اليوم قمة الرهان وقيام البرهان على تميز الهلال بطول الباع وقوة الذراع ..الدوري الممتاز أضر به التحكيم المنحاز.. وكأس السودان أفسده الهروب الجبان
الاتحاد والمريخ:ـ سلطة الهراوة وسلطان الحلاوة!!!
بقلم/ عبد المنعم محمد سيد احمد كم كان بودي مواصلة ما انقطع من حديث كان عنوانه شطراً من نونية أبي البقاء الرندي في بكائيته على ذهاب ملك العرب في الاندلس والتي يقول في مطلعها:
هي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان
فجائع الدهر أنواع منوعة
وللزمان مسرات وأحزان
ولكني أحجم عن المواصلة في هذا الحديث في الوقت الحاضر من أجل المشاركة في حملة التعبئة وشحذ الهمم همم أبطال الهلال في نزالهم مع المريخ وذلك بعد أن دارت ساقية الممتاز دورتها وانتهت الى ما اراده وسعى له اهل المريخ فقد فازوا بالكأس الذي مثل قمة أحلامهم ومنتهى آمالهم. وقد برهنت على هذا فرحتهم غير المسبوقة التي فاقت أفراح أهل الهلال صناع الانتصارات والأفراح بافراحهم وإنتصاراتهم على عمالقة العرب والأفارقة في البطولة الكبرى من أمثال الأهلي والزمالك والترجي ومازيمبي ونساروا والاشانتي وغيرهم وقد وجدنا لهم العذر في هذه الفرحة العارمة فقد فازوا بالكأس بعد حرمان حار وانتظار طال وتمدد حتى كاد قائلهم أن يردد: لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة.
اما من جانب الهلال فان الامر لم يشكل سوى وقفة قصيرة أجال أهل الهلال فيها النظر واخذوا منه العبر وقد علموا منذ إنطلاق المنافسة ومن خلال مقدمات أكدت صحتها النهايات أن الكأس أمرها محسوم للمريخ وأن معادلات أهل الاتحاد وترضياتهم وموازناتهم لا ولن تسمح للهلال بمزيد من السيطرة المستحقة داخلياً على هذه البطولة. وما هذا بمستغرب إذا ما علمنا أن مواقع النفوذ والتحكم ـ بل والتحكيم ـ واتخذ القرار داخل الاتحاد ولجانه المساعدة قد تلونت بالاحمر ودانت بالطاعة والولاء المطلق لسلطة وسلطان المريخ يسيرها ويتحكم فيها بالهراوة وبالحلاوة وانعدمت بذلك أسس ومقومات التنافس الشريف الذي يفضي الى بطل حقيقي يحسن تشريف السودان في المحافل المختلفة وخاصة في المحفل الافريقي الكبير الذي اصبحت منافساته حامية الوطيس قوية الشوكة بعد أن دفعها ورفعها ورفدها الاتحاد الافريقي بجوائز كبيرة ومكافآت قيمة.
لذا فان كل هذا الذي حدث لم يأخذ من هل الهلال وقتاً ولا حاز عندهم إهتماماً ولم يتعد محطة التوقف والتأمل العابر والنظر الساخر لما حدث ويحدث من تمثيل لأدوار درامية سخيفة الحبكة وتمثيل بجسد بطولة تحمل اسم الدوري الممتاز افسدتها صافرات التحكيم المنحاز وبطولة أخرى تحمل اسم السودان وقد افسدها واذهب رونقها أهل المريخ بالهروب الجبان.
وقد حق لأهل الهلال أن يسخروا من هذه المساخر التي لا تعلم الاصابع التي حبكتها أنها انما تقدم المريخ الضعيف لقمة سائغة للاسود الافريقية الجائعة اذا ما حمله الحظ الى مرحلة منافستها في الادوار المتقدمة اما اذا ما عبث بهم الثعالب والارانب في المراحل لاولية فتلك مصيبة أخرى لن يتحمل تبعتها سوى هذا الاتحاد الذي خدع المريخ ومنحه بطولة لا يستحقها فاوقعه في منافسة لا يستطيعها ومضمار لا يحسن العدو فيه الا الخيول التي تفوز بالكد والعرق مثل الهلال الذي تنتظره اليوم فرصة ذهبية يؤكد من خلالها انه البطل الحقيقي لهذه المنافسة وانه الاسم الاقرب لكل الاسماع في افريقيا لا ولن نستغرب تفوقه وانتصاره بينما تردد في حيرة القول (الكورة مجنونة) اذا ما سمعت بأن البطولة السودانية ذهبت لاحد سواه.
وأمام أبطال الهلال اليوم كأس التميز الحقيقي الذي ينسخ كل الأفاعيل ويفسخ كل الأقاويل ويمسح باستيكة الابداع كل آثار تلك الصافرات الظالمة التي عطلت الهلال في شندي والحصاحيصا وعبدت الدروب للمريخ في عطبرة وشندي وكادوقلي وبورتسودان ولكن هل نأمن عودة هذه الصافرات المتربصة؟.. هل في مقدور المريخ واتحاده أن يتحلوا بشجاعة تسمح لهم بلقاء يقوده تحكيم نظيف؟.. لا أظن ولا أتخيل حدوث هذا الأمر لأن العاقبة ستكون وخيمة على (أولاد الحجة) تقبل الله حجهم.
