ماذا قدمنا لكاكي لنطالبه بمقارعة الكبار؟
بقلم عبدالمجيد عبدالرازق تعتبر لعبة العاب القوي من اصعب المناشط الرياضية خاصة سباقات الجري بمختلف مسافاتها لانها تحسب بكثر من الثانية وقد يتسبب في الاطاحة باحلام وجهد سنين وبالتالي فان العداء مطالب باتباع تكتيك خاص وتركيز شديد وكثير ما يلعب التوفيق دورا في ذلك .
اقول هذا تعليقا علي عدم توفيق ولااقول فشل بطلنا ابوبكر كاكي في نهائي سباق ثمانمائة متر الذي جري امس الاول في دورة الالعاب الاولمبية واطاح بكل احلامنا واحلام العرب الذين كانوا بتابعون السباق بنفس احساسنا والكل متفاءل بعد ان تاهل كاكي الي نهائي السباق عن جدارة وبرقم يرشحه للفوز.
وعقب تاهل الثمان عداءيين للنهائي كنا نعلم ان مهم كاكي ستكون صعبة قياسا علي الارقام التي حصل عليها منافسيه واجمع الكل من الذين تابعوا علي ان سباق ثمانمائة متر في هذه الدورة سيكون الاقوي في تاريخ الدورات الاولمبية قياسا بمستوي المتسابقين وعلي راسهم الكيني رودشا الذي حطم الرقم العالمي الذي حققه من قبل في العام 2010 في بطولة العالم بايطاليا وكل الترشحات كانت لصالحه للفوز بالذهبية بجانب فارق الاعداد والامكانيات والاهتمام الذي يجده منافسيه من حكومات بلادهم ولجانهم الاولمبية.
وقد تاكدت حقيقة قوة السباق من خلال الارقام التي حصلوا عليها عليها اذ ان الفرق مابين عدا وعدا لم يصل الي الدقيقة وقد خسر كاكي البرونزية بفارق7كسر من الثانية التي حصل عليها الكيني تيموني كبتوم بزمن دقيقة و42,53 ثانية فيما حصل كاكي علي زمن قدره دقيقة و43 ثانية وهو الفرق مابين المركز الثالث والسابع وفرق كاكي من الذهبية التي حققها الكيني رودشا ثلاث ثواني فقط حيث حصل رودشا علي دقيقة و40,91 ثانية وفرقه من الفضية ثانية 27 كسر من الثانية والتي حصل عليها البوتسواني نيجيل امهاس.
صحيح اننا كنا نحلم بانجاز وكنا نعقد امالنا علي كاكي بعد فشل اسماعيل وصحيح اننا عشنا يوما صعبا وسط المشاركين في الدورة وهم يتابعون انفعالاتنا مع السباق وحسرتنا عقب الخسارة والكل صائم اذ ان موعد السباق جاء قبل الافطار بساعة حسب توقيت لندن ولكن اذا تعاملنا بالواقع نقول ان ماقدمه كاكي يعتبر اعجازا لاننا للاسف لم نقدم ولم نوفر له ولاازملائه مايعينهم علي تحقيق احلامنا فكيف نطالبهم دون ان نوفر لهم مدرب متفرغ ولاطبيب ولم يمنحوا حقوقهم الا في الزمن الضائع وقد عانوا ماعانوا .
مشكلتنا اننا في الرياضة ينطبق علينا (حشاش بي دقنو) والدليل عقب دورة بكين التي توجنا فيها بفضية اسماعيل احمد اسماعيل اعلنت الدولة عن تبنيها لالعاب القوي بعد ان وضح ان الالعاب الفردية هي التي تحقق الانجازات للوطن وظللننا نستمع لخطب الوزراء والمسئولين الذين يتسابقوون علي الكاميرات والاضواء مع كل انجاز لابطال العاب القوي ليكرروا نفس اسطوانة الاهتمام والرعاية يتغير الوزراء والعبارات والوعود كما هي ولو عدنا للارشيف ستتاكدوامن ذلك.
سنظل نحرث في البحر ان لم تتغير نظرة الدولة نحو الرياضة التي مازالت في عقول المسئولين لعب ولهو ويكفي دليلا مشروع المدينة الرياضية التي لم تكتمل وقد قارب العمل فيها الي ربع قرن من الزمان والمضحك ان نطالب بمداليات اولمبية ونحن لانملك مضمار العاب قوي قانوني وحتي الذي شيد بهدية من اللجنة الاولمبية الدولية لم نحافظ عليه .
كاكي كان يحتاج لاعداد نفسي لان الكل كان ينتظره وهو نفس ماحدث له في بكين لان الكل يومها حتي اعضاء وقيادة البعثة يركزون عليه ولااحد كان يتوقع اسماعيل الذي كان فوزه مفاجئة حتي للبعثة ولاتحاد العاب القوي .
ونحن في طريقنا الي الملعب كان يتحدث معي مدرب العاب قوي سابق ومدرب ضمن البعثة البحرينية ونحن نتحدث عن كاكي وهل سيحقق نتيجة فقال لي ان كاكي خامة ممتازة لكنه يستعمل تكتيك خاطئ وهو يقود السباق وهو امر يعرضه للخسارة اذ يجب علي العداء ان يبدا تريجيا ويوزع طاقته ليصل الي القمة في الجولة الاخيرة واخاف عليه اليوم اذا قاد السباق.
وبالفعل قاد كاكي السباق وبنفس واحد وتقدم حتي نصف الجولة الاخيرة فتفوق عليه منافسيه الذين اجادوا التكتيك وصدق المدرب البحريني.
