• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024

عادل حسن يكتب.. السعودية بوصلة العرب

عادل حسن يكتب.. السعودية بوصلة العرب
كفرووتر/ الخرطوم/ مساءات - عادل حسن
السعودية بوصلة العرب
ومنذ أن دفعت الدنيا بالمخلوق الجديد كولومبوس وانتظمت ملامح الأرض المكتشفة حديثا ظلت الجغرافيا العربية على قديم تضاريسها في كل شيء، الناس الجغرافيا الثقافات المكان، كل متحرك للحياة تدحرج في بطء. أو هكذا كان ينظر لها عالم المكتشف، ولكن بعدها أطل العالم الجديد متطورا ولحقت به الشعوب التي يسمونها الآن العالم الثالث ومن هنا تبقي معالم المواكبة في العالم العربي قبل الشعوب الصفراء في آسيا والشعوب السوداء في افريقيا والشعوب الملونة في القارة اللاتينية.
وفي عالمنا العربي نجد بأن المملكة العربية السعودية قفزت إلي أعلي بسرعة تجاوزت بها بلاد عربية كثيرة وجلست على ربوة الريادة العربية مبكرا تصحبها في ذلك دعوة سيدنا إبراهيم فكان الخير والنماء الاقتصادي، مدعوما بالحكمة السعودية وذكاء الانسان السعودي النظيف والشهامة والسخاء والعطاء لكل شعوب الدنيا بلا تميز عرقي أو ديني. ونهضت بلاد الحرمين الشريفين مسرعة وشيدت الخيمة العربية الشاملة لكل العرب والمسلمين دعما لهم ومساندة في كل شيء. ولذلك بدأت الاطماع الغربية مبكرا لاحتواء السعودية وخيراتها الوفيرة، ونذكر هنا موقف الملك فيصل يرحمه الله، عندما واجه الصلف الأمريكي الأوربي وأطماعهم في النفط العربي السعودي، وقال قولته المشهودة والمشهورة "مستعدون للرجوع إلى الخيام والعيش على لبن النوق العربية ولا حضارتكم الاستعمارية".
نعم مازالت السعودية هي عمود الخيمة العربية الجامعة وإذا ما سحب العمود انهارت الخيمة وها هي القضية السودانية التي أعيت العالم تدخل الخيمة السعودية الحكيمة لوضع الحلول المنتظرة لوقف النزيف واطفا الحريق المشتعل بالشهور.
إن أهل السعودية ملوكاً وأمرا وشعبا قوم عظماء لهم قبول خاص في كل ملمات العالم لأنهم أهل صدق وأهل خير وأصحاب خبرات طويلة في القضايا العربية منذ محنة أحمد سالم البكر في العراق، وحافظ الأسد في سوريا، وعبد الناصر مصر، وحتى سياد بري الصومال، ومع كل ذلك هم يحكمون بالعدل في وضع الحلول للقضايا لا مصلحة لهم يحققونها ولا مكيدة لهم في أحد.
نعم تبقي السعودية هي بوصلة العرب وقبلة العرب السياسية والاقتصادية والثقافية. إنها مملكة الخير الدفاق، والعز التليد، والشموخ الراكز مثل جبال تهامة.
إن أهل السعودية قوم أصلاء رضعوا الشجاعة والعطاء والصبر من النوق العربية الأصيلة، ومرتع الجزيرة العربية التي تناسل منها العرب النبلاء وحتى العرب المستعربة وما زالت السعودية ترعي هذا الشتات والتداخل في كل أوتاد العالم الجغرافي لأصل العروبة والمسلمين.
إننا في بلاد السودان نتفاءل بالسعودية حكومة وشعبا لأن لنا فيهم خير قديم عشناه وما زلنا، وثقة راكزة لا تتزحزح، وعليهم بعد الله التوكل لحل وفك طلاسم المشكلة السودانية المتداخلة في أكثر من تشابك دولي، وهم لها ولن تعيهم ما داموا قد جبلوا علي الصبر والحكمة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة :
 0  0  5790
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019