ولكن نعول كثيراً على ضمير من توكل له مهمة هذه المباراة ونسأل الله أن يجعل ضميره حياً ويقظاً يجعله يبحث عن العدل ويسعى إلى مرضاة الله ويبتعد ما أمكنه عن دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين السماء حجاب.
واذا ما حدث هذا وجاءت الاقدار بحكم يحكم الضمير فلن ينجو منها المريخ باذن الله ستعلو راية الهلال خفاقة وتتوهج غرته براقة.
وإلى ذلك الحين سنبقى مع نكتة الموسم الممعنة في السخف والمسماه بعقوبة المريخ إثر انسحابه وهروبه من كأس السودان فقد جاء في الاخبار أن اللجنة قد غرمت المريخ غرامة باهظة مقدارها خمسة وعشرون الفاً من الجنيهات كما قضت بحرمانه من المشاركة في بطولة كأس السودان القادمة ولا ادري هل عاقب الاتحاد المريخ ام عاقب نفسه ارضاءاً للمريخ؟.
ماذا تعني هذه الغرامة وهل هي في مستوى الجرم الذي وقع وما ترتب عليه من خسارة مادية ومعنوية للاتحاد (إن كان في الاتحاد من ضمير يحس او يوعى).
ثم ماذا تعني عقوبة الحرمان من منافسة كأس السودان القادمة. وهل هي عقوبة للمريخ ام حافز له؟.
هي حافز بكل ما تحمل الكلمة من معان ظاهرة وباطنة وذلك بما ستوفره للمريخ من راحة من رهق الاسفار البعيدة وعناء أداء مباريات مضغوطة.
اذن فعلى هذا الاتحاد أن يدرك أنه قد فتح الباب على مصراعيه لانسحابات قادمة وانه قد شجع على فعل هذه الجريمة بل يسر كل السبل للوقوع فيها.
فهل بربكم يستحق هذا الاتحاد نظرة تقدير أو إحترام يا مجلس الهلال..؟
وحتى يعلم الاخوة في مجلس الهلال ان هذا الاتحاد لن يرضى عنهم مهما فعلوا وذلك ببساطة لان قيادته مريخية تبغض الهلال ولا زلنا نذكر قضية التجنيس وادوار د/ معتصم جعفر فيها. ولا زلنا نذكر بدعة الاقرارات وذهاب منتصر فرج الله للنيل الحصاحيصا بذلك التبرير الفطير.
هي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان
فجائع الدهر أنواع منوعة
وللزمان مسرات وأحزان
ولكني أحجم عن المواصلة في هذا الحديث في الوقت الحاضر من أجل المشاركة في حملة التعبئة وشحذ الهمم همم أبطال الهلال في نزالهم مع المريخ وذلك بعد أن دارت ساقية الممتاز دورتها وانتهت الى ما اراده وسعى له اهل المريخ فقد فازوا بالكأس الذي مثل قمة أحلامهم ومنتهى آمالهم. وقد برهنت على هذا فرحتهم غير المسبوقة التي فاقت أفراح أهل الهلال صناع الانتصارات والأفراح بافراحهم وإنتصاراتهم على عمالقة العرب والأفارقة في البطولة الكبرى من أمثال الأهلي والزمالك والترجي ومازيمبي ونساروا والاشانتي وغيرهم وقد وجدنا لهم العذر في هذه الفرحة العارمة فقد فازوا بالكأس بعد حرمان حار وانتظار طال وتمدد حتى كاد قائلهم أن يردد: لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة.
اما من جانب الهلال فان الامر لم يشكل سوى وقفة قصيرة أجال أهل الهلال فيها النظر واخذوا منه العبر وقد علموا منذ إنطلاق المنافسة ومن خلال مقدمات أكدت صحتها النهايات أن الكأس أمرها محسوم للمريخ وأن معادلات أهل الاتحاد وترضياتهم وموازناتهم لا ولن تسمح للهلال بمزيد من السيطرة المستحقة داخلياً على هذه البطولة. وما هذا بمستغرب إذا ما علمنا أن مواقع النفوذ والتحكم ـ بل والتحكيم ـ واتخذ القرار داخل الاتحاد ولجانه المساعدة قد تلونت بالاحمر ودانت بالطاعة والولاء المطلق لسلطة وسلطان المريخ يسيرها ويتحكم فيها بالهراوة وبالحلاوة وانعدمت بذلك أسس ومقومات التنافس الشريف الذي يفضي الى بطل حقيقي يحسن تشريف السودان في المحافل المختلفة وخاصة في المحفل الافريقي الكبير الذي اصبحت منافساته حامية الوطيس قوية الشوكة بعد أن دفعها ورفعها ورفدها الاتحاد الافريقي بجوائز كبيرة ومكافآت قيمة.
