القنوات السودانيه ......سيناريو متكرر ............وإنتاج عقيم....واستنساخ مشوه
تقرير / ناهد بشير الباقر / اتضح من البرامج التي تبث من خلال شاشات فضائياتنا فى شهر رمضان هو عبارة عن افكار برامجيه متكرره ومتشابهه . مما يقلل من نسبه مشاهدتها وتركها للقنوات الاخرى التى تحمل افكار جاده ومتجدده تصب فى مصلحه المتلقى . وعلما بأن الانتاج التلفزيوني هو حصيلة جميع الأفكار والقرارات والتجهيزات الأعمال التي تؤدي في نهاية الأمر إلى مادة برامجية تلفزيونية يتم بثها عبر القنوات الأرضية أو الفضائية . وهذا الإنتاج يتفاوت في النوعية التقنية وطول المادة البرامجية ومضمونها ., ويعتبر إعداد وتنفيذ البرامج من الوظائف المهمة في شبكات التلفزة ، فهي العمود الفقري لأي برنامج تلفزيوني، فإعداد البرامج هو الأساس الذي تبنى عليه بقية العناصر في التلفزيون (التقديم، التصوير، الديكور، الإخراج، المونتاج، أسلوب عملها)، كما أن هذه العناصر تحول ما كتب على الورق إلى واقع مرئي. ، علما بأن هذا النوع من الوظائف هو خليط من الموهبة والعلم والممارسه....ولابد للمعد ان يسلط من خلال المعايشة الكاملة للواقع المحيط به وإحساسه بمشكلاته وقضاياه واهتماماته أن يلمح الأفكار التي تتناسب وتجذب المشاهدين للمتابعه البرنامج الذي يعده. ولابد من وضع أفكار جيدة لأن الفكرة هي "رأس مال المعد وتحديد فئه".ولا بد للفكرة المختارة الجمهور المستهدف لتثير انتباهه وتمس مشكلاته، وأن تناسب الفكرة موضوع البرنامج واهتمامات المعد، وأن تكون الفكرة أخلاقية، بمعنى أنها تحترم أخلاقيات المجتمع وقيمه وعاداته . ولكن للاسف وفى قنواتنا السودانيه نفتقر لادنى مقومات العمل التلفزيونى من جراءة فى الاعداد وابداع فى الاخراج ولمسات جماليه للديكور . اضافه لعدم وجود الكادر المؤهل لقياده العمل التلفزيونى والانتاج البرامجى . وافتقار لرؤس الاموال التى تسير وتساعد فى تنفيذ البرامج ... لذلك تاتى برامج قنواتنا السودانية فى فترة رمضان برامج فطيرة ومستنسخه من بعضها البعض مع التلاعب والتغير فى الاسماء دون اضافه فى المضمون .فسنشاهد جميعا فى رمضان برنامج لعدد من الشعراء عبر القنوات ( ام درمان الخرطوم قوون النيل الازرق ) وتكثر ايضا فى فترة البرامج الرمضانيه برامج الاغانى والزخم الصاخب فى ارتداء ازياء لاتشبهه الشهر المعظم من الجنسين . ولللاسف هذه البرامج عباره عن استنساخ لبرامج تم بثها فى شهر رمضان الماضى فوجدت رواجا لدى المشاهدين فاستنسخت استنساخ مشبوها مع سرقه لافكار ولم تقتصر السرقه فقط للافكار فحتى اماكن التصوير ( اللوكيشن ) نجد ان منفذين البرامج لايجتهدو فى تحديد الموقع الذى يناسب برامجهم دون زياده اونقصان فاقتصر تصوير العديد من القنوات فى تصويرها فى مزرعة بمنطقه سوبا ... فاستغرب حقيقه فى قنواتنا السودانيه عن عجز كوادرها فى انجاز ماهو جديد ومفيد بعيدا عن التقليد الاعمى للقنوات العربيه والسودانيه نفسها . فاتمنى ان اشاهد مايميز شاشتنا السودانيه عن غيرها لتكسب جذب عدد من المشاهدين من جميع الدول وتحظى بمشاركه عاليه لشخصيات ذات وزن وثقل تحقق كل ماهو مطلوب