فن دبلوماسية الهلال تُحرِج دبلوماسي بانغي
فن دبلوماسية الهلال تُحرِج دبلوماسي بانغي
أحمد الفكي حائل
لكل مقام مقال هكذا هو حال لسان الهلال العمود الفقري vertebral column لكرة القدم السودانية الذي يعرف فن البروتوكول ( نظام التشريفات الدبلوماسية ) لاسيَّما و أحد أبنائه الأبرار الدبلوماسي فخر الهلال والسودان الكابتن والدكتور/ علي قاقارين على مقدمة ركب الهلال الميمون الذي سافر مع البعثة إلى حيث كان يعمل سابقاً سفيراً للسودان بإفريقيا الوسطى وهو الخبير بأجوائها لأداء المباراة الافتتاحية بالنسبة للهلال في دور ال32 دوري أبطال الأندية الإفريقية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ( الكاف) أمام بطل إفريقيا الوسطى نادي الدبلوماسي الرياضي لكرة القدم DFC( diplomatic foot ball club ) إذ انطلقت المباراة بتوقيت مكة المكرمة في تمام الخامسة والربع بعد عصر يوم السبت 24 مارس 2012م بمدينة بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى في جوٍ شديد الحرارة والرطوبة و منذ الوهلة الأولى أخذ الهلال صاحب الخبرة الكبيرة في منافسات الأندية الإفريقية الأبطال على عاتقه سمعة الكرة السودانية وهو سفيرها الذي يمثلها في هذه البطولة المحببة له ويعد الهلال ضمن الأندية ذات العيار الثقيل التي تشكل طعماً و مذاقاً خاصاً لها . فكان أن قدَّمَ الهلال مباراة في غاية الروعة والجمال إذ اعتمد على مثلث النجاح المكون من أضلاع التعاون الإيجابي والثبات التفاعلي و الانضباط التكتيكي إضافة لكلمة السر الذي احتفظ بها طيلة زمن المباراة والمتمثلة في احترام فريق الدبلوماسي ولم ينظر إليه أنه أصغر من الحجم الطبيعي أو المتوسط بل نازله في عقر داره ووسط جمهوره منازلة شريفة و أنه بطل دولته فكان الفوز الذي خرج به في نهاية المطاف .
أربعة عشر نجماً ارتدوا شعار الهلال في المباراة التي سوف تزين سجل تاريخه الحافل بين السطور في مباريات منافسات الأندية الإفريقية الأبطال و ثقافة الفوز خارج الأرض والتي أصبحت علامة مميزة تلازمه أينما رحل , حيث كانوا بلغة علم الفلك بمنزلة الدب الأكبر Ursa Major ( مجموعة نجوم شمالية من سبعة نجوم ثابتة واضحة اثنان منها تدل على نجم القطب . ) والدب الأصغر Ursa Minor أيضاً ( مجموعة نجوم شمالية من سبعة نجوم متضمنة نجم القطب . ) لذا إجمالي عدد نجوم الدب الأكبر والأصغر هو نفس عدد نجوم الهلال الذي أدخل البهجة والمرح والسرور والطرب في قلوب عشاق الموج الأزرق هلال الملايين فكانوا هم فعلاً أربعة عشر المعز محجوب في حراسة المرمى بجانب كل من فالنتاين و عبد اللطيف بوي و سيف مساوي وباري ديمبا وعلاء الدين يوسف و نزار حامد ومهند الطاهر وبشة ومدثر كاريكا و سادومبا ثم دخول كل من : ( إبراهيما توريه و بكري المدينة و أوتوبونج ) بدلاء عن فالنتاين و مهند الطاهر و سادومبا . و بالمجموعة المتألقة لم يكن الهلال فاقداً لرونقه الجميل المعتاد والمعروف به ولم يقدِّم الفودفيل ( مسرحية هزلية ) بل قدَّم عرضاً جاداً أسعد من في الاستاد وخارجه و أفرح قاعدته المليونية العرضية . من خلال البث الأثيري لإذاعة أم درمان التي نقلت أحداث المباراة وفيها بكَّرَ الهلال بإحراز الهدف الأول في ربع الساعة الأولى من عمر الشوط الأول بواسطة المهاجم الفذ مدثر كاريكا وعليه انتهى الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف دون رد .
و انطلق الشوط الثاني وفيه واصل الهلال الأداء المسئول والجاد وبسط سيطرته على أرض الملعب وهنا استخدم المكنسة الكهربائية vacuum cleaner و شفط كل الأجواء من مضيفه الدبلوماسي ليتقدم المهاجم المرعب سادومبا ويخطف الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 9 و يستمر العرض الجميل المتناغم والمنسجم لتفرح الجالية السودانية و الجالية التشادية الذين آزروا فرقة الموج الأزرق من داخل الاستاد لتأتي الدقيقة 24 من عمر الشوط الثاني ليُعَمِّق البديل الناجح العقرب بكري المدينة جراح الدبلوماسي و يلدغه بالهدف الثالث الذي تَفَشَّى سمه في جسد بطل إفريقيا الوسطى DFC لتكون المقدمة الهجومية الثلاثية للهلال في الموعد وتحقق النجاح وتحرز ثلاثة أهداف بها انتهت مباراة الذهاب لصالحه بثلاثية نظيفة قَرَّبت مشوار الوصول لدور ال16 بنسبة 85% قبل أن يؤدي الهلال مباراة الإياب باستاده الدولي في أم درمان أمام الدبلوماسي في الأسبوع الأول من شهر إبريل 2012م القادم بإذن الله .
