البرير .. سمح ساكت !!!
بقلم حسن عمر خليفة ظلّت أحاديث السيد الأمين البرير رئيس مجلس إدارة الهلال تثير العديد من ردود الأفعال لما تحتويه من أراء شديدة الحدة ولأنها في كثير من الأحيان تأتي مفتقدة للدبلوماسية والكياسة مما يجعلها توغر صدور الكثيرين تجاهه، والرجل يملك مقدرة مذهلة على نقل صفوف عديدة من مؤيديه إلى خانة المعارضين بكلمة واحدة لا يلقي لها بالاً، والحال كذلك فإنّ بعض الوسائط الإعلامية ظلّت تستدرج البرير مرة بعد أخرى وتوقعه في فخ أحاديث يدفع ثمنها على المدى القريب والبعيد دون أن يضع في اعتباره أن المؤسسية والشرعية والديمقراطية التي يستند عليها لا تمنحه الحق في تصنيف الأهلة إلى (أولاد ناس) وغير ذلك
لقد كان بروز اسم الأمين البرير كمرشح لرئاسة مجلس إدارة نادي الهلال أمراً مثيراً للجدل بين الأهلة، وقد وقفنا إلى جانبه كخيار له الحق في التقدّم لرئاسة النادي بعد أن تدّرج في العمل بالنادي الكبير بداية بالقطاع الرياضي وصولاً إلى أمانة المال، وقد كانت الدلائل تشير إلى أن الرجل قد تراكمت لديه من الخبرات ما يجعله أهلاً لتولي المنصب الكبير، والأمين الذي بدأ مشجعاً هلالياً ثائراً تدفعه ثورة الشباب إلى مراحل قد يشتبك فيها بالأيدي مع مخالفيه في الرأي لم يستطع التخلص من هذا الحماس الزائد الذي انتقل إلى حديثه فأفقده الكثير من المؤيدين وفي الطريق لأنّ يفقده المزيد.
إن مساندة البرير والوقوف إلى جانبه لا تعني التأكيد والجزم بصحة كل ما يصدر منه من أحاديث وأفعال، ولأنّ رؤيتنا تقوم على محاولة اصلاح الموجود قبل الدعوة لتغييره فإننا ندعوه للوقوف مع نفسه بعيداً عن تأثيرات (إعلامه) الخاص الذي يدافع عنه بالحق والباطل، لقد أرتكب البرير من الأخطاء في حق نفسه وحق أعضاء مجلسه وحق الهلال ما يجعل محاسبته أمراً واجباً، والمحاسبة لا تعني الرحيل لكنها تعني الوقوف لتقييم المسيرة وقراءة الفترة الماضية بعيداً عن العنتريات والحديث بلغة (أنا مافي زول بخوفني) فقضية الهلال أكبر من ذلك بكثير.
قضية الهلال قضية مجلس انفصمت عراه وانفرط عقد نظامه فبات تكراراً لتجربة سابقة عبنا عليها انفراد رئيسها بالرأي وظنّه أنّ الهلال ضيعة خاصة به يفعل فيها ما يريد ويتصرف فيها كيفما ماشاء، قضية الهلال قضية رئيس يمنح أذنه بسخاء لمن يقول له نعم ويؤيده في (الصاح) و(الغلط)، قضية الهلال قضية رئيس يظن أن سلطاته لن تكتمل مالم يتخذ قراراً بشطب قائد الفريق وكأنّه يود أن يقول إنني إذا لم أحسن البناء فيمكنني الهدم، قضية الهلال في من يظنون أنّهم يملكون صكوك الهلالية التي يوزعونها على من يريدون.
إن حديث البرير الأخير للإذاعة الرياضية فيه الكثير من المخالفات التي تستدعي رفع الإنذار في وجه الرئيس المنتخب، إن الديمقراطية التي جاءت بالبير لا تعني اطلاق يده ليشتم هذا ويسب ذلك ويصنّف الناس، إن الديمقراطية تعني الاصغاء للآخر وقبوله ومفاوضته، نعلم أن البرير يعمل في ظروف بالغة القسوة والتعقيد لكنّه ما يزال يملك فرصة من أجل لم الشمل وتقريب وجهات النظر، على البرير الانتباه لأنّ الذين يزينون له أفعاله الآن فعلوا ذلك مع من كان قبله، الخطوة الأولى للإصلاح تبدأ من التزام البرير الصمت، وترك أمر الحديث للمتحدث باسم النادي الذي نحمد الله كثيراً أنّه لم يعد هاشم ملاح الذي جرّ نطقه باسم الهلال الكثير على النادي، البرير سمح ساكت وهذه حقيقة أن ادركها الرجل يمكن أن تسهم في انقاذ ما يمكن انقاذه.
