• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024

المغتربون عاشوا الدور رغم صغر ( الكيكة ) ... موسم الانتخابات ... حصاد الكل ومرشح \" كامل الأوصاف\"!

المغتربون عاشوا الدور رغم صغر ( الكيكة ) ... موسم الانتخابات ... حصاد الكل ومرشح \" كامل الأوصاف\"!
 كتب / مصطفى محكر /
يبدو أن موسم الانتخابات \" حصاد\" الكل يريد أن يحصل على حصته منه ، بما فيهم معشر المغتربين ،الذين سارع عدد منهم إلى مغادرة ديار الغربة متوجها إلى مدينته أو قريته مرشحا \" كامل الأوصاف\" ممثلا للحزب الذي ينتمي إليه ، وبطبيعة الحال أن هذا المغترب ليس بغريب ديار أو وجها لايعرفه الحزب كون المرشح عاش في ديار الغربة ، فالغالبية العظمي من السودانيين تتعاطى السياسة في ديار الغربة ليلا ونهارا ، وبالتالي من بينهم أصحاب مقدرات ووجوه معروفة حتى بالنسبة لقادة الأحزاب، وبالنسبة للناخبين \"ربنا يسهل \" !.
ومن عجائب ديار الغربة تجد أعداد كبيرة من السودانيين بلا عمل أو هم يعملون في مهن هامشية ، غير أنهم لجهة السياسة ناشطون للحد الذي يشغلهم عن \"أحيانا\" عن توفير خبز الرغيف أو تعبئيه اسطوانة الغاز \"للعيال\" ، باعتبار أن والدهم مشغول تماما باجتماع سياسي مهم ، وماعليهم إلا المزيد من الصبر والمرابطة حتى ينقضي الاجتماع الذي بطبيعة الحال يناقش كبريات قضايا السودان ، حتى وان جاع \" العيال \"
.. نعم قد يندهش الكثير من المتابعين لواقع السودانيين في ديار الغربة ، فمثلا في السعودية يبدي أهل البلد المضيف استغرابا من هذه الطاقة الوافرة للسودانيين وهم يخرجون من اجتماع ويدخلون في أخر ويتعجلون لأداء واجب اجتماعي .. وبصراحة يبقى اللافت أن \"البيت والعيال\" ليس دائما في مقدمة الاهتمامات طالما الأمر تعلق بشأن عام بحسب رؤية الحزب.
ذات مرة أرسل رئيس إحدى الجمعيات المهنية بيانا إلى زميله الأمين العام لتبادل وجهات النظر قبل إصداره وهو يتعلق بقضية عامة ، وعندما تأمل زميله البيان دهش لمفرداته التي لاتمثل روح جمعية مهنية وإنما هي مفردات صريحة لحزب سياسي .. فرد عليه بالتالي : \" يبدو انك أخطأت وأرسلت لي بيان الحزب بدلا عن بيان الجمعية \" !!، وهي واقعة تجسد حجم \"الانغماس\" في \"خلط\" العمل المهني بالسياسي.
نعم نحن \" نخلط \" كثيرا بين انتماءاتنا السياسية وواجباتنا المهنية على مختلف الصعد .. وفي الغالب تكون الحصيلة النهائية \" صفر\" ، فأي عمل لايحترم عقول \"الناس\" يبقى عمل جوف لن يعمر طويلا ا ،بل غالبا مايرتد على أصحابه ويكون وبالا عليهم .
نعود للانتخابات لنقول أن كثير من المغتربين توجهوا إلى الديار لعلهم ينجحون فيما لم يتحقق لهم عبر الغربة الطويلة .
أما الأخبار التي تأتينا في كل حين من \"الديار\" فهي تفيد بأن الانتخابات هذه المرة تختلف عن سابقاتها ، حيث ترشح كثير من الأشخاص الذين ليس لهم عهد بالسياسة ، كما ترشح نفر خرج عن طوع قيادته السياسية تحت عنوان \" مستقل \" ، وعدد مقدر من الذين لم يجدوا وظيفة غير محاولة دخول \"اللعبة\" من أوسع أبوابها .. والمدهش أنهم يتحدثون بجسارة عن مفاجآت مدوية، ستفرزها الانتخابات .. نحن عموما في الانتظار.
mmuhakar1@yahoo.com

امسح للحصول على الرابط
 1  0  1833
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو محمد 02-24-2010 11:0

    نعم هذا واقع ...اتي السودانيون الي هنا للعمل وكسب لقمه العيش الشريفه ، واكتساب خبرات عمليه بحكم حجم العمل المتطور والتوع الكبير كما وكيفا في كافه المجالات والاحتكاك والتعارف علي 90% من اجناس الارض ...ولكن محصلتنا في ذلك ليست جيده ..والعماله السودانيه للامانه غير مرغوب فيها ف اهتمامها بالعمل العام والاجتماعيات ياتي خصما علي دورنا في سوق العمل هنا ...بصمتنا الوحيده هنا مازلنا نحتفظ ببعض بريق صفات ذاتيه اخلاقيه متمثله في امانتنا ...اما ابداعنا وابتكاراتنا فهي صفر كبير ...لاتلقي حظا ومنافسه امام جاليات اخري ... نفلح ونجيد في الكلام لكثير .....واجنماعات وتنظيمات جوفاء تماما من ان تقدم للوطن شيئ سوي حلو الكلام وبلاغه البيانات ....والعالم من حولنا يسير بسرعه الصاروخ ابداعا في كل شيئ ...افيقوا وانفعوا الناس لينفعكم الله
أكثر

جديد الأخبار

ينتظر ان يغادر خـال الساعات الـقـادمـة وفــد إدارة نــادي الهالل الى العاصمة التنزانية دار السالم وذلك لوضع النقاط على الحروف بشأن مشاركة..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019