لذا فان كل هذا الذي حدث لم يأخذ من هل الهلال وقتاً ولا حاز عندهم إهتماماً ولم يتعد محطة التوقف والتأمل العابر والنظر الساخر لما حدث ويحدث من تمثيل لأدوار درامية سخيفة الحبكة وتمثيل بجسد بطولة تحمل اسم الدوري الممتاز افسدتها صافرات التحكيم المنحاز وبطولة أخرى تحمل اسم السودان وقد افسدها واذهب رونقها أهل المريخ بالهروب الجبان.
وقد حق لأهل الهلال أن يسخروا من هذه المساخر التي لا تعلم الاصابع التي حبكتها أنها انما تقدم المريخ الضعيف لقمة سائغة للاسود الافريقية الجائعة اذا ما حمله الحظ الى مرحلة منافستها في الادوار المتقدمة اما اذا ما عبث بهم الثعالب والارانب في المراحل لاولية فتلك مصيبة أخرى لن يتحمل تبعتها سوى هذا الاتحاد الذي خدع المريخ ومنحه بطولة لا يستحقها فاوقعه في منافسة لا يستطيعها ومضمار لا يحسن العدو فيه الا الخيول التي تفوز بالكد والعرق مثل الهلال الذي تنتظره اليوم فرصة ذهبية يؤكد من خلالها انه البطل الحقيقي لهذه المنافسة وانه الاسم الاقرب لكل الاسماع في افريقيا لا ولن نستغرب تفوقه وانتصاره بينما تردد في حيرة القول (الكورة مجنونة) اذا ما سمعت بأن البطولة السودانية ذهبت لاحد سواه.
وأمام أبطال الهلال اليوم كأس التميز الحقيقي الذي ينسخ كل الأفاعيل ويفسخ كل الأقاويل ويمسح باستيكة الابداع كل آثار تلك الصافرات الظالمة التي عطلت الهلال في شندي والحصاحيصا وعبدت الدروب للمريخ في عطبرة وشندي وكادوقلي وبورتسودان ولكن هل نأمن عودة هذه الصافرات المتربصة؟.. هل في مقدور المريخ واتحاده أن يتحلوا بشجاعة تسمح لهم بلقاء يقوده تحكيم نظيف؟.. لا أظن ولا أتخيل حدوث هذا الأمر لأن العاقبة ستكون وخيمة على (أولاد الحجة) تقبل الله حجهم.
ولكن نعول كثيراً على ضمير من توكل له مهمة هذه المباراة ونسأل الله أن يجعل ضميره حياً ويقظاً يجعله يبحث عن العدل ويسعى إلى مرضاة الله ويبتعد ما أمكنه عن دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين السماء حجاب.
واذا ما حدث هذا وجاءت الاقدار بحكم يحكم الضمير فلن ينجو منها المريخ باذن الله ستعلو راية الهلال خفاقة وتتوهج غرته براقة.
وإلى ذلك الحين سنبقى مع نكتة الموسم الممعنة في السخف والمسماه بعقوبة المريخ إثر انسحابه وهروبه من كأس السودان فقد جاء في الاخبار أن اللجنة قد غرمت المريخ غرامة باهظة مقدارها خمسة وعشرون الفاً من الجنيهات كما قضت بحرمانه من المشاركة في بطولة كأس السودان القادمة ولا ادري هل عاقب الاتحاد المريخ ام عاقب نفسه ارضاءاً للمريخ؟.
ماذا تعني هذه الغرامة وهل هي في مستوى الجرم الذي وقع وما ترتب عليه من خسارة مادية ومعنوية للاتحاد (إن كان في الاتحاد من ضمير يحس او يوعى).
ثم ماذا تعني عقوبة الحرمان من منافسة كأس السودان القادمة. وهل هي عقوبة للمريخ ام حافز له؟.
هي حافز بكل ما تحمل الكلمة من معان ظاهرة وباطنة وذلك بما ستوفره للمريخ من راحة من رهق الاسفار البعيدة وعناء أداء مباريات مضغوطة.
اذن فعلى هذا الاتحاد أن يدرك أنه قد فتح الباب على مصراعيه لانسحابات قادمة وانه قد شجع على فعل هذه الجريمة بل يسر كل السبل للوقوع فيها.
فهل بربكم يستحق هذا الاتحاد نظرة تقدير أو إحترام يا مجلس الهلال..؟
وحتى يعلم الاخوة في مجلس الهلال ان هذا الاتحاد لن يرضى عنهم مهما فعلوا وذلك ببساطة لان قيادته مريخية تبغض الهلال ولا زلنا نذكر قضية التجنيس وادوار د/ معتصم جعفر فيها. ولا زلنا نذكر بدعة الاقرارات وذهاب منتصر فرج الله للنيل الحصاحيصا بذلك التبرير الفطير.