hassanomr@yahoo.com
لقد كان بروز اسم الأمين البرير كمرشح لرئاسة مجلس إدارة نادي الهلال أمراً مثيراً للجدل بين الأهلة، وقد وقفنا إلى جانبه كخيار له الحق في التقدّم لرئاسة النادي بعد أن تدّرج في العمل بالنادي الكبير بداية بالقطاع الرياضي وصولاً إلى أمانة المال، وقد كانت الدلائل تشير إلى أن الرجل قد تراكمت لديه من الخبرات ما يجعله أهلاً لتولي المنصب الكبير، والأمين الذي بدأ مشجعاً هلالياً ثائراً تدفعه ثورة الشباب إلى مراحل قد يشتبك فيها بالأيدي مع مخالفيه في الرأي لم يستطع التخلص من هذا الحماس الزائد الذي انتقل إلى حديثه فأفقده الكثير من المؤيدين وفي الطريق لأنّ يفقده المزيد.
إن مساندة البرير والوقوف إلى جانبه لا تعني التأكيد والجزم بصحة كل ما يصدر منه من أحاديث وأفعال، ولأنّ رؤيتنا تقوم على محاولة اصلاح الموجود قبل الدعوة لتغييره فإننا ندعوه للوقوف مع نفسه بعيداً عن تأثيرات (إعلامه) الخاص الذي يدافع عنه بالحق والباطل، لقد أرتكب البرير من الأخطاء في حق نفسه وحق أعضاء مجلسه وحق الهلال ما يجعل محاسبته أمراً واجباً، والمحاسبة لا تعني الرحيل لكنها تعني الوقوف لتقييم المسيرة وقراءة الفترة الماضية بعيداً عن العنتريات والحديث بلغة (أنا مافي زول بخوفني) فقضية الهلال أكبر من ذلك بكثير.
قضية الهلال قضية مجلس انفصمت عراه وانفرط عقد نظامه فبات تكراراً لتجربة سابقة عبنا عليها انفراد رئيسها بالرأي وظنّه أنّ الهلال ضيعة خاصة به يفعل فيها ما يريد ويتصرف فيها كيفما ماشاء، قضية الهلال قضية رئيس يمنح أذنه بسخاء لمن يقول له نعم ويؤيده في (الصاح) و(الغلط)، قضية الهلال قضية رئيس يظن أن سلطاته لن تكتمل مالم يتخذ قراراً بشطب قائد الفريق وكأنّه يود أن يقول إنني إذا لم أحسن البناء فيمكنني الهدم، قضية الهلال في من يظنون أنّهم يملكون صكوك الهلالية التي يوزعونها على من يريدون.
إن حديث البرير الأخير للإذاعة الرياضية فيه الكثير من المخالفات التي تستدعي رفع الإنذار في وجه الرئيس المنتخب، إن الديمقراطية التي جاءت بالبير لا تعني اطلاق يده ليشتم هذا ويسب ذلك ويصنّف الناس، إن الديمقراطية تعني الاصغاء للآخر وقبوله ومفاوضته، نعلم أن البرير يعمل في ظروف بالغة القسوة والتعقيد لكنّه ما يزال يملك فرصة من أجل لم الشمل وتقريب وجهات النظر، على البرير الانتباه لأنّ الذين يزينون له أفعاله الآن فعلوا ذلك مع من كان قبله، الخطوة الأولى للإصلاح تبدأ من التزام البرير الصمت، وترك أمر الحديث للمتحدث باسم النادي الذي نحمد الله كثيراً أنّه لم يعد هاشم ملاح الذي جرّ نطقه باسم الهلال الكثير على النادي، البرير سمح ساكت وهذه حقيقة أن ادركها الرجل يمكن أن تسهم في انقاذ ما يمكن انقاذه.
hassanomr@yahoo.com