• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024

تلك غريزة إحترام أوضاع المجتمعات الرياضية

لم يعد الهمس مجدياً يا اهل الهلال!!!

 لم يعد الهمس مجدياً يا اهل الهلال!!!
كفر و وتر/تقرير صلاح الأحمدي  

نجاحك مقيم في خلايا دماغك ، فإذا عرفت كيف تستخرج منها الحكم الصائب
نجحت في عملك . إن خلايا الدماغ المركزية عدة في التفكير فإذا حافظت على
سلامتها من العطب وأحسنت إستعمالها جرى التفكير في الطريق القويم إلى
الحكم الصائب .
ولكن من أنت يا ذا الذي يحافظ على سلامة هذه العدة ويحسن إستعمالها ؟
انت ذات مركبة من ثلاثة ذرات عقل يفكر ، وضمير يدرب ، وإرادة تنفذ فإذا
كانت هذه الثالث سليمة سلمت من الزلل . لا تعتقد أن معظم القرارات نتيجة
سوء التدبر سوء التفكير ، وخراب الضمير ، والإرادة المصابة بالتخدير
ولكن قليلاً من النكبات سببه المقادير .
فإذا فشلت في عملك أو إنتباك نائبة فأبحث عن السبب في خليات دماغك أولاً
. عدم توفيقك في إتخاذ القرار الصائب ، أو ترددك وخسران من هم حولك
متأثرين ن وبترددك . جميع التناقضات التي تحدث في المجتمع الرياضي ناجمة
عن إعتلال الضمائر والإرادات لأن للرياضة دروباً ثابتة لا تتغير في أحقاب
او أدهار او عصور . فإذا راعيتها في تفكيرك رعاية غير منطقية فقبل أن تضل
عن الصواب . إذا كنت تجهلها أو تجهل بعضها فما أنت الأداري الناضج ،
الذي لا يقبل دماغه إختباراً أ, تعليماً .
قدرة التفكير معادلة المعرفة . بقدر مالك المعلومات تستطيع المقايسة
والإستدلال والإستنتاج للتواصل إلى الرأي السديد والحكم الصائب إذا يجب
أن ينحصر تفكيرك في دائرة معلوماتك . فإذا تطاولت إلى ما هو خارج عنا وجب
عليك ان تستزيد معرفة وإطلاعاً .
أعني انك إذا طمحت إلى التفكير في أمر لا تعلم عنه إلا اليسير وجب عليك
أن تستطلع عنه ذا الخبرة وإلا ضلك التفكير في المستقبل . لا يندر قط أن
تجهل أنك جاهل . وقد تظن أنك عالم بجيمع أحوال الموضوع أ, الذي تفكر فيه
لكي تحل قضية بصلاحيته أو فساده . فإذا إستقللت بتفكيرك أو إعتمدت على
معرفتك القاصرة ونفذت حكمك فلا تلبث أن تفشل في عملك ، وثم تكتشف جهلك
وجهلك لجهلك . لذلك حاذر أن تقدم على تنفيذ حكمك قبل أن تستشير فيه من
تظنه أوسع منك علماً وأكثر منك خبرة أو تناقش فيه غيرك عسى أن تكتشف أن
إموراً كنت تجهلها فستدرك تهوراً كنت موشكاً أن تتهور مهما كنت واثقاً من
معرفتك فإفترض أنك تجهل إموراً يجب ان تعلمها لكي تتسم إستعدادك للحكم في
قضيتك . إذن الآية الذهبية في التفكير هي لا تتسرع لتشرف على الموضوع
أشرافاً إجمالياً أولاً ثم امعن النظر في كل جزء من أجزائه لا تنفر من
نقد غيرك فكثيراً تكون النصيحة في ثانيا النقد حتى ولو يقصد الناقد لا
تقبل النصيحة دون تمحيص فقد تنطوي على خديعة . أقرن العقل بالبداهة كل
منهم مرشداً للآخر لا تنفر من التجديد المرغوب ولا تتشبث بالتقليد
المتحجر لئلا تنكسر في محاربة الرقي الرياضي العالمي التي لا تقاوم .
العمل الذي لا يقوم على قاعدة الحق متزعزع وعرضه للإحباط بل هو حابط لا
محالة . الفرد في المجتمع الرياضي مهما كان وزنه جزء من الجماعة الرياضية
مرتبطاً بها إرتباطاً معنوياً أعني أنه لا يستطيع أن يحيي مستقبلاً عن
هذا الرباط وهو تبادل المنفعة المتعادلة أعني يأخذ بقدر ما يعطي فإذا
حاول أن يأخذ أكثر من غير أن يعطي تعرض لنقمة المجتمع الرياضي وإذا كان
المرمى عمله أن ينقص حق غي ره كان عرضة لأن يعاقب .
نافذة :
يجب ان تتجرد من موقفك وضع نفسك في موقف الضد ثم اسأل ضميرك هل هو مرتاح
إلى الخطة التي رسمت . وإلى عواقبها قدم الحقيقة على العاطفة والواقع قبل
هوى النفس إذا إتفق العقل بعد التفكير والتروي الكافين والموازنة لا يبقى
عليك إلا الإقدام لأن التردد آفة النجاح . الشجاعة نصف القوة في التفنيذ
.
أقل حيرة أو تردد يلاشي كل القوة . لافائدة من عمل يجري في طريق الريبة
أو الشك إذا تغلب الشك فالرجوع إلى العمل أصوب . والعودة إلى التفكير
والدرس والتروي الصائب أو يكون الضمير حراً في تقديره يجب ان تقرن
الشجاعة بثقتك برايك توسط بين التشاؤم والتفاؤل إلى أن تصل إلى نتيجة
التشاؤم نزير محرزر والتفاؤل مشجع ولكنه أحيانأً مغرور . الغرور آفة
تطبيق المؤسسية فأحزره الكل يطالع هذا المقال ويحاسب نفسه ويسألها هل سلك
طريق تنمو وتزدهر به الرياضة بالبلاد أن تطفي اللونية الرياضية على
القانون .
ليس شك في أن حياة المجتمع الرياضي مىستحيلة بدون تقاليج وأوضاع مقررة إذ
ان الغداريين بطبعهم يكرهون التجديد ويخشون الفكر المتمرد الثائر
ويستريحون لكل ما ألفه من مبادئ ونظريات ولو أنهم أخذوا بالفكر الجديد
وإستقبلوا صاحبه بالهتاف والتهليل ما قاست الشخصيات الفذة مختلف ضروب
الإضطهاد .

