والدهم كفيف ومعاشه الشهري 190 جنيه ... قصة 11 طفلا ولدوا وترعرعوا داخل مقابر حمد النيل !!!
كفر و وتر / الخرطوم /
تقرير اعده التاج عثمان وننشره في (كفر و وتر) نقلا عن (الراي العام) :
مروة.. المقداد.. صفاء.. منذر.. المغيرة، أطفال ولدوا وترعرعوا ويعيشون الآن مع الاموات داخل المقابر.. ملابسات متداخلة فرضت عليهم هذا الواقع، والتعايش مع الأموات بمقابر «حمد النيل» بامدرمان.. يتحرجون كثيراً عندما يسألهم زملاؤهم بالمدرسة أين تسكنون؟ ، فيجيبون: في المقابر عنوانهم الوحيد..
والدهم «محمد عبد الرحمن»، كفيف بلا عمل، كل معاشه الشهر «190» جنيهاً، والدتهم «عوضية عبد الله آدم ابراهيم تعمل فراشة بمدرسة أساس بمرتب «224» جنيهاً في الشهر، قالت لي: «المنزل الذي نقيم فيه داخل المقابر شيده جدودي منذ العام 1931 حبوبتي وأمي ولدتا داخله، المنزل ورثناه من جدي والد أمي ، «سالم عبد الفارس»، شيده قبل مقابر حمد النيل، حيث كانت المنطقة تروس زراعية وغابة، وجميع أطفالي ولدوا بالمقابر.
تجولت صبيحة الجمعة الماضي داخل المنزل الذي يقع داخل المقابر وسط القبور، في الجزء الشمالي الغربي من مقابر حمد النيل، وهو يتكون من ثلاث غرف متواضعة ، تقطنها أسرتين تضمان «16» فرداً، فهناك أسرة أخرى تشاركهم المنزل تضم «6» أطفال اخر أي أن مجموع الاطفال ساكنو المقابر «11» طفلاً، الطفلة «مروة» ، «19» عاما تعاني من كهرباء زائدة في الدماغ، ولديها مشكلة في الاعصاب، وشقيقها «المقداد محمد عبد الرحمن» يعاني من ضمور في المخ، ولذلك لا يذهبان للمدرسة بل لمعهد لذوي الاحتياجات الخاصة بامبدة، وبقية الاطفال يدرسون في المرحلتين الثانوية والاساس، وأعمارهم تتراوح بين «7-20» سنة.
سألت الطفل «المغيرة»، «7» سنوات: ألا تخاف السكن داخل المقابر وسط الأموات؟ قال: أخاف خاصة بالليل، فكل حركة أسمعها أعتقد انها صادرة من أحد القبور التي تحيط بمنزلنا، كما ان الكوابيس والاحلام المزعجة تمنعني النوم.
والدة الاطفال «عوضية» قالت لي: رغم ولادة جميع أطفالي داخل المقابر إلا ان الهلاويس تنتابهم ليلا وكأنهم يحلمون أحلاما مزعجة ولهم حق، إذ انهم يشاهدون يوميا الموتى اثناء الدفن، ولايستطيعون اللعب كبقية الاطفال، فالمنزل كما ترى بنفسك محدود المساحة، وبالطبع لا يمكنهم اللعب خارج المنزل وسط القبور.
سألتها: لماذا تتمسكون بالسكن وسط الأموات داخل مقابر حمد النيل؟
- قالت: مستنكرة السؤال: وأين نذهب، فلا أرض سكنية لنا ولا منزل آخر يأوينى واطفالي فليس لدينا مأوى آخر يأوينا سوى هذا المنزل داخل المقابر.. واضافت قائلة: قبل فترة زارنا ناس حسن الخاتمة ووقفوا على وضعنا ووعدوا بمنحنا منزل في مكان آخر خارج المقابر، لكنهم لم يأتوا مرة أخرى.. نرغب في قطعة أرض او إسكان شعبي حتى نستبدل بيئة الاموات التي يعيش داخلها هؤلاء الاطفال، ليسكنوا باحد الاحياء كبقية الاطفال، ويعيشون في بيت أفضل لا وسط الاموات.
