بعد الاصابة الخطيرة التي تعرض فيا
تحليل : هل بات الإعداد البدني والطب الرياضي عاجزاً عن مجاراة تطور اللعبة ؟؟
كفر ووتر / وكالات
جاء إعلان إصابة ديفيد فيا بكسر في الساق وغيابه لمدة ستة أشهر كالصاعقة على مشجعي برشلونة ومنتخب اسبانيا خاصة مع احتمالية كبيرة لغيابه عن بطولة أوروبا القادمة في أوكرانيا وبولندا خلال الصيف القادم.
الملفت في الموضوع ليس الإصابة بحد ذاتها، بل تعدد الإصابات القاتلة في الأندية الأوروبية الكبرى فقبل حالة فيا كان هناك حالة سانشيز " الذي تجددت إصابته بالمناسبة " وقبلها حالة بويول، وأيضاً في الغريم التقليدي ريال مدريد هناك حالة نوري شاهين الغامضة حيث تناوبت الإصابة على كلا ركبتيه رغم أنه لم يكن يلعب، ويأتي قبلها إصابة كاكا التي عذبته كثيراً وكادت تقضي على مستقبله دون أن ننسى هيغواين في الموسم الماضي، أما خارج اسبانيا فهناك إصابات باتو المتكررة في الميلان رغم أنه شاب صغير لا يتعدى الواحد والعشرين من العمر وفي المان يونايتد هناك فيديتش وأصابات روبن وريبيري مع البايرن وهذا مجرد غيض من فيض لأن القائمة لن تنتهي قريباً.
وهنا يطرح السؤال لماذا كل هذه الإصابات المزمنة والطويلة في الأندية الكبرى رغم أنها تطبق أحدث البرامج التدريبية وتمتلك أفضل المتخصصين والمنشآت الطبية الحديثة؟ هل تحتاج هذه الأندية إلى انتداب أطباء جدد بدلاً من اللاعبين أم أن المسألة أكبر من ذلك ؟
الحقيقة أن المشكلة لا تكمن في الأشخاص بل في قصور برامج الإعداد البدني والمتابعة الطبية الحالية _ رغم تطورها _ على ملاحقة برامج الإعداد التكتيكي الشديدة السرعة والتعقيد حيث لا يبدو أن الإعداد البدني الحالي صالحاً لبناء لاعب قادر على تنفيذ هذه الأساليب دون إصابة ولا الطب الرياضي قادر على معالجة الإصابات الناتجة عن هذه التكتيكات.
في النهاية هذه المسألة تعود بشكل أساسي إلى اللاعب وقدرته الفيزيولوجية على التأقلم مع هذه التدريبات، لكن مع التطور المتسارع لكرة القدم علينا أن نتوقع زيادة كبيرة في الإصابات خلال السنوات القادمة .
جاء إعلان إصابة ديفيد فيا بكسر في الساق وغيابه لمدة ستة أشهر كالصاعقة على مشجعي برشلونة ومنتخب اسبانيا خاصة مع احتمالية كبيرة لغيابه عن بطولة أوروبا القادمة في أوكرانيا وبولندا خلال الصيف القادم.
الملفت في الموضوع ليس الإصابة بحد ذاتها، بل تعدد الإصابات القاتلة في الأندية الأوروبية الكبرى فقبل حالة فيا كان هناك حالة سانشيز " الذي تجددت إصابته بالمناسبة " وقبلها حالة بويول، وأيضاً في الغريم التقليدي ريال مدريد هناك حالة نوري شاهين الغامضة حيث تناوبت الإصابة على كلا ركبتيه رغم أنه لم يكن يلعب، ويأتي قبلها إصابة كاكا التي عذبته كثيراً وكادت تقضي على مستقبله دون أن ننسى هيغواين في الموسم الماضي، أما خارج اسبانيا فهناك إصابات باتو المتكررة في الميلان رغم أنه شاب صغير لا يتعدى الواحد والعشرين من العمر وفي المان يونايتد هناك فيديتش وأصابات روبن وريبيري مع البايرن وهذا مجرد غيض من فيض لأن القائمة لن تنتهي قريباً.
وهنا يطرح السؤال لماذا كل هذه الإصابات المزمنة والطويلة في الأندية الكبرى رغم أنها تطبق أحدث البرامج التدريبية وتمتلك أفضل المتخصصين والمنشآت الطبية الحديثة؟ هل تحتاج هذه الأندية إلى انتداب أطباء جدد بدلاً من اللاعبين أم أن المسألة أكبر من ذلك ؟
الحقيقة أن المشكلة لا تكمن في الأشخاص بل في قصور برامج الإعداد البدني والمتابعة الطبية الحالية _ رغم تطورها _ على ملاحقة برامج الإعداد التكتيكي الشديدة السرعة والتعقيد حيث لا يبدو أن الإعداد البدني الحالي صالحاً لبناء لاعب قادر على تنفيذ هذه الأساليب دون إصابة ولا الطب الرياضي قادر على معالجة الإصابات الناتجة عن هذه التكتيكات.
في النهاية هذه المسألة تعود بشكل أساسي إلى اللاعب وقدرته الفيزيولوجية على التأقلم مع هذه التدريبات، لكن مع التطور المتسارع لكرة القدم علينا أن نتوقع زيادة كبيرة في الإصابات خلال السنوات القادمة .
