عنصرية قناة الكأس !!!
بقلم عبدالله علقم قبل سنوات كنت أواظب على مشاهدة قناة الكأس التي تنقل الدوري القطري لأن معظم نجوم سلطنة عمان ، الذين يطلق على بلدهم لقب برازيل الخليج، كانوا يلعبون في ذلك الدوري ويكسبونه ويكسبون القناة الناقلة وسامة وألقا بأدائهم الجميل وأخلاقهم الرفيعة ، ثم انفض العمانيون من الدوري القطري فلم أعد أشاهد تلك القناة إلا لماما، لكني في يوم الثلاثاء الماضي وجدت نفسي أشاهدها من جديد لمتابعة مبارة المنتخب السوداني ضد المنتخب اللبناني وكان أستوديو التحليل والتعليق يضم مذيعا قطريا ، كان متزنا بعض الشيء، ومعلقا قطريا آخر ثم معلقا كنا نحسبه لبنانيا ولكنه اتضح أنه سوري. وصف هذان الإثنان الفريق السوداني بكل صفة قبيحة، فتارة أنهم يصارعون ولا يلعبون كرة القدم ، وتارة أخرى أنهم بلا موهبة ، ثم بعد حالة الطرد قال المعلق القطري أن الفريق السوداني سيتم طرد كل لاعبيه بنهاية البطولة إذا واصل اللعب بهذا العنف، واضطررت لمتابعة معظم أجزاء المباراة على القناة السعودية التي تتميز ، مثل بلدها، بالاتزان والحياد وتتميز كذلك بالمهنية فأوفت اللاعبين السودانيين حقهم من إشادة وثناء على أدائهم الرجولي وروح الإصرار فيهم التي مكنتهم من الفوز على لبنان بهدفين دون مقابل والسيطرة على الملعب بالكامل رغم طرد لاعب سوداني في النصف الثاني من الشوط الأول.
بعد نهاية المبارة حاول المعلق القطري والمعلق السوري الذي أعماه التعصب لبني جلدته، فكلهم واحد، حاولا التنصل من حصاد لسانيهما عندما تداخل معهم عبر الهاتف بشجاعة وموضوعية شديدة صحافي رياضي سوداني يعمل في صحيفة قطرية ، لا أذكر اسمه للأسف، وانتقد هذا الصحافي هذا التحيز المسيء الذي هبط إلى درجة التعالي والسخرية ، وهو أمر لا يليق بقناة محترمة،أو كنا نحسبها محترمة، وقال إن طريقة اللعب السودانية تمثل الكرة الأفريقية بكل عنفوانها وعالميتها،وهي طريقة قانونية تعترف بها الملاعب العالمية، بل ومضي الصحافي الرياضي السوداني لأكثر من ذلك فقال لهم إن كانت لا تروق لهم الكرة السودانية فليكفوا أنفسم وليكفوا السودان شر المشاركة في هذه الدورات العربية.
رغم الاعتذار والتنصل، نصب المعلق القطري من نفسه مدافعا عن مصر فقال إن عنف اللاعبين السودانيين قد أدى في المباراة السابقة لإصابة لاعب مصري اصابة قد تمنعه من المشاركة في أولمبياد لندن ، ولكنه لم يجب على تساؤل الصحافي السوداني إن كانت الإصابة متعمدة أم لا، وفات على معلق قناة الكأس العتصري أن العنف القطري المتعمد ممثلا في عبدالله كوني لاعب فريق السد القطري الذي يشغل أحيانا مرتبة (كابتن) المنتخب القطري ،رغم أنه اكتسب الجنسية القطرية مؤخرا مثل معظم لاعبي المنتخب القطري الذين لا يستطيعون ترديد النشيد الوطني القطري لأنهم لا يستطيعون التحدث بلغة النشيد الوطني، هذا العبدالله كوني أصاب أحد أعظم لاعبي العالم بكسر في قدمه في اليابان في بطولة أندية العالم بعنف مفرط لا يخلو من التعمد، وهذا اللاعب يفوق في قيمته الفنية ومكانته العالمية كل الدورة العربية وهو نجم النجوم ديفيد فيا مما أدى لحرمان عشاقه من مشاهدته لفترة قد تبلغ عاما كاملا.
إنهم يتعصبون للبنانيين ، نساءهم ورجالهم، وهو أمر مؤسف حقا. العنصرية ثقافة مترسخة في لبنان وجزء من تكوين مجتمعها ، لكنها ممارسة غير معروفة في الخليج، رسميا على الأقل.
