• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024

صلاح بوكو نجم الزهرة الامدرماني ورئيس الرابطة الرياضية بالاحساء في حوار استثنائي

لعبت امام عتاولة هلاريخ ومثلت السودان في المحافل الدولية ... عصر الهواية ذهبي وعصر الاحتراف فضي

لعبت امام عتاولة هلاريخ ومثلت السودان في المحافل الدولية ... عصر الهواية ذهبي وعصر الاحتراف فضي
حوار / يعقوب ادم / حريصون على استمرار دورة الراحل محمد حسن
زاملت الافذاذ في الزهرة سيكا وشكاك والبطل وقدورة وتوفيق وابراهيم عطا

الحديث مع نجم في قامة المخضرم صلاح بوكو نجم الزهرة الامدرماني في عصر الكرة الذهبي حديث ذو شجون لايمله المتلقي على الاطلاق عطفا على السيرة الذاتية العطرة التي يحملها محدثنا فهو من اللاعبين النجباء الذين افرزتهم الكرة السودانية في عصرها الذهبي . النجم بوكو تحدث لقراء كففر ووتر بالصراحة كلها عن مشاويره مع نادي الزهرة والمنتخب الوطني في تلك الحقبة بجانب مشاويره عبر رياضة المهجر حيث يتقلد رئاسة الرابطة الرياضية في محافظة الاحساء فماذا قلنا له وبماذا اجاب ؟

قلت للكابتن صلاح بوكو ماهي اخر انشطتكم الرياضية في رابطة الاحساء ؟

حيث اشار الى انهم قد اقاموا الدورة الرياضية التي حملت اسم الراحل المقيم الاستاذ محمد حسن رئيس الرابطة الرياضية السابق في محافظة الاحساء ومؤسسها الاول وقد حظيت الدورة بزخم جماهيري كبير وشاركت بها 8 فرق قدمت عصارة ماعندها واستطاع فريقي السلام والفتح من الوصول الى المباراة النهائية للدورة وهي التي فاز بها فريق السلام وقد شرف اليوم الختامي في تلك الدورة النجم السوداني الدولي المخضرم ماجد عثمان هداف الستينيات وكذلك شرف الحفل الختامي الاستاذ صلاح احمد ادريس رئيس الهلال السابق وكان يوم مشهود من ايام الرياضة السودانية المهجرية في محافظة الاحساء وتابعه عدد من قادة العمل الرياضي السوداني والسعودي ونحن حقيقة سعداء بذلك النجاح الذي تحقق ونحن نقوم باحياء ذكرى رجل عزيز رحل عن دنيانا ووضع اللبنات الاولى لراطبة الاحساء الرياضية .


image

ماهي مشاريعكم للموسم الرياضي الجديد ؟




سنفتتح الموسم بالدورة التنشيطية التي ستكون هي البكورة ومن ثم سنعمل على اقامة دورة المرحوم محمد حسن الرئيس الراحل محمد حسن فهي من الدورات المبرمجة والمثبتة في رزنامة الرابطة الرياضية

الموسمية بمحافظة الاحساء بجانب العمل والاعداد على قيام دوري الرابطة وهو المنافسة الام بين منافسات الرابطة والعمل دون شك يحتاج الى جهود كبيرة وتضحيات جسام من كل العاملين في اروقة الرابطة الرياضية بمحافظة الاحساء وسنتصدى له بعزيمة الرجال وصبرهم رائدنا تقديم خدمة متميزة لرياضة الوطن في بلاد المهجر .




