أنتم الظالمون
القناعة التي وصل لها كل من كان له عقل واعي ومتابع لما يجري في ساحة كرة القدم بالسودان هي أن الإدارات ا،لتي تقف على رأس أنديتنا الكبيرة ، تعلم جيداً الطريق إلي منصات التتويج القاري ، وتعرف ملامح هذا الطريق ، بل يذهب بعضهم أن بخزائنها خارطة طريق جاهزة لهذه الألقاب القارية ، ولكن لسبب ما ، تعلمه إدارات أنديتنا فإنها لا ترغب في سلوك هذه الطريق ، وفي هذه الحالة يجب أن نفكر في السبب الذي يجعل هذه الإدارات تحجم عن رفد الشعب السوداني بالبطولات القارية ، وليس التفكير في أسباب خروجنا الدائم صفر اليدين من أي لقب قاري لأنها معلمومة بالضرورة ولا تستحق عناء البحث لشدة وضوحها وتكرارها.
والمعروف أن إدارة ملف المحترفين بمن فيهم المدرب نفسه ، هو الملف الأخطر والأهم ، وهو الورقة الأكثر فاعلية بالإضافة لبقية العوامل الأخرى ، لأن المحترفين يجب أن يكون لهم مردود واضح وملموس على المدى القريب ، وهم الذين يصنعون الفارق في مثل هذه المنافسات، لذلك لا أفهم بأي حال من الأحوال أن يتم إختيار المدربين بعد إختيار اللاعبين ، بمعنى أن هذه الإدارات وبعد أن تفرغ من تعبئة كشفها بكل أشكال أنصاف المواهب من المحليين والاجانب ، وبعد أن تقنعنا بأنها خرجت فائزة من معركة التسجيلات ، بل بعضهم يذهب للمطار ويحمل هؤلاء على الأعناق ، وبعد كل ذلك نأتي بمدرب أياً كان ونقول له : إستلم هؤلاء وفز لنا بالدوري المحلي والقاري والسوبر الأفريقي ، ونشوف مسألة كأس العالم للأندية فيما بعد ،
كيف لمدرب أن ينجز أي شيء في وجود هذا النموذج من اللاعبين ، أي مدرب يحترم نفسه وتاريخه لن يقبل مهمة تدريب أيامن المريخ أو الهلال ، المعروف ان المدربين المحترمين لا يقبل تولي مهمة تدريب أي فريق إلا إذا اقتنع بمن تحت يديه من اللاعبين ، بل أن معظم هؤلاء يأتي بلاعبيه معه ، لذلك فنحن نعرف أن بعض اللاعبين مرتبطين بمدربين بعينهم ، خصوصا في وظيفة المحور ، وصناعة اللعب ، فيكون مثل هذا اللاعب مرتبط بالمدرب ويخضع حتى عقده الإحترافي لمصلحة المدرب والتي هي مصلحة مشتركة بين الإثنين.
كلنا يذكر أن الراحل إيداهور ومعه أمبيلي لاعب الهلال السابق سافرا إلي ألمانيا لإجراء إختبارات بدنية ومهارية ليلتحقا بأحد فرق الدرجة الثانية هناك ، وقد رسب كلاهما في الإختبارات المهارية والبدنية ، علما أن إيداهور في تلك السنة كان هداف البطولة الأفريقية .
ما الذي يمنع رئيسي الهلال والمريخ من استجلاب مثل هذه اللجان لمدة أسبوع واحد في الخرطوم ، لتقوم بتقييم المحترفين قبل أن نقوم بتسجيلهم في أنديتنا ، إذا كان الموضوع هو إختيار أفضل الكفاءات فهذه هي الطريقة الافضل وإن كان الموضوع سمسرة وعمولات فواصلوا في نهجكم ونحن من ورائكم نتجرع الحسرة تلو الحسرة.
إختبروا المدربين وقولوا لهم تعالوا دربوا فرقنا فإن وافقوا فاعلموا أنهم لن يضيفوا لكم شيئ والمدرب الذي لا يأتي بلاعبيه ويختارهم فلا تحاسبوه ، إنكم إذن لظالمون. ودمتم
والمعروف أن إدارة ملف المحترفين بمن فيهم المدرب نفسه ، هو الملف الأخطر والأهم ، وهو الورقة الأكثر فاعلية بالإضافة لبقية العوامل الأخرى ، لأن المحترفين يجب أن يكون لهم مردود واضح وملموس على المدى القريب ، وهم الذين يصنعون الفارق في مثل هذه المنافسات، لذلك لا أفهم بأي حال من الأحوال أن يتم إختيار المدربين بعد إختيار اللاعبين ، بمعنى أن هذه الإدارات وبعد أن تفرغ من تعبئة كشفها بكل أشكال أنصاف المواهب من المحليين والاجانب ، وبعد أن تقنعنا بأنها خرجت فائزة من معركة التسجيلات ، بل بعضهم يذهب للمطار ويحمل هؤلاء على الأعناق ، وبعد كل ذلك نأتي بمدرب أياً كان ونقول له : إستلم هؤلاء وفز لنا بالدوري المحلي والقاري والسوبر الأفريقي ، ونشوف مسألة كأس العالم للأندية فيما بعد ،
كيف لمدرب أن ينجز أي شيء في وجود هذا النموذج من اللاعبين ، أي مدرب يحترم نفسه وتاريخه لن يقبل مهمة تدريب أيامن المريخ أو الهلال ، المعروف ان المدربين المحترمين لا يقبل تولي مهمة تدريب أي فريق إلا إذا اقتنع بمن تحت يديه من اللاعبين ، بل أن معظم هؤلاء يأتي بلاعبيه معه ، لذلك فنحن نعرف أن بعض اللاعبين مرتبطين بمدربين بعينهم ، خصوصا في وظيفة المحور ، وصناعة اللعب ، فيكون مثل هذا اللاعب مرتبط بالمدرب ويخضع حتى عقده الإحترافي لمصلحة المدرب والتي هي مصلحة مشتركة بين الإثنين.
كلنا يذكر أن الراحل إيداهور ومعه أمبيلي لاعب الهلال السابق سافرا إلي ألمانيا لإجراء إختبارات بدنية ومهارية ليلتحقا بأحد فرق الدرجة الثانية هناك ، وقد رسب كلاهما في الإختبارات المهارية والبدنية ، علما أن إيداهور في تلك السنة كان هداف البطولة الأفريقية .
ما الذي يمنع رئيسي الهلال والمريخ من استجلاب مثل هذه اللجان لمدة أسبوع واحد في الخرطوم ، لتقوم بتقييم المحترفين قبل أن نقوم بتسجيلهم في أنديتنا ، إذا كان الموضوع هو إختيار أفضل الكفاءات فهذه هي الطريقة الافضل وإن كان الموضوع سمسرة وعمولات فواصلوا في نهجكم ونحن من ورائكم نتجرع الحسرة تلو الحسرة.
إختبروا المدربين وقولوا لهم تعالوا دربوا فرقنا فإن وافقوا فاعلموا أنهم لن يضيفوا لكم شيئ والمدرب الذي لا يأتي بلاعبيه ويختارهم فلا تحاسبوه ، إنكم إذن لظالمون. ودمتم
