينه فيمن عجزواعن او يرفضون الاعتراف بحقيقتهم بانهم لم يكونوا جديرين بعشق هذا الشباب من كل قطاعات المجتمع دون استثناء.
اذن كان فى الحوت شيئا لم يكن فى الاخرين ولابد من دراسة الامر لمعرفة ماهية هذا الامرولن يفلح الهروب باطلاق الحديث من المستنكرين اشباعا لذاتهم ولاقناع انفسهم بانهم كانوا اجدر منه بهذا الحب والعشق فليبحثوا قصور ذواتهم بدلا من ان يبخسوا من قالت الجماهير كلمتها فى حبه.
فالحوت ليس هو اول فنان تعشقه الجماهير لفنه ولن يكون الاخير حتى وان تميز فى جماهيريته وسط الشباب حيث ان نجومية الفن وحده مهما بلغت فانها لاتبلغ هذه الدرجة من العشق
والحوت ليس هو اول او اخر من ياخذ بلبابه طيش الشباب ان وجد فهذه افرازات مجتمع لايمكن ان تكون مبررا لهذا الارتباط والعشق
والحوت ليس اول من يجمع بين كل هذه الصفات الموجب منها والسالب وبين التصوف ليصبح من المتصوفين وياخذ مكانه بينهم باعتراف زعماء قبيلتهم
والحوت ليس اول فنان يرتبط بالريضة وينتمى لواحد من الوانها الجماهيرية المميزة حمراءكانت ام زرقاء حتى نعزى عشق الشباب لاسباب رياضية
والجوت ليس اول ولن يكون اخر من يعمل الخير فى المحتاجين فهناك من انشأو منظمات لهذا الخير وليس بينهم من حظى بهذا الحب والعشق رغم ما صحب مساهماتهم من اضواء
صحيح ربما يكون الحوت اول من تجتمع فيه هذه الصفات فى وقت واحد لتميزه عن الاخرين ولكن ما لمسناه وعاشه الشعب السودانى كله بلا استثناء من شارك ومن استنكر لايمكن ان يعزى لهذه الصفات التى اجتمعت فيه فلابد ان يكون هناك ماهو اهم واكبر حتى يحظى بهذه الجماهيرية غير المسبوقة والتى لن يشهدها السودان بمثل هذا النقاء فى الارتباط لهذا فليكن موضوعنا البحث بتجرد للوقوف على تفسير لهذه الطاهرة فالله سبحانه تعالى اذا احب عبدا حبب فى العباد وما لايمكن انكاره ان هذه الكتل من العباد احبته حبا لم تحب عبدا مثله فى سواداننا الحبيب فى تاريخه الحديث بالرغم من المظاهر الخادعة والهيلمانات التى نجح كثيرون فى ان تحيط بهم ولكنها عندالاختبار تتكشف حقيتها متى فقد السلطان او الجاه لانها كانت خداع ونفاق ووهم ومصالح
دعونا نبحث القضية بشفافية وتجرد لندرك حجم الحقيقة وسط هذا الشباب الذى منح حبه لمواطن بسيط من عامة الشعب و تسابق فى اطلاق الالقاب عليه وليقدموا لنا يوم رحيله درسا اقل مافيه انه ادانة لواقعنا ولا اعنى به الواقع السياسى وحده فى مختلف مواقعه فكونوا معى فى الحلقة القادمة
الحلقة -1-
رحيل البرنس من الهلال للمريخ ورحيل الحوت من الحياة للموت وجهان لعمليتين مختلفتين قدما درسين لمن يعتبر بالدرس ودعونا بدأ نترحم على روح محمود عبدالعزيز وندعو له بالرحمة والغفران بقدر ماانعم الله عليه من محبة عباده فى حياته ولندعو الله ان ينعم على هيثم بالصحة والعافية وطول العمر والتوفيق فى حياته .
فكلاهما محمود وهيثم اثبتا عشق الجماهير للابداع سواء فى الملعب او الفن وان اختلف عشق البرنس عن عشق الحوت فالاخير لم يشهد تاريخه ان تراجع عن عشقه اى من محبيه بينما تفلب عشاق البرنس بين الاحمر والازرق حبا وكرها حسب التقلبات فى الملعب كما انهمايختلفان فى ان ظاهرة العشق الذى تمتع بها محمود او الجان والحوت كما تعددت القابه فهى ظاهرة تستحق الدراسة لانها غير مالوفة وربما لا يشهدها التاريخ بينما ظاهرة البرنس تستحق الاستنكار لعدم توافقها مع طبيعة الرياضة ولعل اغرب ما فى هذه الكتل الجماهيرية التى تداعت فور تلقيها حبر رحيله تلقائيا دون ان يحشدها احد او يصرف على تدافعها مال او تثرى من تدافعها اى جهة فهى جماهير غير مستجلبة وغير مسبوقة فى حجمها لهذا لم تكن هذه الحشود نتاج البدعة التى تفشت سياسيا ورياضيا حتى اصبح للحشود سماسرة فى اخر الزمن سواء فى السياسة او الرياضة ولكن غرابة الظاهرة الفريدة فى نوعها والتى ارتبطت بالحوت فى ان الذين لم يشاركوا فيهااستحوذت على اهتمامهم بحثا عن تفسير لها بين منكر لها او مستنكرلها الا انه وقف مشدوها يبحث عن تفسير لهذه الطاهرة ومنهم من الجمت لسانه الدهشة فبات لاهثا يبحث عن السر فى هذا العشق ليصبح هذا الحدث الاهم فى هذا القرن ولا اظن القرن سوف يشهد حدثا فى مثل اهميته.