ومن جهة أخرى من الأفضل أن يعيد مسئولو الرياضة السودانيون النظر في المشاركة في مثل هذه البطولات ، ليس بالطبع كرد فعل لقبح قناة الكأس و قبح القائمين عليها ، ولكن لتواضع البطولة العربية نفسها وقلة مردودها على جميع الأصعدة، فقناة الكأس في جميع الأحوال أصغر من أن تنتقص من السودان ولا من أهل السودان شيئا ولن تكسب هي أو قناة الجزيرة قطر حجما أكبر من حجمها الصغير جدا ،لا إقليميا ولا عربيا ولا دوليا.
ولكن " لا يزيد متزيد في أمر إلا لنقص يجده في نفسه"، كما قال معاوية ، وهو حقا زمان الأقزام الذي تستنسر فيه البغاث .
(عبدالله علقم)
Khamma46@yahoo.com
بعد نهاية المبارة حاول المعلق القطري والمعلق السوري الذي أعماه التعصب لبني جلدته، فكلهم واحد، حاولا التنصل من حصاد لسانيهما عندما تداخل معهم عبر الهاتف بشجاعة وموضوعية شديدة صحافي رياضي سوداني يعمل في صحيفة قطرية ، لا أذكر اسمه للأسف، وانتقد هذا الصحافي هذا التحيز المسيء الذي هبط إلى درجة التعالي والسخرية ، وهو أمر لا يليق بقناة محترمة،أو كنا نحسبها محترمة، وقال إن طريقة اللعب السودانية تمثل الكرة الأفريقية بكل عنفوانها وعالميتها،وهي طريقة قانونية تعترف بها الملاعب العالمية، بل ومضي الصحافي الرياضي السوداني لأكثر من ذلك فقال لهم إن كانت لا تروق لهم الكرة السودانية فليكفوا أنفسم وليكفوا السودان شر المشاركة في هذه الدورات العربية.
رغم الاعتذار والتنصل، نصب المعلق القطري من نفسه مدافعا عن مصر فقال إن عنف اللاعبين السودانيين قد أدى في المباراة السابقة لإصابة لاعب مصري اصابة قد تمنعه من المشاركة في أولمبياد لندن ، ولكنه لم يجب على تساؤل الصحافي السوداني إن كانت الإصابة متعمدة أم لا، وفات على معلق قناة الكأس العتصري أن العنف القطري المتعمد ممثلا في عبدالله كوني لاعب فريق السد القطري الذي يشغل أحيانا مرتبة (كابتن) المنتخب القطري ،رغم أنه اكتسب الجنسية القطرية مؤخرا مثل معظم لاعبي المنتخب القطري الذين لا يستطيعون ترديد النشيد الوطني القطري لأنهم لا يستطيعون التحدث بلغة النشيد الوطني، هذا العبدالله كوني أصاب أحد أعظم لاعبي العالم بكسر في قدمه في اليابان في بطولة أندية العالم بعنف مفرط لا يخلو من التعمد، وهذا اللاعب يفوق في قيمته الفنية ومكانته العالمية كل الدورة العربية وهو نجم النجوم ديفيد فيا مما أدى لحرمان عشاقه من مشاهدته لفترة قد تبلغ عاما كاملا.
إنهم يتعصبون للبنانيين ، نساءهم ورجالهم، وهو أمر مؤسف حقا. العنصرية ثقافة مترسخة في لبنان وجزء من تكوين مجتمعها ، لكنها ممارسة غير معروفة في الخليج، رسميا على الأقل.
ومن جهة أخرى من الأفضل أن يعيد مسئولو الرياضة السودانيون النظر في المشاركة في مثل هذه البطولات ، ليس بالطبع كرد فعل لقبح قناة الكأس و قبح القائمين عليها ، ولكن لتواضع البطولة العربية نفسها وقلة مردودها على جميع الأصعدة، فقناة الكأس في جميع الأحوال أصغر من أن تنتقص من السودان ولا من أهل السودان شيئا ولن تكسب هي أو قناة الجزيرة قطر حجما أكبر من حجمها الصغير جدا ،لا إقليميا ولا عربيا ولا دوليا.
ولكن " لا يزيد متزيد في أمر إلا لنقص يجده في نفسه"، كما قال معاوية ، وهو حقا زمان الأقزام الذي تستنسر فيه البغاث .
(عبدالله علقم)
Khamma46@yahoo.com