كاكي نشهد لك انك اديت الواجب كاملا نحو وطنك وانت مازلت صغيرا وامامك مستقبل ولي عودة ان شاء الله.
عبد المجيد (لندن)
اقول هذا تعليقا علي عدم توفيق ولااقول فشل بطلنا ابوبكر كاكي في نهائي سباق ثمانمائة متر الذي جري امس الاول في دورة الالعاب الاولمبية واطاح بكل احلامنا واحلام العرب الذين كانوا بتابعون السباق بنفس احساسنا والكل متفاءل بعد ان تاهل كاكي الي نهائي السباق عن جدارة وبرقم يرشحه للفوز.
وعقب تاهل الثمان عداءيين للنهائي كنا نعلم ان مهم كاكي ستكون صعبة قياسا علي الارقام التي حصل عليها منافسيه واجمع الكل من الذين تابعوا علي ان سباق ثمانمائة متر في هذه الدورة سيكون الاقوي في تاريخ الدورات الاولمبية قياسا بمستوي المتسابقين وعلي راسهم الكيني رودشا الذي حطم الرقم العالمي الذي حققه من قبل في العام 2010 في بطولة العالم بايطاليا وكل الترشحات كانت لصالحه للفوز بالذهبية بجانب فارق الاعداد والامكانيات والاهتمام الذي يجده منافسيه من حكومات بلادهم ولجانهم الاولمبية.
وقد تاكدت حقيقة قوة السباق من خلال الارقام التي حصلوا عليها عليها اذ ان الفرق مابين عدا وعدا لم يصل الي الدقيقة وقد خسر كاكي البرونزية بفارق7كسر من الثانية التي حصل عليها الكيني تيموني كبتوم بزمن دقيقة و42,53 ثانية فيما حصل كاكي علي زمن قدره دقيقة و43 ثانية وهو الفرق مابين المركز الثالث والسابع وفرق كاكي من الذهبية التي حققها الكيني رودشا ثلاث ثواني فقط حيث حصل رودشا علي دقيقة و40,91 ثانية وفرقه من الفضية ثانية 27 كسر من الثانية والتي حصل عليها البوتسواني نيجيل امهاس.
صحيح اننا كنا نحلم بانجاز وكنا نعقد امالنا علي كاكي بعد فشل اسماعيل وصحيح اننا عشنا يوما صعبا وسط المشاركين في الدورة وهم يتابعون انفعالاتنا مع السباق وحسرتنا عقب الخسارة والكل صائم اذ ان موعد السباق جاء قبل الافطار بساعة حسب توقيت لندن ولكن اذا تعاملنا بالواقع نقول ان ماقدمه كاكي يعتبر اعجازا لاننا للاسف لم نقدم ولم نوفر له ولاازملائه مايعينهم علي تحقيق احلامنا فكيف نطالبهم دون ان نوفر لهم مدرب متفرغ ولاطبيب ولم يمنحوا حقوقهم الا في الزمن الضائع وقد عانوا ماعانوا .
مشكلتنا اننا في الرياضة ينطبق علينا (حشاش بي دقنو) والدليل عقب دورة بكين التي توجنا فيها بفضية اسماعيل احمد اسماعيل اعلنت الدولة عن تبنيها لالعاب القوي بعد ان وضح ان الالعاب الفردية هي التي تحقق الانجازات للوطن وظللننا نستمع لخطب الوزراء والمسئولين الذين يتسابقوون علي الكاميرات والاضواء مع كل انجاز لابطال العاب القوي ليكرروا نفس اسطوانة الاهتمام والرعاية يتغير الوزراء والعبارات والوعود كما هي ولو عدنا للارشيف ستتاكدوامن ذلك.
سنظل نحرث في البحر ان لم تتغير نظرة الدولة نحو الرياضة التي مازالت في عقول المسئولين لعب ولهو ويكفي دليلا مشروع المدينة الرياضية التي لم تكتمل وقد قارب العمل فيها الي ربع قرن من الزمان والمضحك ان نطالب بمداليات اولمبية ونحن لانملك مضمار العاب قوي قانوني وحتي الذي شيد بهدية من اللجنة الاولمبية الدولية لم نحافظ عليه .
كاكي كان يحتاج لاعداد نفسي لان الكل كان ينتظره وهو نفس ماحدث له في بكين لان الكل يومها حتي اعضاء وقيادة البعثة يركزون عليه ولااحد كان يتوقع اسماعيل الذي كان فوزه مفاجئة حتي للبعثة ولاتحاد العاب القوي .
ونحن في طريقنا الي الملعب كان يتحدث معي مدرب العاب قوي سابق ومدرب ضمن البعثة البحرينية ونحن نتحدث عن كاكي وهل سيحقق نتيجة فقال لي ان كاكي خامة ممتازة لكنه يستعمل تكتيك خاطئ وهو يقود السباق وهو امر يعرضه للخسارة اذ يجب علي العداء ان يبدا تريجيا ويوزع طاقته ليصل الي القمة في الجولة الاخيرة واخاف عليه اليوم اذا قاد السباق.
وبالفعل قاد كاكي السباق وبنفس واحد وتقدم حتي نصف الجولة الاخيرة فتفوق عليه منافسيه الذين اجادوا التكتيك وصدق المدرب البحريني.
كاكي نشهد لك انك اديت الواجب كاملا نحو وطنك وانت مازلت صغيرا وامامك مستقبل ولي عودة ان شاء الله.
عبد المجيد (لندن)