• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024

رسالة في بريد كفر و وتر ... كيف ننقذ ألعابنا الجماعية التي في البئر ووقع عليها الفيل

رسالة في بريد كفر و وتر ... كيف ننقذ ألعابنا الجماعية التي في البئر ووقع عليها الفيل
 كم كانت الفرحة عندما نبأ إلى علمنا و مسامعنا أن سوداننا الحبيب سوف يشارك في أولمبياد قطر 2011م بأكبر عدد من الألعاب الجماعية و الفردية ومنبع الفرحة مرجعها زيادة فرص تحقيق أكبر عدد من الميداليات الذهبية والفضية وعلى أسوأ الفروض البرونزية وكان ذلك قبل انطلاق دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي استضافتها دوحة العرب الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر 2011م . وجاء الموعد المضروب حقيقة و ذهبت ألعابنا الجماعية والفردية بصحبة أكبر وفد مشارك ممثلاً للسودان ولكن ذهبت أدراج الرياح و خاب الأمل وانكشف المستور و بانت على أرض الواقع الحقيقة المُرة بعد أن كنا ندفن رؤوسنا في رمال الأحلام الناعمة الوردية .. سبق لي أن كتبت عدة مقالات بعد نهاية كل من أولمبياد سيدني2000 وأثينا 2004 وبكين2008ركزت فيها على مبدأ صناعة الأبطال في كل مناحي الأنشطة الرياضية من خلال سلك منهج التخطيط المحدد بفترة الأربع سنوات وهي العمر الفاصل ما بين الأولمبياد فكان النجاح وقتها قد تحقق في ألعاب القوى ممثلاً في البطلين كاكي و إسماعيل ولكن ما أصابنا من فشل المشاركة بألعابنا الجماعية للفترة من 9 23 من ديسمبر الجاري لم يكن في الحسبان وغير متوقع بدءاً من عدم تحمل مسئولية الفشل الذي تقاذفت كرته مابين وزارة الشباب والرياضة و اللجنة الأولمبية مروراً باختيار منتخبات الألعاب الجماعية كرة القدم والسلة والطائرة واليد وثالثة الأثافي كرة الطائرة الشاطئية . حيث كتبت جميعها روايةً بعنوان تجاعيد الزمن الباكي الذي أظهر الحزن على وجوه كافة السودانيين داخل وخارج الوطن .
بغض النظر عن عدد ميداليات الفشل التي جمعتها بعثتنا الرياضية المشاركة في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة بدوحة العرب التي اختتمت فعالياتها يوم الجمعة 23 ديسمبر 2011م . حريٌ بنا أن نتوقف عند مشاركتنا بالألعاب الجماعية في هذه البطولة مذكراً القارئ الكريم أن َّ الألعاب الجماعية هي المقياس والمعيار الحقيقي لمدى تطور الرياضة و تقدمها في دول العالم وكم كنا نمني النفس أن ترتقي رياضتنا لنقارع دول الجوار ثم الإفريقية والعربية ومن ثم دول العالم المتقدمة و نسجل حضوراً مشرفاً على كافة الأصعدة . وإذ بنا نتراجع للوراء سقوطاً مدوياً حتى على مستوى السلوك الرياضي و ظهور البطاقة الحمراء في مباراة واحدة لمنتخبنا القومي لكرة القدم ثلاث مرات في وجه كل من مدير الجهاز الفني و مساعده و أحد اللاعبين في غياب تام لتطبيق شعار الفيفا الذي ينادي باللعب الجميل النظيف . رغم التغني بما كان في الزمن الجميل ومكانة الألعاب الجماعية و مساهمتها في تأسيس الاتحادات الإفريقية والعربية ولكن لا يجدي البكاء على اللبن المسكوب . وهنا يأتي السؤال الواجب طرحه وهو متى أقيم دوري على مستوى الدولة في منشطي كرة اليد و كرة الطائرة الشاطئية والذي بموجبه تم اختيار من مثَّل بسمعة السودان في هاتين المنشطين ؟؟؟ وهنا يظهر مبدأ التحليل النوعي والكمي quantitative & qualitative analysis من خلال كبر حجم البعثة المشاركة وجودة و نوعية الأداء المتدني والذي لا يرقي بالخوض به في هكذا محفل مما يوحي أن كافة المنتخبات في الألعاب الجماعية افتقرت لاختبار الأهلية qualification test ) ) بالصورة المثلى و أكبر دليل على هذا منتخبي كرة اليد و كرة الطائرة الشاطئية وهما يفتقدان للجاهزية والاستعداد و بذلك فقدنا حس النجاح الفطري من خلال عدم التزامنا بتطبيق الحكمة التي تقول رحم الله امرئ عرف قدر نفسه و نسيان الآية الكريمة ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) وليس عيبٌ أن يكون الاعتذار حاضر لمنشط غير مكتمل ولا يوجد به المقومات الإعدادية حتى لا يكون الفشل هو الحصاد في محفل كل دول العالم شاهدته عبر وسيلة النقل التلفزيوني الفضائي دون عمل حساب لسمعة الوطن التي تم هتكها و هدرها في أولمبياد دوحة العرب 2011م فكان شعورنا بالخروج من كافة المشاركات على التوالي كأنَّه مسلسلٌ الخروج المتوالي و إلى متى يستمر هذا المسلسل ؟؟ ولا نريده أن يكون قاعدة ثابتة للأجيال القادمة حتى لا يضاف للمتواليات في علم الرياضيات ( المتوالية الحسابية والهندسية و التوافقية ) فكان التقييم العام هو أسوأ مشاركة حصلت للسودان في تاريخ الأولمبياد العربية مما يعني و يعكس مستوى التدني الأدائي لاتحادات الألعاب الجماعية وهم السائرون في اتجاه معاكس لحركة عقرب الساعة والعالم من حولنا يتطور و اتحاداتنا كأنها عديمة الإحساس لا تشعر بها والسؤال يطرح نفسه أين بارئ القوس و لماذا لا يعطي القوس لباريه ؟؟ لأن ألعابنا الجماعية بحاجة ماسة إلى من يغسل وجهها و ينفض عنها غبار الفشل وتعب السنين والارتباك والعشوائية وهي بحاجة إلى من يعيد سيرتها الأولى و إلى من يبللها بالندى والعطر الفواح ويرميها بالورود والزهور دون إيذاء . وبحاجة إلى من يعيد إليها وقارها وهيبتها التي اختفت خلف الفوضى و العشوائية و التخبط وعدم التخطيط و خبط العشواء الذي لازمها طول سنين مما أفرز القرار المتعجل والمتسرع من أجل النزهة والترضية السياسية لمواقف دولة قطر الشقيقة مع سوداننا الحبيب لا من أجل إحراز الميداليات في الوقت الذي أنها دورة رياضية دولية أعلن عنها منذ انتهاء الدورة العربية الحادية عشر التي كانت تحت ضيافة مصر 2007م . ومن منطلق النقد البنَّاء وليس الهدَّام نقولها أن مشاركة ألعابنا الجماعية في لأولمبياد دوحة العرب 2011م باسم السودان كانت كالجنين دون اكتماله أو خديج و إن شئت فقل جنين مشوه وحال ألعابنا في البئر ووقع عليها الفيل !!!!! والحل يكمن في الاعتراف بالفشل و الفشل في حد ذاته ليس عيب ولولا الفشل لما كان النجاح ومن نهاية الدورة العربية الثانية عشر للأولمبياد نبدأ غرس بذرة النجاح المتمثل في السماد العضوي صناعة الأبطال . وبفضل الله السودان غني بموارده البشرية المؤهلة وهو رأس المال الحقيقي لصناعة النجاح وبه نستطيع معالجة هذا الإخفاق ومن باب التذكير تكون أولى الخطوات مناقشة كل سلبيات ما حدث في دوحة العرب 2011م و عقد ورش عمل متكاملة لكافة اتحادات الألعاب الجماعية بصورة دورية على مدار العام و تفعيل حصة الرياضة في المدارس والاهتمام بها بوجود المعلم المتخصص وكذلك تفعيل حلقة الوصل ما بين وسائل الإعلام المختلفة والاتحادات ذات الشأن المعني ومن قبل ومن بعد تحمل المسئولية الملقاة على العاتق التي نجني من خلالها الهدف المنشود الذي يسعد الوطن العزيز وترفرف رايته طرباً مع نشيده الوطني .

