• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024

عيد الحب : في السعودية يتسبب باضرار اقتصادية ... في مصر انتعاش في اسواق الهدايا والورود ... في الجزائر بعد رمزي وانفاق محدود وفي امريكا يتحدى الازمة المالية ويصمد !!!

عيد الحب : في السعودية يتسبب باضرار اقتصادية ... في مصر انتعاش في اسواق الهدايا والورود ... في الجزائر بعد رمزي وانفاق محدود وفي امريكا يتحدى الازمة المالية ويصمد !!!
 كفر و وتر / الرياض /
يكثر الجدل في السعودية حول الاحتفال بعيد الحب، وأجمع العديد من رجال الدين على أن الاحتفال به محرم لما فيه من التشبه بالكفّار، ومن الناحية الاقتصادية، يمنع فيه بيع الورد الأحمر، مما سيؤثّر على إيرادات محال الزهور سلباً، بغض النظر عن الناحية الشرعية أو أسباب المنع في هذا اليوم.
ويصادف اليوم من كل عام عيد العشاق، ويحتفل العشاق حول العالم بهذا اليوم بتبادلهم الورود والهدايا وإعادة ترتيب الأوراق العاطفية في ما بينهم. إلا أن البعض ممن ترتقي أفكارهم إلى حدود فكرية معقولة ومتزنة، يعتبرون هذا اليوم يوم حب، وليس يوم عشق وغزل، بل دعوة إلى نشر الحب بين الناس بشتى أصنافهم وطبقاتهم، فالحب من وجهة نظرهم يكون بين الأزواج وبين الأب وأبنائه، وبين الأبناء وأمهم، وكذلك بين الأصدقاء، وهكذا. والملاحظ خلال عيد الحب، هو تبادل الهدايا بشتى أنواعها، ابتداءً من بطاقات التهنئة وانتهاء بالورود التي تعتبر على مر العصور أسمى أنواع الهدايا وأسرعها مروراً إلى النفس. فيعتبر موسماً جيداً وناجحاً لمحال الهدايا والورود، نظراً إلى ازدياد الطلب على الشراء، فترتفع الأسعار وتزداد العروض، إضافة إلى تسابق وتهافت المحال على عرض سلعهم بطرق تسويقية وبأسعار متفاوتة. أما في السعودية، التي تعتبر منارة العالم الإسلامي، يكثر الجدل منذ بداية الألفية الثالثة حول هذا اليوم، وعن إشكالية الاحتفال فيه أو حتى تبادل الهدايا وشرائها خلاله. فأجمع العديد من رجال الدين على أن الاحتفال بهذا اليوم محرم شرعاً لما فيه من التشبه بالكفّار، حيث إن فالنتاين على حد قول العديد منهم إله روماني قديم، كان العشاق يعبدونه في تلك الحقبة التاريخية، وأن ذلك دخيل على الإسلام وأهله، ولا يجوز أبداً الاحتفال به.

ويلاحظ من خطب الجمعة والمحاضرات الدينية أن التحذير من الاحتفال بهذا اليوم أشد وأكثر من الاحتفال بالأعياد الأخرى، كأعياد الميلاد وعيد الأم وغيرها، حيث إنه في الإسلام لا يوجد إلا عيدين فقط، عيد الفطر وعيد الأضحى، وهما اللذان يجوز للمسلمين الاحتفال بهما فقط، وربما يضاف إليهما يوم الجمعة لكونه عيداً أسبوعياً أقل احتفالية من العيدين المذكورين. وتعكف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية في المملكة) على محاربة الاحتفال بهذا اليوم بشتى الوسائل، فيتم إيقاف الشباب الذين يقومون بتعليق الدبّ الأحمر في سياراتهم، أو الذين يحملون وروداً حمراء في هذا اليوم بغرض إهدائها لشخص ما، سداً للذرائع.

من الناحية الاقتصادية، يمنع في هذا اليوم أيضاً، بيع الورد الأحمر في محال الورود كافة التي تنتشر كثيراً في المدن السعودية، خصوصاً في العاصمة الرياض، التي ازدهرت فيها ثقافة شراء الورود أخيراً، من أجل إهدائه في مناسبات الزواج أو عيادة المريض، ولكنه يعتبر منعاً بشكل غير رسمي، برغم خضوعه إلى المراقبة، وسيتم مصادرة أي ورد أحمر من هذه المحال في حالة وجوده، مما سيؤثر على إيرادات هذه المحال سلباً، بغض النظر عن الناحية الشرعية أو أسباب المنع في هذا اليوم، حيث تقدر خسارة الفرصة الضائعة لسلسلة محال واحدة بشتى فروعها في الرياض أكثر من 100 ألف ريال يومياً، إذا افترضنا بيعه لـ 60 باقة ورد كمتوسط.