يمكن القول أنَّ فريق الهلال قد اعتاد تخطي دور ال32 و ال16 و ال8 والوصول إلى المربع الذهبي و أصبح تواجده به علامة مميزة إلا أنَّ ذلك لا يعني الإهمال وعدم تقدير المسئولية ولا يُسمح له أن ينام في العسل علماً أن مبدأ التخدير والتنويم المغناطيسي mesmerism لا يُعْرف لهما طريقاً في الهلال وكما هو معروف عن هلال العز والجمال أن كل مباراة يخوضها في دوري أبطال إفريقيا تمثل له مباراة نهائي حتى يحقق الهدف المنشود الذي يعرفه كل عاشق للموج الأزرق . وليس هذا حلم و ضرب من عالم الخيال فالتخطيط والعمل بالأسباب قد سلك دربهما الهلال وما التوفيق إلا من عند الله .
وبنتيجة الفوز العريض الذي حققه الهلال على الدبلوماسي في بانغي بثلاثة أهداف نظيفة نجد فن دبلوماسية الهلال قد أحرجت الدبلوماسي بطل إفريقيا الوسطى أمام جمهوره فخرج بهزيمة لن ينساها ولسان حاله يكاد يردد بكل ما في الكلمة من معنى إن أنسى ما أنسى ثلاثية هلال السودان فخر الكرة العربية والإفريقية .
مداخلات زادت من البهجة والفرح و السرور الذي نثره الهلال :
عقب نهاية المباراة وعبر أثير إذاعة أم درمان كانت مداخلة الرمح الملتهب د/ علي قاقارين حيث ذكر أن تقدير المسئولية رغم الإجهاد والسفر الطويل والطقس الحار والرطوبة إلا أن الهلال قدَّم عرضاً رائعاً أسعد به قاعدته المليونية . ثم مداخلة ابن مدني الفنان صديق متولي الذي ذكرني بمدينتي مدني حيث ترنم بأبيات جميلة من أغنية هلالنا وين يا ناس فكم كانت لحظات أدخلت في النفس البهجة والسرور والفرح .
أحمد الفكي حائل
لكل مقام مقال هكذا هو حال لسان الهلال العمود الفقري vertebral column لكرة القدم السودانية الذي يعرف فن البروتوكول ( نظام التشريفات الدبلوماسية ) لاسيَّما و أحد أبنائه الأبرار الدبلوماسي فخر الهلال والسودان الكابتن والدكتور/ علي قاقارين على مقدمة ركب الهلال الميمون الذي سافر مع البعثة إلى حيث كان يعمل سابقاً سفيراً للسودان بإفريقيا الوسطى وهو الخبير بأجوائها لأداء المباراة الافتتاحية بالنسبة للهلال في دور ال32 دوري أبطال الأندية الإفريقية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ( الكاف) أمام بطل إفريقيا الوسطى نادي الدبلوماسي الرياضي لكرة القدم DFC( diplomatic foot ball club ) إذ انطلقت المباراة بتوقيت مكة المكرمة في تمام الخامسة والربع بعد عصر يوم السبت 24 مارس 2012م بمدينة بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى في جوٍ شديد الحرارة والرطوبة و منذ الوهلة الأولى أخذ الهلال صاحب الخبرة الكبيرة في منافسات الأندية الإفريقية الأبطال على عاتقه سمعة الكرة السودانية وهو سفيرها الذي يمثلها في هذه البطولة المحببة له ويعد الهلال ضمن الأندية ذات العيار الثقيل التي تشكل طعماً و مذاقاً خاصاً لها . فكان أن قدَّمَ الهلال مباراة في غاية الروعة والجمال إذ اعتمد على مثلث النجاح المكون من أضلاع التعاون الإيجابي والثبات التفاعلي و الانضباط التكتيكي إضافة لكلمة السر الذي احتفظ بها طيلة زمن المباراة والمتمثلة في احترام فريق الدبلوماسي ولم ينظر إليه أنه أصغر من الحجم الطبيعي أو المتوسط بل نازله في عقر داره ووسط جمهوره منازلة شريفة و أنه بطل دولته فكان الفوز الذي خرج به في نهاية المطاف .
