سياسة فى الرياضه .. والعلاقه بين مازدا ونبيل العربى!
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com
لمن لا يعرفون (نبيل العربى) فهو الأمين الحالى لجامعه الدول العربيه، الذى حينما تم أختياره خلفا (لعمرو موسى) فى وقت عصيب لم يرفض أو يعترض عليه أحد فى مصر، لأن الجامعه العربيه لا تهمهم كثيرا وأمينها مجرد (سكرتير) للرؤساء العرب مهما حاول أن يفرض شخصيته ويلعب دورا أكبر من حجمه ، لكن حينما ورد اسمه كمرشح لرئاسة مصر، اعترض الكثيرون فى مصر وبدأوا يتحدثون عن علاقته بدولة عربيه وتمريره لأجندتها، اضافة الى جوانب أخرى يرونها سلبيه فى شخصيته.
وهذا الموقف يذكرنى تماما بأخواننا (المريخاب) وأعلامهم تحديدا، فهم يفرحون لأختيار (مازدا) مديرا تنفيذيا لمنتخبنا القومى ويدافعون عنه باستماته، ويستعرضون نتائج حققها مع المنتخب لا قيمة لها ولا تتناسب مع اسم وتاريخ كرة القدم السودانيه، فماذا تعنى بطولة (سيكافا) التى خسرنا فيها من يوغندا وتعادلنا معها وأخرجت لنا (زامبيا) صاحب الأرض ثم تعادلنا معها وفازت علينا بالقرعه، فحصلت على قيمة الجائزه المرصوده وتركت لنا الكأس لأنها شاركت كضيف شرف لا ينتمى لمنطقة (سيكافا) من أجل تقوية البطولة (الميته).
وماذا يعنى التأهل عام 2008 لنهائيات أمم افريقيا فى غانا فى مجموعه صعد منها منتخبان من اربعه منتخبات من بينهم (موريشوص) و(سيشل) ثم بعد الصعود خسرنا فى الثلاث لقاءات أمام مصر والكميرون وزامبيا بنتيجة صفر مقابل ثلاثه؟
ثم عاودنا الصعود لنهائى أمم افريقيا (غينيا بيساو/ الجابون) عام 2012 فى مجموعه تعادلنا فيها مع غانا على أرضها ثم انهزمنا على أرضنا بهدفين دون مقابل وصعدنا بقدرة قادر، مما يدل على أنه صعود (عشوائى) لا عن طريق تخطيط أو بمهارة مدرب.
وبعد الصعود خسرنا أمام (ساحل العاج) وكان واضحا اننا نلعب دون ثقه فى النفس وبحماس منتخب (صغير) يواجه منتخبا أكبر منه، وبشعور أن أى عرض يقدمه المنتخب الصغير يعتبر جيدا ومقبولا ، دون اى اعتبارلنتيجة المباراة!
الى متى نتعامل مع كرة القدم التى ما عادت تعرف كبيرأ بل 11 لاعبا ضد 11 وأنتصرت ذات يوم (مصر) على بطل (اوربا) ايطاليا فى بطولة القارات الجاده.
بهذا الشعور من عدم الثقه فى النفس وبالفرح الزائد عن الحد لأى نتائج تتحقق ولأى صعود، من الأستحالة أن نحقق بطولة ذات قيمه، وأصبحنا نكتفى بالصعود للنهائيات أو لدور الثمانيه كما حدث فى البطوله الأخيره بعد أنتصار على منتخب ضعيف مثل (بوركينا فاسو)، وتأهل تحقق بفضل (ساحل العاج) التى هزمت لنا (انجولا) بهدفين مقابل صفر ولو تعادلت معها لخرجنا من الدور الأول؟
ولماذا لا نسأل انفسنا عن سبب تفوق انديتنا وأدائها المشرف أمام الأنديه الأفريقيه، خاصة (الهلال) وفى ذات الوقت شعورنا بعدم الثقه والأداء الضعيف أم المنتخبات الأفريقيه، ولاعبونا هم ذاتهم الذين يشاركون مع المنتخب؟ وهل وجود لاعب أو لاعبين أفريقين ضمن انديتنا أغلبهم لا يختارون فى تشكيلة منتخباتهم، يجعل أداء الأنديه مميزا بينما يبقى أداء المنتخب ضعيفا وافراده غير واثقون فى انفسهم، والثقه فى النفس تمثل أكثر من 50% من عوامل تحقيق الأنتصارات والبطولات؟
مازدا .. فى الحقيقه مدرب غير موهوب وغير قادر على تحقيق بطولات، ويكفى دليلا على ذلك أنه حينما كان يقود المريخ انتصر على فريق (الدولفين) النيجيرى فى السودان بخمسة أهداف، لكنه حينما لعب مباراة الرد فى نيجيريا بعد أقل من اسبوعين خسر بنتيجة صفر مقابل ثلاثه (كالعاده) ففرح بذلك الصعود، والنادى الأهلى المصرى حينما ينتصر على فريق ما، بعدد من الأهداف ويتعادل معه على أرضه يثور جمهوره ويغضب ينتقد الأعلام (الواعى) لاعبيه وجهازه الفنى، فالفريق الذى يسعى لتحقيق البطولات لا يرضى بالهزيمه أو التعادل أمام فريق ضعيف تفوق عليه وهزمه قبل ايام قلائل بخمسة أهداف.