وتختلف آراء عامة المجتمع حول هذا الإجراء بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن الاحتفال بهذا اليوم ليس له مبرر، وهو من العادات الدخيلة على المجتمع، ولم يعرفها مجتمعنا الإسلامي إلا في عصر الانفتاح، وعما إذا كان القصد من الاحتفال إعادة النظر في العلاقات، حتى لو كانت عائلية، فإنه من المفترض ألا يخصص لها يوم محدد في السنة، بل يجب أن يسود أيامنا كلها الحب والوئام. في المقابل، يرى البعض أن الاحتفال بهذا اليوم يعتبر أمراً طبيعياً، ولا داع لتضخيمه وإصدار الفتاوى ومنع بيع الهدايا الحمراء، فالاحتفال بهذا اليوم أمر مرغوب، برأيهم، ويجب علينا أن نأخذ الحسن من الثقافة الغربية، ونترك السيء.

وعند سؤالنا أحد الأئمة حول هذا الموضوع، أجاب أن الاحتفال بذاته حرام، ولا يجوز الاقتداء والتشبه بالكفار في أمور حياتهم كافة، لما فيها من الموالاة والمحباة لهم، مذكراً بقول الرسول (ص) \"من تشبه بقوم فهو منهم\"، وعيد الحب أحد هذه الأمور التي يتشبه بها المسلمون بالكفار. وأضاف إنه حري بالمسلم أن يجعل أيامه كلها حب ووئام مع أهله وأصدقائه، وألا يخصص لها يوماً محدداً يتبادل فيه الهدايا معهم. وحول قرار منع بيع الهدايا في هذا اليوم، فيرى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بجهد عظيم في سد الذرائع وكبت الفتن، وأن مثل هذا القرار يعتبر إيجابياً من ناحية المجتمع، وإن أثّر سلباً على الناحية الاقتصادية، \"فالرزق على الله\".
الرابع عشر من فبراير/شباط يوم يحتفل به الناس في كل عام بما يسمى بـ\"عيد الحب\" أو \"يوم القديس فالنتيين\"، يوم يعبّر فيه الناس عن مشاعرهم لمن يحبون، وفيه يحرص الأميركيون على شراء الهدايا وتبادل بطاقات المعايدة والخروج لتناول العشاء لقضاء أمتع الأوقات معًا.


واشنطن: حتى الأزمة المالية لم تمنع الأميركيين من الإستعداد لعيد الحب، فقد ازدهرت الأسواق هذا العام كما كل عام في هذا الوقت بالمنتوجات الخاصة بهذا المناسبة، وعادة ما يتم اللجوء إلى عروضات خاصة للمنتجات الخاصة، كالذهب والألماس، كما وتتلوّن المحال والأسواق والمجمعات الكبيرة باللون الأحمر. إضافة إلى تخفيضات هائلة مصاحبة لهذا اليوم، في المنتوجات الأخرى كالشوكولاته والعطور ومستحضرات التجميل وبطاقات المعايدة، كما ويستعد الناس للخروج لقضاء أمتع الأوقات معًا.

والداخل إلى المجمعات التجارية يرى التنافس الكبير بين المحال والمتاجر في جذب المستهلك وطريقة عرض اليافطات الكبرى التي كتب عليها عبارة \"خصم هائل\" بمناسبة عيد الحب. وتقول دابي فيلبس، التي تعمل في مديرة متاجر جي سي بيني في ولاية أوكلاهوما، \"بمناسبة عيد الحب، نلجأ لتنزيلات خاصة، تصل إلى 30% على المنتوجات التي لدينا، خصوصًا الحلي والساعات والألماس، كما نقدم حسومات نسبتها 15% على منتجاتنا الأخرى كالعطور والملابس\". أما إسبرانزا ماتياس، وتعمل في متجر غوردنز للذهب والألماس، فتوضح أنه \"كل عام في هذا الوقت، نعرض خصومات تصل إلى 30 أو 40%، وذلك يعتمد على القطعة المشتراة. ثم تضيف \"ولكن هذا العام نسبة المبيعات أقل من العام الماضي\".
ولا يقتصر الشراء فقط على العطور والألماس في هذا اليوم، بل للشوكلاته وبطاقات المعايدة نصيب أيضًا كل عام. فتؤكد ستيفاني بوبي (33 عامًا)، وتعمل في محال ولجرين، أن \"المبيعات تأثرت هذا العام، ولكنها أفضل من العام الماضي\". مشيرة إلى أن\" أكثر المبيعات كانت لعلب الشوكولاته، والتي أخذت نصيب الأسد لهذا العام، وبطاقات المعايدة التي لم تتأثر كثيرًا، فالناس عادة ما يشترون بطاقات المعايدة مع كل الهدايا. لذلك قمنا بإنزال كمية هائلة من الشوكولاته وبطاقات المعايدة الخاصة بعيد الحب والهدايا، وقد شملت تخفيضات جيدة 15% كل المنتوجات الخاصة بعيد الحب\".