مكابر من يقلل من مكانة الحوت امام هذا الاستفتاء الجماهيرى الذى لم تعرفه اى شخصية سودانية ولا اظنها ستعرفه واكثر مكابرة منه من يقلل من الجماهير التى احبت الحوت وعشقته لدرجة الهوس ويسرف فى اتهامها بسوء السلوك فلو لم يكن هناك مبرر له لما احبوه هذا الحب والعشق فسوء السلوك ان كان مبررا فلماذا يكون وقفا على شخصه وحده فمن يحب انسانا لهذه الدرجة لابد ان يكون فيه ما يحببه اليه فلماذا لم يتمتع غيره بنفس العشق فهل كان سوء سلوك الشباب حكر لشخص واحد بعينه هذا هو الهروب والعجز بعينه فيمن عجزواعن او يرفضون الاعتراف بحقيقتهم بانهم لم يكونوا جديرين بعشق هذا الشباب من كل قطاعات المجتمع دون استثناء.
اذن كان فى الحوت شيئا لم يكن فى الاخرين ولابد من دراسة الامر لمعرفة ماهية هذا الامرولن يفلح الهروب باطلاق الحديث من المستنكرين اشباعا لذاتهم ولاقناع انفسهم بانهم كانوا اجدر منه بهذا الحب والعشق فليبحثوا قصور ذواتهم بدلا من ان يبخسوا من قالت الجماهير كلمتها فى حبه.
فالحوت ليس هو اول فنان تعشقه الجماهير لفنه ولن يكون الاخير حتى وان تميز فى جماهيريته وسط الشباب حيث ان نجومية الفن وحده مهما بلغت فانها لاتبلغ هذه الدرجة من العشق
والحوت ليس هو اول او اخر من ياخذ بلبابه طيش الشباب ان وجد فهذه افرازات مجتمع لايمكن ان تكون مبررا لهذا الارتباط والعشق
والحوت ليس اول من يجمع بين كل هذه الصفات الموجب منها والسالب وبين التصوف ليصبح من المتصوفين وياخذ مكانه بينهم باعتراف زعماء قبيلتهم
والحوت ليس اول فنان يرتبط بالريضة وينتمى لواحد من الوانها الجماهيرية المميزة حمراءكانت ام زرقاء حتى نعزى عشق الشباب لاسباب رياضية
والجوت ليس اول ولن يكون اخر من يعمل الخير فى المحتاجين فهناك من انشأو منظمات لهذا الخير وليس بينهم من حظى بهذا الحب والعشق رغم ما صحب مساهماتهم من اضواء
صحيح ربما يكون الحوت اول من تجتمع فيه هذه الصفات فى وقت واحد لتميزه عن الاخرين ولكن ما لمسناه وعاشه الشعب السودانى كله بلا استثناء من شارك ومن استنكر لايمكن ان يعزى لهذه الصفات التى اجتمعت فيه فلابد ان يكون هناك ماهو اهم واكبر حتى يحظى بهذه الجماهيرية غير المسبوقة والتى لن يشهدها السودان بمثل هذا النقاء فى الارتباط لهذا فليكن موضوعنا البحث بتجرد للوقوف على تفسير لهذه الطاهرة فالله سبحانه تعالى اذا احب عبدا حبب فى العباد وما لايمكن انكاره ان هذه الكتل من العباد احبته حبا لم تحب عبدا مثله فى سواداننا الحبيب فى تاريخه الحديث بالرغم من المظاهر الخادعة والهيلمانات التى نجح كثيرون فى ان تحيط بهم ولكنها عندالاختبار تتكشف حقيتها متى فقد السلطان او الجاه لانها كانت خداع ونفاق ووهم ومصالح
دعونا نبحث القضية بشفافية وتجرد لندرك حجم الحقيقة وسط هذا الشباب الذى منح حبه لمواطن بسيط من عامة الشعب و تسابق فى اطلاق الالقاب عليه وليقدموا لنا يوم رحيله درسا اقل مافيه انه ادانة لواقعنا ولا اعنى به الواقع السياسى وحده فى مختلف مواقعه فكونوا معى فى الحلقة القادمة