• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024

خاص.. لمن تنتظر عريسا !

خاص.. لمن تنتظر عريسا !
بقلم مصطفى محكر خاص.. لمن تنتظر عريسا !
يروى انه في مدينة سعودية وقع اختيار الاسرة على عروسة لابنهم ، وبعد النظرة الشرعية ، مضت الاسرة باهتمام كبير في تجهيزات العرس ، لابنهم ، وفي ذات يوم شديد البرودة ، جلس العريس "باعتبار ما سيكون" في غرفته ، يقلب اخر الاوراق والدفاتر، استعدادا لرحلته الجديدة ، في هذه الاثناء دخلت عليه شقيقته ، فطرح عليها سؤالا مباغتا ، "ايش رايك في العروس"، فكان السؤال فاتحة شهية لشقيقته لمدح العروس بكل الصفات الجميلة ، وبعد ان اكملت حديثها ..قال لها: يعني لا توجد أي ملاحظات؟.. قالت "هي فقط "بربارة" ومعنى " بربارة " في السعودية ، انها كثيرة الكلام ، فيقولون ان هذا الرجل "راعي سواليف ، وانه كثير البربرة" أي انه يولي "للونسة" اهتماما ، ولإطالة الحديث عناية.. فانتفض العريس قائلا "والله انني اكره كثرة البربرة" وهكذا انتهى العرس قبل ان يبدأ !.
وفي قرية من قرى الجزيرة التي اضحت تعاني العطش بعد طول ارتواء ، واخشى عليها من ان تصاب بالجدب بعد خضرة دائمة ، المهم ، في واحدة من هذه القرى و في زمان ماضي فسخ احد المغتربين العائدين من الخليج ، حينما كان المغترب " سمح الطلة وكثير الغلة " خطوبته ، بسبب كثرة كلام الخطيبة ، وهي المسكينة ، كانت تطرح عليه السؤال تلو الاخر ، حتى قبل ان تتلقى اجابة كاملة ، وهذه الحالة توصف في السعودية ، حيث نقيم ، بانها "لقافة" ، أي بنتنا السودانية اصبحت في هذه الحالة" ملقوفة" أي تريد معرفة كل شئ ، غير ان "لقافتها" هذه ابعدت عنها "العريس اللقطة" الذي ارغى وازبد بانه لايريد الارتباط بهذه " الملقوفة" .
هناك قصص وحكايات كثيرة حول " عرسان طاروا ، وزيجات فركشت " بسبب "اللقافة" وكثرة الحديث ، لذلك نوصي من تنتظر عريسا ان كان مغتربا يعاني الويلات او خريجا يتسكع في الطرقات ينتظر السماء ان تمطر ذهبا ، او موظفا مفتونا بالكلمات المتقاطعة ، وتناول الشاي والقهوة "بالدين" من " ست الشاي" المتكئة على ناصية الشارع او بوابة الوزارة ، او اذا كان العريس يعمل في كل شيء من شأنه ان يدر عليه عائدا ماديا ، او حتى ذلك الجالس في "حديقة حبيبي مفلس" ينتظر " اللوتري".. يتوجب على الراغبة في الزواج ، وحتى قبل ان تصبح بدرجة " خطيبة" ان لاتظهر اية لقافة او كثرة حديث ، وعليها ان تتحلى بالصبر حتى يتم الزواج ، كون أي محاولة " بربرة او لقافة " ربما زجت بها بعيدا عن قفص الزوجية .. وعلى الراغبة في الزواج ان كانت موظفة او صاحبة امجاد ، او مشغولة بالماجستير، او جالسة في البيت ، تراقب حركة الجيران ، عليها ان تبدي لمن تعتقد بانه ربما يكون عريسا ، قلة في الكلام ، ومحدودية في الحركة ، حتى لايفشل المشروع قبل ان يبدأ ، ويلحق بحلم المغتربين في مشروع سندس الزراعي.
مصطفى محكر.
امسح للحصول على الرابط
 8  0  4406
التعليقات ( 8 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #3
    طارق 01-26-2012 11:0
    اسي الكلام ده نستفيد منه شنو ؟؟؟ اكيد ده من الهتيفه ، بعد انتهاء مشكلة الحضري بقي ما عندهم موضوع هع هع هع
  • #4
    ود علوبةـ الدامر 01-26-2012 10:0
    بصراحه الشئ الفمهمو من قصة العجبية دي انك عاوز توضح للناس انك انت في السعودية وبتفهم كلام السعوديين . يا شيخ بالله عليك فكنا منك ومن السعوديين اتكلم باللجهة السودانية افضل ليك من الدخيل.
  • #5
    عاطف عثمان - دبي 01-26-2012 09:0
    الاخ مصطفي مشكور على ما كتبته لكن بصراحة متناهية انا راي خلاف لرايك تماما انا اوصي اي بنت تريد الزواج ان تستعد لما بعد الزواج من حيث تحمل مسؤولية البيت التي تبدا من طبخ الطعام حيث ان اغلب الفتيات لا يجيدن طهي الطعام ويعتمدن بصورة كبيرة على امهاتهن في هذا الشي وعند الزواج يكتشف الزوج ان زوجته الحسناء على الرغم من مهاراتها الفائقة في المكياج واستخدام الفيسبوك لكنها للاسف الشديد لا تجيد اعداد الطعام ويتحسس من ان يعزم احد الي بيته ويصبح اما من الكاظمين الغيظ او الهاربين من البيت الى القهاوي فنصيحتي للامهات ان يعلمن بناتهن ويدربنهن على اقرب الطرق للوصل الى قلب الزوج ...
  • #7
    ممدوح 01-26-2012 07:0
    ياناس كفر ووتر جنيتو ولا شنوالصحيفة يبدو ان فيها ساعة للنشر الحر لمن شاء ان ينشر اي كلام بدون مراجعة وبدون مسؤليه ماذا اصابكم وانتم تكتبون خطرفات نائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019