أحمد الفكي حائل
امسح للحصول على الرابط
 1  0  2521
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    كاكا 12-27-2011 10:0
    قوليهم بالله فكونا من مكنة (مشاركة قطر الشقيقة ورداً للجميل لمساهمتها في موضوع دارفور) والتي أطلقها هاشم هارون الذي يبرر ويبربر في الإذاعة والتلفزيون والصحف بتبريرات فطيرة ومليئة بالأكاذيب، حيث أن الحقيقة أننا شعب تعلمنا في ظل هذه الحكومة وسياساتها التي هدمت كل القيم والمثل والأرعاف والتقاليد بسلوكيات أفاردها ووقوعهم بدون اي وارع من ضمير في الحرام وأكل الأموال بالباطل والتطاول في البنيان واحترام الحرامية والانتهازية وتقريبهم كل قما تبقى لنا فصار ذلك ديدناً لنا وكل من يجد فرصة يبتهلها ويستغلها لتحقيق مصالحه من سفر ونزهة وراحة وليس رد للجميل لقطر كما تعم يا هاشم هارون فهو عذر أقبح من الذنب، فرد الجميل هذا ليس مكانه وليست هذه طريقته، وهل لايتم رد الجميل إلا بمرمطة سمعة الوطن والجهل ببيانات المشاركة وتوابعها.. أضحك مع هارون ومجموعة المبرراتية من المستفيدين وذلك الذي لايخجل الذي أتي ببنته لاعبة وبصحيتها زوجها وطفلها وشقيقها، ونوقل له هلا جلست في بيت ابيك وأمك وأهدي لك.. قال مسموح باتسضافة ضيف ،، ياخي لا ياخي لا.. عالم غشيمة وتتهم شعبها بالغباء ..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019