الى اين وصلت مراحل التؤامة بينكم وبين رابطة السودان الرياضية ؟




علاقتنا برابطة السودان الرياضية في المنطقة الشرقية هي علاقة تؤامة رياضية خالصة نسعى من خلالها الى تبادل الخبرات والمنافع والوصول الى الصيغة المثلى لروابط مهجرية تؤدي دورها المنوط بها في خدمة رياضة الوطن بكل تجرد ونكران ذات ونحن حقيقة وصلنا الى مرحلة متقدمة عبر هذه التؤامة الثنائية التي تربطنا بالاخوة في رابطة السودان الرياضية بقيادة الرياضي المطبوع صلاح الريح احمد واخوته رجال الرابطة والتعاون بيننا وثيق لما فيه مصلحة الكرة السودانية ونسعى دائما الى تبادل الخبرات في مجال التحكيم والادارة والنواحي الثقافية والاجتماعية وهذا شئ يسعدنا دون شك لاننا نحس في قرارة انفسنا باننا نقدم شيئا نافعا لوطن الجدود لما لا ورابطة الاحساء ورابطة السودان الرياضية كل منهما قدم للوطن نجوم شامخة عطرت سماء الكرة السودانية سوى ان كان ذلك على مستوى الاندية أو منتخبات الوطن وهذا يشعرنا باننا نؤدي رسالة لها وزنها وكينونتها الرياضية التي نتطلع اليها ففي سبيلها تنداح كل الخصوصيات والشكليات وكنا ولازلنا حريصين على استمرار هذه التؤامة والعمل على ترسيخ مباديئها بصورة اكثر ايجابية .




وماهو وجه التعاون القائم بينكم وبين الفرق السعودية في المحافظة؟




هو تعاون وثيق ونحن نجد التقدير والاحترام من كل اندية المنطقة الفتح وهجر والجيل وكثيرا مانقيم النهائيات على ملاعبهم ويحرصون على حضور مراسم دوراتنا الختامية كما انهم يمدوننا ببعض الحكام واللاعبين القدامى لقيادة المباريات الحساسة في دوري الرابطة اضف الى ذلك باننا نعمل على استقطاب مدربين من تلك الفرق للمساهمة في تاهيل اللاعبين فنيا وبدنيا ولياقيا وحقيقة فان الاخوة في اندية الفتح وهجر والجيل يقدمون صورة رائعة لروح الاشقاء التي تربط بين ابناء الوطن العربي فهم كرماء لضيوفهم ويخجلون تواضعنا بكرمهم الحاتمي واياديهم البيضاء .




نخرج قليلا من عباءة الرابطة الرياضية كيف تنظر لعصر الاحتراف الحالي للكرة السودانية؟




قال بلغة الواثق بان عصر الاحتراف الذي تشهده الكرة السودانية في العصر الحديث لم يضيف جديدا للاعب السوداني بل انه بصورة او باخرى قد ساهم في تواضع مستوى الكثير من اللاعبين الذين لايعرفون معنى الاحتراف ويسيئون فهم بنوده وتعاليمه فالاحتراف يعني ان تكون الكرة هي مستقبل اللاعب ومهنته الاساسية التي يسترزق منها قوته وقوت عياله وتبعا لذلك ينبغي عليه ان يخلص لها ويعمل على تطوير مستواه والرقي به الى المكانة التي ترضيه وتشرف فريقه الذي ينضوي تحت لوائه ولكن مانراه من لاعبينا المحترفين الان في السودان بعيد كل البعد عن الاحترافية المقننة حيث ان معظم لاعبينا يجهلون ماهية الاحتراف ولذلك يمارسونه بصورة خاطئة تنعكس على مستوياتهم على المستطيل الاخضر فنشاهد اللاعب بلا لياقة وبلا طموحات على عكس ماكان يحدث على ايامنا في زمن الهواية الجميل والذي وصلنا به وعن طريقه الى اسمى الغايات وتركنا بصماتنا واضحة على جدار الكرة السودانية واستطيع ان اقول بان عصر الهواية الذي كنا عليه في ذلك الوقت هو العصر الذهبي بينما ان عصر الاحتراف الحالي هو العصر الفضي .




اذن ماذا تحمل من تلك الذكريات الجميلة ؟




احمل في جعبتي الكثير من الذكريات الجميلة من تلك الحقبة الزاهية في تاريخ كرة القدم السودانية في حقبة السبعينيات الميلادية ويكفى ان اقول باننا في فريق الزهرة الامدرماني قد كنا نشكل بعبع مخيف وقوي لاندية الدولار والجماهير هلال مريخ وضلعهما الثالث الموردة وكنا نقف امامهم موقف الند للند ونسجل الفوز عليهم في كثير من المباريات وحتى عندما يفوزوا علينا في مباريات الدوري او كاس السودان فان ذلك كان يتم بطلوع الروح وبعد ان نحبس انفاس جماهيرهم حتى الرمق الاخير وحقيقة فقد كانت الكرة ذات طعم ومذاق جميل في ذلك الوقت بعكس مايحدث الان حيث باتت المنافسة محصورة وعلى مدى اكثر من خمسة عشر عاما هي عمر الدوري الممتاز بين فريقي الهلال والمريخ دون سواهما والاهم من ذلك هو ان روح التنافس غير موجودة حيث نرى العملاقين الكبيرين يحققان الفوز في مبارياتهما بالخمسات والستات على فرق الوسط والمؤخرة وهذه الظاهرة لم تكن موجودة على ايامنا الا في حالات نادرة جدا .