تقرير اعده التاج عثمان وننشره في (كفر و وتر) نقلا عن (الراي العام) :
مروة.. المقداد.. صفاء.. منذر.. المغيرة، أطفال ولدوا وترعرعوا ويعيشون الآن مع الاموات داخل المقابر.. ملابسات متداخلة فرضت عليهم هذا الواقع، والتعايش مع الأموات بمقابر «حمد النيل» بامدرمان.. يتحرجون كثيراً عندما يسألهم زملاؤهم بالمدرسة أين تسكنون؟ ، فيجيبون: في المقابر عنوانهم الوحيد..
والدهم «محمد عبد الرحمن»، كفيف بلا عمل، كل معاشه الشهر «190» جنيهاً، والدتهم «عوضية عبد الله آدم ابراهيم تعمل فراشة بمدرسة أساس بمرتب «224» جنيهاً في الشهر، قالت لي: «المنزل الذي نقيم فيه داخل المقابر شيده جدودي منذ العام 1931 حبوبتي وأمي ولدتا داخله، المنزل ورثناه من جدي والد أمي ، «سالم عبد الفارس»، شيده قبل مقابر حمد النيل، حيث كانت المنطقة تروس زراعية وغابة، وجميع أطفالي ولدوا بالمقابر.
تجولت صبيحة الجمعة الماضي داخل المنزل الذي يقع داخل المقابر وسط القبور، في الجزء الشمالي الغربي من مقابر حمد النيل، وهو يتكون من ثلاث غرف متواضعة ، تقطنها أسرتين تضمان «16» فرداً، فهناك أسرة أخرى تشاركهم المنزل تضم «6» أطفال اخر أي أن مجموع الاطفال ساكنو المقابر «11» طفلاً، الطفلة «مروة» ، «19» عاما تعاني من كهرباء زائدة في الدماغ، ولديها مشكلة في الاعصاب، وشقيقها «المقداد محمد عبد الرحمن» يعاني من ضمور في المخ، ولذلك لا يذهبان للمدرسة بل لمعهد لذوي الاحتياجات الخاصة بامبدة، وبقية الاطفال يدرسون في المرحلتين الثانوية والاساس، وأعمارهم تتراوح بين «7-20» سنة.
سألت الطفل «المغيرة»، «7» سنوات: ألا تخاف السكن داخل المقابر وسط الأموات؟ قال: أخاف خاصة بالليل، فكل حركة أسمعها أعتقد انها صادرة من أحد القبور التي تحيط بمنزلنا، كما ان الكوابيس والاحلام المزعجة تمنعني النوم.
والدة الاطفال «عوضية» قالت لي: رغم ولادة جميع أطفالي داخل المقابر إلا ان الهلاويس تنتابهم ليلا وكأنهم يحلمون أحلاما مزعجة ولهم حق، إذ انهم يشاهدون يوميا الموتى اثناء الدفن، ولايستطيعون اللعب كبقية الاطفال، فالمنزل كما ترى بنفسك محدود المساحة، وبالطبع لا يمكنهم اللعب خارج المنزل وسط القبور.
سألتها: لماذا تتمسكون بالسكن وسط الأموات داخل مقابر حمد النيل؟
- قالت: مستنكرة السؤال: وأين نذهب، فلا أرض سكنية لنا ولا منزل آخر يأوينى واطفالي فليس لدينا مأوى آخر يأوينا سوى هذا المنزل داخل المقابر.. واضافت قائلة: قبل فترة زارنا ناس حسن الخاتمة ووقفوا على وضعنا ووعدوا بمنحنا منزل في مكان آخر خارج المقابر، لكنهم لم يأتوا مرة أخرى.. نرغب في قطعة أرض او إسكان شعبي حتى نستبدل بيئة الاموات التي يعيش داخلها هؤلاء الاطفال، ليسكنوا باحد الاحياء كبقية الاطفال، ويعيشون في بيت أفضل لا وسط الاموات.