فالمجتمع الرياضي يثبت على أوضاعه وصاحب الشخصية الكبيرة يقاوم هذه
الاوضاع . فكان ثبات المجتمع الرياضي وإستمساكه بتقاليد ، خير إمتحان لما
ينطوي عليه تفكير العقل المجدد من خير وإصلاح . ولكن المجتمع لفرط
إعتداده بالآراء والنظريات التي درج عليها ، ولفرط إسرافه في الإشادة بها
والدفع عنها ،يخلق فى معظم الأفراد احساساً عميماً يوحى اليهم احترام كل
مايصدرعن المجتمع الرياضى سواء أكان خطأ ام صواباً.
فنحن فى حياتنا اليوميه عبيد ،نقرمايراه الغير ،ونصدق مايقاله الغير
،ومادام الاغلبية المجتمع الرياضى اجمعت فنحن نجمع ،وما دامته امنت فنحن
نسلم ونؤمن .
وتلك هى غريزة احترام اوضاع المجتمعات الرياضيه تنبع من رغبتنا الشديده
فى مسايره حكم الاغلبيات الساحقه (الجمعيات العموميه )، وفى الحرص لجهد
الطاقه فى مصالحنا ، وتجنب الاصتدام بالعرف القائم ، الواقف لنا بالمرصاد
، يسجل علينا تفكيرنا المستقل ويحاسبنا عليه حساباً عسيراً .
غير ان هذا الأحترام المطلق لاوضاع المجتمع الرياضى بحالته الراهنه،
يهدد المجتمع نفسها بالتدهور المريع والانحلال ان هى إتخذت منه فرضاً
وعقيده وتعنت وعدم مبالاه ، ويهدد الادارى بالموت المعنوي البطئ إن هو
أسرف فيه ،أو نسى أو تناسى أنه غريزة قوية عنيفة عليه أن يكافحها.

امسح للحصول على الرابط
 0  0  2144
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019