متى نستفيق من هذا (الوهم) والفرح بالنتائج (الباهته).. ومتى نتخلى عن التعصب والأصرار على مدرب نعلم بأنه لا يملك الأمكانات الفنيه أو الموهبه التى تجعله يحقق البطولات، ونكتفى (بفرح الغلابه) الذى يرضى من لا علاقة لهم بكرة القدم ويشجعونها على طريقة تحقيق الأرباح فى مجال التجاره، باع التاجر ملحا أو ذهب المهم أن يحقق ربحا فى الآخر.
ومتى يفسح المجال فى زمن الأحتراف لاصحاب الوجعه ولمن مارسوا هذه الرياضه التى اصبحت عنوانا لتقدم الشعوب والدول خاصة فى المجال الأدارى؟
وهل يعقل أن يختار (مدربا) للمنتخب الوطنى ، ذات يوم لاعبا مثل (هيثم طمبل) أبعده المدير الفنى لناديه من رحله اعداديه للمشاركه فى بطولة سيكافا، ولم يقتنع به للمشاركه حتى فى التمارين لا المباريات ؟ وهل يعقل أن يختار ذات يوم حارس مرمى مثل (بهاء الدين) الذى لم يكن موقعا وقتها فى اى ناد ؟
وفى مصر يلهث (الحضرى) خلف الأنديه المحليه والخارجيه لكى تسجله ويلعب فيها لأنه يعلم بأن (المدير الفنى) خاصة مثل (حسن شحاته) لن يختاره فى المنتخب طالما هو لا يشارك مع ناد، ولذلك حصل (حسن شحاته) لمصر على ثلاث بطولات أفريقيه متتاليه، بل تم أختياره كافضل مدرب فى العالم، اما نحن فظللنا ننهزم بالثلاثه كلما تقدمنا للأمام من منتخبات حينما حصلنا على بطولة أمم افريقيا عام 1970 لم تصل للنهائيات.
لمن لا يعرفون (نبيل العربى) فهو الأمين الحالى لجامعه الدول العربيه، الذى حينما تم أختياره خلفا (لعمرو موسى) فى وقت عصيب لم يرفض أو يعترض عليه أحد فى مصر، لأن الجامعه العربيه لا تهمهم كثيرا وأمينها مجرد (سكرتير) للرؤساء العرب مهما حاول أن يفرض شخصيته ويلعب دورا أكبر من حجمه ، لكن حينما ورد اسمه كمرشح لرئاسة مصر، اعترض الكثيرون فى مصر وبدأوا يتحدثون عن علاقته بدولة عربيه وتمريره لأجندتها، اضافة الى جوانب أخرى يرونها سلبيه فى شخصيته.
وهذا الموقف يذكرنى تماما بأخواننا (المريخاب) وأعلامهم تحديدا، فهم يفرحون لأختيار (مازدا) مديرا تنفيذيا لمنتخبنا القومى ويدافعون عنه باستماته، ويستعرضون نتائج حققها مع المنتخب لا قيمة لها ولا تتناسب مع اسم وتاريخ كرة القدم السودانيه، فماذا تعنى بطولة (سيكافا) التى خسرنا فيها من يوغندا وتعادلنا معها وأخرجت لنا (زامبيا) صاحب الأرض ثم تعادلنا معها وفازت علينا بالقرعه، فحصلت على قيمة الجائزه المرصوده وتركت لنا الكأس لأنها شاركت كضيف شرف لا ينتمى لمنطقة (سيكافا) من أجل تقوية البطولة (الميته).
وماذا يعنى التأهل عام 2008 لنهائيات أمم افريقيا فى غانا فى مجموعه صعد منها منتخبان من اربعه منتخبات من بينهم (موريشوص) و(سيشل) ثم بعد الصعود خسرنا فى الثلاث لقاءات أمام مصر والكميرون وزامبيا بنتيجة صفر مقابل ثلاثه؟
ثم عاودنا الصعود لنهائى أمم افريقيا (غينيا بيساو/ الجابون) عام 2012 فى مجموعه تعادلنا فيها مع غانا على أرضها ثم انهزمنا على أرضنا بهدفين دون مقابل وصعدنا بقدرة قادر، مما يدل على أنه صعود (عشوائى) لا عن طريق تخطيط أو بمهارة مدرب.