هذا وقد لوحظ أخيرًا تغير سلوكيات الناس حول فكرة الشراء والتحضير لهذا اليوم، كما تستنتج ستيفاني برون (23 عامًا) التي تعمل موظفة في بنك أى بي سي، وتجزم أنّها \"سوف لن أشترى هذا العام هدية لصديقي، بل سأكتفي بقضاء أمسية جميلة معه في المنزل، بعد دعوته إلى لعشاء جيد داخل المنزل نضيء فيه شمعتين\".

أما لوريتا غراينر (49 عامًا)، نائب مدير في أي بي سي بنك، فستخرج وزوجها للعشاء فى مطعم، وقضاء أمسية جميلة، وسيكتفيان بذلك، لأن لديهم مسؤوليات أكبر من أن يصرفا نقودهما على هدايا باهظة الثمن\".

وفي استطلاع، كان اتحاد البائعين الوطني أجراه، تبين أن إجمالي نسبة الصرف والشراء للتحضير لعيد الحب هبطت عن العام الماضي، وكان مجموع نسبة المبيعات والصرف لعام 2010 تعادل 14.1 بليون دولار مقابل 14.7 بليون دولار لعام 2009.

كما وجاء معدل الصرف على شراء الهدايا الخاصة كالملابس الشتوية والإكسسوارات ارتفع، في حين أن 35.6% سيقومون بالتحضير لتناول الطعام خارج المنزل مقابل 47% للعام الماضي. أما في ما يخص بطاقات المعايدة فقد أثبت التقرير أن البطاقات ستبقى الأكثر شيوعًا واستخدامًا في أميركا، فقد جاء أن حوالى 55% من الناس سوى يقومون بشراء بطاقات المعايدة، ولو لشخص واحد على الأقل. وعن الحلويات والشوكولاته، فقد بينت نتائج الإستطلاع أن حوالى 47% من المستهلكين في أميركا سيقومون بشراء الحلويات والشيكولاته لمحبيهم، التي تصل مبيعاتها إلى 1 بليون دولار، في حين أن 75% من هذا البليون سيكون فقط عائداً من الشوكولاته.

ولم يقتصر تأثير الأزمة لمالية وارتفاع نسب البطالة على سلوكيات الناس حول الشراء، بل حتى حول اختيار المكان الذي سيتم قضاء وقت ممتع مع من يحبون. فقد لوحظ أخيراً عزوف بعض الناس عن ارتياد المطاعم الفاخرة، واستبدالها بمطاعم أقل درجة، وذلك للتوفير في المصاريف، مع عدم الحرمان من الخروج والتمتع بوقت سعيد.


\"سوف يقتصر احتفالنا هذا العام أنا وصديقتي على الذهاب لمطعم لتناول العشاء سوياً\" هذا برنامج جورج دونالد 25 عامًا، ويعمل مراقبًا في أحد المختبرات في جامعة أوكلاهوما المركزية. ثم يضيف\"اخترنا مطعمًا أسعاره جيدة، وليست مرتفعة، وإن كان أقل درجة فهذا لا يهم\".

أما مازن حمود 52 عامًا، والذي يعمل مديرًا لدى مطعم سيزلن، فيقول \"في هذا الوقت من كل عام، نستعد لإستقبال عدد جيد من الزبائن، مع أن نسبة الزبائن لهذا العام قد قلت حوالى 20% عن العام الماضي، وهذا يعود لإرتفاع نسب البطالة والأزمة المالية العالمية، فتخوف كثير من الناس فقدان وظائفهم، ما ساعد كثيراً في هذا التحول\".

رمز عيد الحب هو الورود، التى تحظى بحضور طاغي، فلا يمكن لعيد حب أن يمر هكذا بدون التعبير عن الحب، ولو بوردة. أسعار الورد تقريباً ارتفع قليلاً، إذ يبلغ سعر الورد ما بين 7$ - 20$ بشكل عام، ومنها من وصل سعره إلى أعلى من ذلك. وذلك حسب الطلب والحجم والكمية.

ماريان (30 عاماً) والتي تعمل في ركن الزهور في محل كرست، تلفت إلى أن نسبة المبيعات قلت عن العام الماضي، ولو أنه ما زال هنالك طلب على الزهور، وكثير من الناس اكتفى بشراء وردة واحدة\". أما ليليان، التي جاءت لشراء بعض الورود، فسوف تكتفي بشراء الورود لخطيبها، وتحضير العشاء لقضائه معاً احتفالاً بهذا اليوم الحميم.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  3267
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

ينتظر ان يغادر خـال الساعات الـقـادمـة وفــد إدارة نــادي الهالل الى العاصمة التنزانية دار السالم وذلك لوضع النقاط على الحروف بشأن مشاركة..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019