ان رحلت عنا جسدا لن ترحل روحا يا عبدالحميد
بقلم النعمان حسن
هكذا تذهب الحياة وتبقى
يابنة العم ذكريات الحياة
سبحانك اللهم واهب الحياة سبحانك الواحد الاحد الذى يعطى الحياة متى يريد وياخذها متى يشاء سبحانك الذى لاراد لحكمك الا انت
غفرانك ربنا ان رايتنا يوم قضائك فى عزيز لدينا ويوم انعمت عليه بان يكون الى جوارك فان ذرفنا الدموع وعجزنا عن فيضانها فان هذا ليس اعتراضا على حكمك انما لان من اخترته وفضلته علينا عزيز علينا لا نملك فى حذننا على فراقه ان نحبس دموعنا ولن نستطيع ان اردنا لهذا نستميحك العذر والمغفرة ان بقيت دموعنا لفقد عبدالحميد عابدين ما حيينا ففقده المفاجئ كان كبيرا علينا فان لم يملك الالاف الذين هرولوا مشيعين له والذين بكوه من منازلهم على مستوى السودان فلمكانته الخاصة والمميزة فى قلوبنا نحن قبيلة الرياضيين .
وان استعرت فى مقدمة حديثى هذا عنه بيتا من الشعر لرحمة الله عليه والدى وهو يؤكد فى شطره الاول (هكذا تذهب الحياة) فهذا لايماننا بانك سبحانك واهب الحياة تاخذها متى تشاء فهكذا تذهب بارادتك انت الواحد القهار ولكن الشطر الثانى من بيت الشعر هو حقنا نحن من انعمت عينا ان نبقى على قيد الحياة الى حين والذى يقول(وتبقى يابنة العم ذكريات الحياة) نعم تبقى ذكريات الحياة ان كانت سالبة او موجبة فمن خلف بعد رحيله ذكريات فيها مرارة قستبقى رغم رحيله وان كانت انجازات فستبقى اكثر خلودا بعد رحيله وفقيدنا عبدالحميد عابدين من الذين يتربعون على قمة من خلفوا بعد رحيلهم انجازات ستبقى ذكراه عطرة ما بقينا على قيد الحياة وسيسجل التاريخ لمن ياتى بعدنا ان هناك من كان فى قامته وقدم للرياضة ما لايمحوه التاريخ.
وان شاء لى ان اتحدث عن شخصى فلقدعرفته وعاصرته لما يقرب نصف القرن منذ كان جنديا فى منطقة امدرمان الفرعية التى تاهل بين جنودها بحهده فى كرة القدم من حواريها وانديتها وبسماحة خلقه يبتسم لك ضاحكا وانت مختلفا معه تجده الاسبق ليكون بجانبك فى كل المناسبات ثم تواصلت انطلاقته لاتحاد الخرطوم ولا اغالى اذا قلت ان عبدالحميد هو صاحب اطول تاريخ فى اتحاد الخرطوم لم يفارقه منذ وطأت اقدامه الاتحاد ممثلا لمنطقة امدرمان طوال هذه الفترة كان من المتميزين اداء ووجودا فى الاتحاد كما انه ظل عنصرا فاعلا فى الاتحاد العام جنديا فى صراعاته بادب واحترام انتزع فيه احترام الخصوم قبل الانصار
ظل عبدالحميد من دعاة التجديد فى الاتحادالعام مستلهما خلاصة تجربته الطويلة مدركاحاجته للتغيير وبقى شجاعا رافعا هذه الراية حتى رحيله.
حبيب الجميع واخ الجميع من معه ومن يخالفه الراى كل سواء عنده لسماحة خلقه وزهده عن المصالح الشخصية الامر الذى جعله محل احترام الجميع ,
كان عبدالحميد قويا حتى عندما داهمه المرض وحاصره بكل قسوة فما لانت عزيمته وما قل عطاؤه .