أربعة عشر نجماً ارتدوا شعار الهلال في المباراة التي سوف تزين سجل تاريخه الحافل بين السطور في مباريات منافسات الأندية الإفريقية الأبطال و ثقافة الفوز خارج الأرض والتي أصبحت علامة مميزة تلازمه أينما رحل , حيث كانوا بلغة علم الفلك بمنزلة الدب الأكبر Ursa Major ( مجموعة نجوم شمالية من سبعة نجوم ثابتة واضحة اثنان منها تدل على نجم القطب . ) والدب الأصغر Ursa Minor أيضاً ( مجموعة نجوم شمالية من سبعة نجوم متضمنة نجم القطب . ) لذا إجمالي عدد نجوم الدب الأكبر والأصغر هو نفس عدد نجوم الهلال الذي أدخل البهجة والمرح والسرور والطرب في قلوب عشاق الموج الأزرق هلال الملايين فكانوا هم فعلاً أربعة عشر المعز محجوب في حراسة المرمى بجانب كل من فالنتاين و عبد اللطيف بوي و سيف مساوي وباري ديمبا وعلاء الدين يوسف و نزار حامد ومهند الطاهر وبشة ومدثر كاريكا و سادومبا ثم دخول كل من : ( إبراهيما توريه و بكري المدينة و أوتوبونج ) بدلاء عن فالنتاين و مهند الطاهر و سادومبا . و بالمجموعة المتألقة لم يكن الهلال فاقداً لرونقه الجميل المعتاد والمعروف به ولم يقدِّم الفودفيل ( مسرحية هزلية ) بل قدَّم عرضاً جاداً أسعد من في الاستاد وخارجه و أفرح قاعدته المليونية العرضية . من خلال البث الأثيري لإذاعة أم درمان التي نقلت أحداث المباراة وفيها بكَّرَ الهلال بإحراز الهدف الأول في ربع الساعة الأولى من عمر الشوط الأول بواسطة المهاجم الفذ مدثر كاريكا وعليه انتهى الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف دون رد .
و انطلق الشوط الثاني وفيه واصل الهلال الأداء المسئول والجاد وبسط سيطرته على أرض الملعب وهنا استخدم المكنسة الكهربائية vacuum cleaner و شفط كل الأجواء من مضيفه الدبلوماسي ليتقدم المهاجم المرعب سادومبا ويخطف الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 9 و يستمر العرض الجميل المتناغم والمنسجم لتفرح الجالية السودانية و الجالية التشادية الذين آزروا فرقة الموج الأزرق من داخل الاستاد لتأتي الدقيقة 24 من عمر الشوط الثاني ليُعَمِّق البديل الناجح العقرب بكري المدينة جراح الدبلوماسي و يلدغه بالهدف الثالث الذي تَفَشَّى سمه في جسد بطل إفريقيا الوسطى DFC لتكون المقدمة الهجومية الثلاثية للهلال في الموعد وتحقق النجاح وتحرز ثلاثة أهداف بها انتهت مباراة الذهاب لصالحه بثلاثية نظيفة قَرَّبت مشوار الوصول لدور ال16 بنسبة 85% قبل أن يؤدي الهلال مباراة الإياب باستاده الدولي في أم درمان أمام الدبلوماسي في الأسبوع الأول من شهر إبريل 2012م القادم بإذن الله .
يمكن القول أنَّ فريق الهلال قد اعتاد تخطي دور ال32 و ال16 و ال8 والوصول إلى المربع الذهبي و أصبح تواجده به علامة مميزة إلا أنَّ ذلك لا يعني الإهمال وعدم تقدير المسئولية ولا يُسمح له أن ينام في العسل علماً أن مبدأ التخدير والتنويم المغناطيسي mesmerism لا يُعْرف لهما طريقاً في الهلال وكما هو معروف عن هلال العز والجمال أن كل مباراة يخوضها في دوري أبطال إفريقيا تمثل له مباراة نهائي حتى يحقق الهدف المنشود الذي يعرفه كل عاشق للموج الأزرق . وليس هذا حلم و ضرب من عالم الخيال فالتخطيط والعمل بالأسباب قد سلك دربهما الهلال وما التوفيق إلا من عند الله .
وبنتيجة الفوز العريض الذي حققه الهلال على الدبلوماسي في بانغي بثلاثة أهداف نظيفة نجد فن دبلوماسية الهلال قد أحرجت الدبلوماسي بطل إفريقيا الوسطى أمام جمهوره فخرج بهزيمة لن ينساها ولسان حاله يكاد يردد بكل ما في الكلمة من معنى إن أنسى ما أنسى ثلاثية هلال السودان فخر الكرة العربية والإفريقية .
مداخلات زادت من البهجة والفرح و السرور الذي نثره الهلال :
عقب نهاية المباراة وعبر أثير إذاعة أم درمان كانت مداخلة الرمح الملتهب د/ علي قاقارين حيث ذكر أن تقدير المسئولية رغم الإجهاد والسفر الطويل والطقس الحار والرطوبة إلا أن الهلال قدَّم عرضاً رائعاً أسعد به قاعدته المليونية . ثم مداخلة ابن مدني الفنان صديق متولي الذي ذكرني بمدينتي مدني حيث ترنم بأبيات جميلة من أغنية هلالنا وين يا ناس فكم كانت لحظات أدخلت في النفس البهجة والسرور والفرح .