من هم ابرز مجوم الزهرة في تلك الحقبة؟




فريق الزهرة على ايامنا كان مرصع بالنجوم الافذاذ ومن الصعب ان تميز بينهم لانهم كانوا يشكلوا منظومة جماعية متكاملة بقيادة الكابتن توفيق فضل السيد وسيكا وقدورة واحمد البطل وابراهيم عطا وشكاك وهولاء النجوم كانوا يمثلون علامة مضيئة في فريق الزهرة واستطاعوا ان يحققوا العديد من الانجازات التي لازالت الجماهير الرياضية تتغنى بها ولاتزال نغمة (( الزهرة حلاتا )) ترن في اذني ونحن نسمعها تتردد بين جماهير الكرة في المدرجات على اختلاف مشاربهم والوانهم وهو امر يدل على اننا كنا نكتسب الاحترام عند كل الوان الطيف الرياضي .




وماذا عن منتخب الوطن؟




لقد كنا نسجل تواجد قوي مؤثر في خارطة المنتخب الوطني مع لاعبي الهلال والمريخ وكنا نقاسمهم تمثيل الوطن في المباريات الدولية المتنوعة اقليميا وقاريا لاننا وبلا فخر لم نكن نقل عن لاعبي العملاقين رغم فارق الامكانيات بين انديتهم والاندية الاخرى وقد تم اختياري لمنتخب الوطن اكثر من ثلاثة مرات وشاركت في عدد من التظاهرات العربية والافريقية كلاعب بديل في بعض المباريات وكنا نشعر بعظمة الانتماء لتراب الوطن ونحن نرتدي شعاره العظيم الذي كان يمثل بالنسبة لنا زخم كبير وقلادة شرف طوقت اعناقنا ونحن نحمل شعاره وندافع عن الوانه .




وكيف تنظر لوضع الزهرة الان؟




وضع الفريق الامدرماني العريق في الوقت الحاضر ليس هو كما كان عليه في السابق ويكفي ان نقول بان فريق الزهرة العريق وحتى كتابة هذه الاسطر لم يوفق في الوصول الى مرافئ الدوري الممتاز ليصنف بين الكبار في الدوري الممتاز على مستوى القطر الكبير المترامي الاطراف وهي جزئية تحز في نفوسنا كثيرا لان فريق الزهرة مكانه بين الكبار وكل مانتمناه هو ان تتضافر جهود ابناء الحي ليلتقوا في صعيد واحد داخليا وخارجيا من اجل الزهرة حتى تعود لدائرة الضوء والاضواء وتعود معها نغمة الزهرة حلاتا التي غابت عن الشفاه ردحا من عمر الزمان .




أخيرا رحلة الاغتراب ماذا اخذت من بوكو؟




هي رحلة طويلة فيها الحلو والمر وفيها الملح والفاكهة ونحن اكتوينا بنارها وحلوها ومرها وفاكهتها وملحها وذهبها وحجرها ولكنني اقولها صريحة بانني قد وصلت الى قناعة بان موعد العودة الطوعية قد بات وشيكا بعد ان زهدت الغربة حتى استوى عندي حجرها وذهبها واعتقد بان مسالة العودة قد باتت مسالة وقت فقط لاغير لاسيما وان الوطن الحبيب قد بدا يفتح ذراعيه لكل ابناء الوطن لكي يقدموا جهودهم من داخل حدود الوطن الحبيب للمساهمة مع اخوتنا المرابضين هناك في بناء نهضة السودان الحديثة في ظل رعاية واهتمام الدولة بقيادة ربان السفينة الرئيس عمر البشير .
امسح للحصول على الرابط
 1  0  5004

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019