ويالوعتى من ذلك اليوم الذى التقيته فيه قبل ايام من رحيله وبقينا عن قرب ليوميين متتاليين فى مناسبة حذينة كان القدر ساقها لتكون لحظات وداع يوم جمعنا صيوان عزاء فى ابنة عمى شقيق الوالد رحمة الله عليها وجعل قبرها روضة من رياض الجنة (حاجة ميرغنى احمد خوجلى)وفى ذات الوقت هى ابنة عمته هو شقيقة والده فجمعناذلك اليوم الحذين عليها وتداخلت دموعنا لفقدها وما كنت ادرى بانى بعدايام ساذرف الدمع عليه ولكنها ارادة الله .
كم كانت المفارقة قاسية علي وانا انتقل من صيوان العزاء لفقيدتنا المشتركة لصيوان عزاء تلفت فيه لاجده بجانبى كما تعودنا فتضاعف حذنى لما ادركت ان هذا الصيوان لتلقى العزاء فيه .
كلمة اخيرة لابد منها اوجهها للاخوة باتحاد الخرطوم المحلى والذين تصدروا صيوان العزاء حذنا عليه ليتهم يخلدون فقيد اتحاد الخرطوم زالكرة السودانية صاحب هذه المسيرة الطويلة بان يسموا صالة اجتماعات مجلس الادارة باسمه وان يخصصوا مقعدا خاليا باسمه فى اجتماعات مجلس ادارة الاتحاد تخليدا لتاريخه الطويل فى هذه القاعة وتوثيقا لانجازاته على ان تتوسط القاعة صورة تذكارية له ليكون موجودا بينهم فمثله لا يغيب عن ذاكرة اى اجتنماع لهم.
فعبدالحميد يستحق ان نقول له ان رحلت عنا جسداستبقى خالدا فى نفوسنا بانجازاتك يا عبدالحميد
لك الرحمة والمغفرة عبدالحميد وانت تغادرنا لدار افضل من دارنا وتحت رحمة من يعرف قدر الرجال وسماحة خلقهم ولانقول لك وداعا فكلنا الى لقاء وانا لله وانا اليه راجعون.
فى هذا اليوم الحذين دعونا نبتهل لله ان ياخذ بيد رفيق دربه الاستاذ عصام عطا وينعم عليه بالصحة والعافية وهوطريح الفراش يقاوم الظروف التى حتمت ان يخضع لاكثر من عملية جراحية ولن نكف عن الدعاءلك ياعصام بالشفاء
هكذا تذهب الحياة وتبقى
يابنة العم ذكريات الحياة
سبحانك اللهم واهب الحياة سبحانك الواحد الاحد الذى يعطى الحياة متى يريد وياخذها متى يشاء سبحانك الذى لاراد لحكمك الا انت
غفرانك ربنا ان رايتنا يوم قضائك فى عزيز لدينا ويوم انعمت عليه بان يكون الى جوارك فان ذرفنا الدموع وعجزنا عن فيضانها فان هذا ليس اعتراضا على حكمك انما لان من اخترته وفضلته علينا عزيز علينا لا نملك فى حذننا على فراقه ان نحبس دموعنا ولن نستطيع ان اردنا لهذا نستميحك العذر والمغفرة ان بقيت دموعنا لفقد عبدالحميد عابدين ما حيينا ففقده المفاجئ كان كبيرا علينا فان لم يملك الالاف الذين هرولوا مشيعين له والذين بكوه من منازلهم على مستوى السودان فلمكانته الخاصة والمميزة فى قلوبنا نحن قبيلة الرياضيين .
وان استعرت فى مقدمة حديثى هذا عنه بيتا من الشعر لرحمة الله عليه والدى وهو يؤكد فى شطره الاول (هكذا تذهب الحياة) فهذا لايماننا بانك سبحانك واهب الحياة تاخذها متى تشاء فهكذا تذهب بارادتك انت الواحد القهار ولكن الشطر الثانى من بيت الشعر هو حقنا نحن من انعمت عينا ان نبقى على قيد الحياة الى حين والذى يقول(وتبقى يابنة العم ذكريات الحياة) نعم تبقى ذكريات الحياة ان كانت سالبة او موجبة فمن خلف بعد رحيله ذكريات فيها مرارة قستبقى رغم رحيله وان كانت انجازات فستبقى اكثر خلودا بعد رحيله وفقيدنا عبدالحميد عابدين من الذين يتربعون على قمة من خلفوا بعد رحيلهم انجازات ستبقى ذكراه عطرة ما بقينا على قيد الحياة وسيسجل التاريخ لمن ياتى بعدنا ان هناك من كان فى قامته وقدم للرياضة ما لايمحوه التاريخ.