وبعد الصعود خسرنا أمام (ساحل العاج) وكان واضحا اننا نلعب دون ثقه فى النفس وبحماس منتخب (صغير) يواجه منتخبا أكبر منه، وبشعور أن أى عرض يقدمه المنتخب الصغير يعتبر جيدا ومقبولا ، دون اى اعتبارلنتيجة المباراة!
الى متى نتعامل مع كرة القدم التى ما عادت تعرف كبيرأ بل 11 لاعبا ضد 11 وأنتصرت ذات يوم (مصر) على بطل (اوربا) ايطاليا فى بطولة القارات الجاده.
بهذا الشعور من عدم الثقه فى النفس وبالفرح الزائد عن الحد لأى نتائج تتحقق ولأى صعود، من الأستحالة أن نحقق بطولة ذات قيمه، وأصبحنا نكتفى بالصعود للنهائيات أو لدور الثمانيه كما حدث فى البطوله الأخيره بعد أنتصار على منتخب ضعيف مثل (بوركينا فاسو)، وتأهل تحقق بفضل (ساحل العاج) التى هزمت لنا (انجولا) بهدفين مقابل صفر ولو تعادلت معها لخرجنا من الدور الأول؟
ولماذا لا نسأل انفسنا عن سبب تفوق انديتنا وأدائها المشرف أمام الأنديه الأفريقيه، خاصة (الهلال) وفى ذات الوقت شعورنا بعدم الثقه والأداء الضعيف أم المنتخبات الأفريقيه، ولاعبونا هم ذاتهم الذين يشاركون مع المنتخب؟ وهل وجود لاعب أو لاعبين أفريقين ضمن انديتنا أغلبهم لا يختارون فى تشكيلة منتخباتهم، يجعل أداء الأنديه مميزا بينما يبقى أداء المنتخب ضعيفا وافراده غير واثقون فى انفسهم، والثقه فى النفس تمثل أكثر من 50% من عوامل تحقيق الأنتصارات والبطولات؟
مازدا .. فى الحقيقه مدرب غير موهوب وغير قادر على تحقيق بطولات، ويكفى دليلا على ذلك أنه حينما كان يقود المريخ انتصر على فريق (الدولفين) النيجيرى فى السودان بخمسة أهداف، لكنه حينما لعب مباراة الرد فى نيجيريا بعد أقل من اسبوعين خسر بنتيجة صفر مقابل ثلاثه (كالعاده) ففرح بذلك الصعود، والنادى الأهلى المصرى حينما ينتصر على فريق ما، بعدد من الأهداف ويتعادل معه على أرضه يثور جمهوره ويغضب ينتقد الأعلام (الواعى) لاعبيه وجهازه الفنى، فالفريق الذى يسعى لتحقيق البطولات لا يرضى بالهزيمه أو التعادل أمام فريق ضعيف تفوق عليه وهزمه قبل ايام قلائل بخمسة أهداف.
متى نستفيق من هذا (الوهم) والفرح بالنتائج (الباهته).. ومتى نتخلى عن التعصب والأصرار على مدرب نعلم بأنه لا يملك الأمكانات الفنيه أو الموهبه التى تجعله يحقق البطولات، ونكتفى (بفرح الغلابه) الذى يرضى من لا علاقة لهم بكرة القدم ويشجعونها على طريقة تحقيق الأرباح فى مجال التجاره، باع التاجر ملحا أو ذهب المهم أن يحقق ربحا فى الآخر.
ومتى يفسح المجال فى زمن الأحتراف لاصحاب الوجعه ولمن مارسوا هذه الرياضه التى اصبحت عنوانا لتقدم الشعوب والدول خاصة فى المجال الأدارى؟
وهل يعقل أن يختار (مدربا) للمنتخب الوطنى ، ذات يوم لاعبا مثل (هيثم طمبل) أبعده المدير الفنى لناديه من رحله اعداديه للمشاركه فى بطولة سيكافا، ولم يقتنع به للمشاركه حتى فى التمارين لا المباريات ؟ وهل يعقل أن يختار ذات يوم حارس مرمى مثل (بهاء الدين) الذى لم يكن موقعا وقتها فى اى ناد ؟
وفى مصر يلهث (الحضرى) خلف الأنديه المحليه والخارجيه لكى تسجله ويلعب فيها لأنه يعلم بأن (المدير الفنى) خاصة مثل (حسن شحاته) لن يختاره فى المنتخب طالما هو لا يشارك مع ناد، ولذلك حصل (حسن شحاته) لمصر على ثلاث بطولات أفريقيه متتاليه، بل تم أختياره كافضل مدرب فى العالم، اما نحن فظللنا ننهزم بالثلاثه كلما تقدمنا للأمام من منتخبات حينما حصلنا على بطولة أمم افريقيا عام 1970 لم تصل للنهائيات.
تاج السر حسين