البرهان حميدتي.. اصدقاء الامس اعداء البوم

تقارير/ كفرووتر/ بين ليلة وضحاها تحولت العلاقة بين الجنرالين الفريق البرهان قائد عام قوات الشعب المسلحة ورئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق حميدتي قائد عام الدعم السريع.. اصبحت تلك الصداقة والعلاقة في خانة العداء السافر بسبب تغلبات السياسة ولعبتها وباتت تلك العلاقة الطيبة والصداقة في محك بعد تقاطعات السياسيين الذين توزعوا بين الجنرالين.
اندلعت الحرب وشردت الاسر من منازلها واكلت الاخضر واليابسة.
حرب لا منتصر فيها بل ان المهزوم فيها هو المواطن الذي كان يعيش في نعيم رغم نقص حاد في بعض جوانب الحياة.

تشريد
في صباح الخامس عشر من ابريل استيقظ المواطن على اصوات الرصاص وازيز الطائرات واصوات المصادات الارضية ليعيش الكل في عدم امان وخوف وبل مات العشرات من جراء القصف المدفعي والطيران الحربي.
الخرطوم الهادئة تحولت لميدان حرب وساحة قتال وتم تشريد المواطنين من منازلهم وهجر البياعة الاسواق وتركوا محالهم التجارية والتي تعرضت للنهب والسلب من المجرمين واللصوص.
من المتسبب في هذه الحرب
لكل حريق شرارة ولكن لم يدرك الجميع حتى الان من اشعل نار الحرب بيد اصابع الاتهام تشير الى تورط صبية السياسة في تلك الحرب واذكاء نار الفتنة.
ولكن من الصعوبة الحكم على ارتال صغار السياسيين في هذا التوقيت الا بعد انجلاء الازمة ويبدو ان الحرب لن تنتهي الا بتسوية شاملة.
هل تنتهي الحرب؟
سؤال ظل يتقافز للاذهان لفترة طويلة منذ شهرين فهل تنتهي الحرب ؟ وهل سيتم ايقاف القتل؟ وتشريد الاسر ام تزحف نحو الولايات لان البدقية ما باتت حلا على الاطلاق.
المراقبون
المراقبون الدليون يرون ان في المفاوضات يكمن الحل وان في قاعات المحادثات الحل لا في ساحات الوغي وكم من حرب انتهت لغير رجعة بتحكيم صوت التعقل وتقليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة.
منبر جدة
لا زال اهل السودان يأملون بان تكون جدة الغير ان تعيد المتحاربين الى قاعات المحادثات وانهاء الخرب واخراس صوت البندقية وازيز الطائرات واصوات المضادات الارضية والتوجه الى التنمية وانقاذ الموسم الزراعي وايقاف خطر المجاعات.
ولكن هل يقبل الجنرالين بالحل السلمي؟