وان شاء لى ان اتحدث عن شخصى فلقدعرفته وعاصرته لما يقرب نصف القرن منذ كان جنديا فى منطقة امدرمان الفرعية التى تاهل بين جنودها بحهده فى كرة القدم من حواريها وانديتها وبسماحة خلقه يبتسم لك ضاحكا وانت مختلفا معه تجده الاسبق ليكون بجانبك فى كل المناسبات ثم تواصلت انطلاقته لاتحاد الخرطوم ولا اغالى اذا قلت ان عبدالحميد هو صاحب اطول تاريخ فى اتحاد الخرطوم لم يفارقه منذ وطأت اقدامه الاتحاد ممثلا لمنطقة امدرمان طوال هذه الفترة كان من المتميزين اداء ووجودا فى الاتحاد كما انه ظل عنصرا فاعلا فى الاتحاد العام جنديا فى صراعاته بادب واحترام انتزع فيه احترام الخصوم قبل الانصار
ظل عبدالحميد من دعاة التجديد فى الاتحادالعام مستلهما خلاصة تجربته الطويلة مدركاحاجته للتغيير وبقى شجاعا رافعا هذه الراية حتى رحيله.
حبيب الجميع واخ الجميع من معه ومن يخالفه الراى كل سواء عنده لسماحة خلقه وزهده عن المصالح الشخصية الامر الذى جعله محل احترام الجميع ,
كان عبدالحميد قويا حتى عندما داهمه المرض وحاصره بكل قسوة فما لانت عزيمته وما قل عطاؤه .
ويالوعتى من ذلك اليوم الذى التقيته فيه قبل ايام من رحيله وبقينا عن قرب ليوميين متتاليين فى مناسبة حذينة كان القدر ساقها لتكون لحظات وداع يوم جمعنا صيوان عزاء فى ابنة عمى شقيق الوالد رحمة الله عليها وجعل قبرها روضة من رياض الجنة (حاجة ميرغنى احمد خوجلى)وفى ذات الوقت هى ابنة عمته هو شقيقة والده فجمعناذلك اليوم الحذين عليها وتداخلت دموعنا لفقدها وما كنت ادرى بانى بعدايام ساذرف الدمع عليه ولكنها ارادة الله .
كم كانت المفارقة قاسية علي وانا انتقل من صيوان العزاء لفقيدتنا المشتركة لصيوان عزاء تلفت فيه لاجده بجانبى كما تعودنا فتضاعف حذنى لما ادركت ان هذا الصيوان لتلقى العزاء فيه .
كلمة اخيرة لابد منها اوجهها للاخوة باتحاد الخرطوم المحلى والذين تصدروا صيوان العزاء حذنا عليه ليتهم يخلدون فقيد اتحاد الخرطوم زالكرة السودانية صاحب هذه المسيرة الطويلة بان يسموا صالة اجتماعات مجلس الادارة باسمه وان يخصصوا مقعدا خاليا باسمه فى اجتماعات مجلس ادارة الاتحاد تخليدا لتاريخه الطويل فى هذه القاعة وتوثيقا لانجازاته على ان تتوسط القاعة صورة تذكارية له ليكون موجودا بينهم فمثله لا يغيب عن ذاكرة اى اجتنماع لهم.
فعبدالحميد يستحق ان نقول له ان رحلت عنا جسداستبقى خالدا فى نفوسنا بانجازاتك يا عبدالحميد
لك الرحمة والمغفرة عبدالحميد وانت تغادرنا لدار افضل من دارنا وتحت رحمة من يعرف قدر الرجال وسماحة خلقهم ولانقول لك وداعا فكلنا الى لقاء وانا لله وانا اليه راجعون.
فى هذا اليوم الحذين دعونا نبتهل لله ان ياخذ بيد رفيق دربه الاستاذ عصام عطا وينعم عليه بالصحة والعافية وهوطريح الفراش يقاوم الظروف التى حتمت ان يخضع لاكثر من عملية جراحية ولن نكف عن الدعاءلك ياعصام بالشفاء