الإعلامية سهير عبد الرحيم في إطلالة رمضانية : أعشق المريخ منذ صغري ولهذا السبب اعتذرت عن دخول المجلس

الخرطوم – نصر حامد الأستاذة سهير عبد الرحيم، إعلامية لامعة فرضت نفسها بجرأتها وقوة قلمها الذي لا تأخذه في قولة الحق لومة لائم، استطاعت في وقت وجيز أن تضع بصمتها بقوة في مجال العمل الإعلامي، فتم إيقاف عمودها في عهد النظام البائد ومن جديد تم إيقافها أربع مرات بعد ذهاب الإنقاذ الأمر الذي يؤكد أن الأقلام القوية التي تقول الحقيقة مرفوضة من كل الأنظمة، تشجع سهير المريخ وتعشقه منذ الصغر وتعجبها طريقة لعب سامي عز الدين وجمال أبو عنجة محلياً ولونيل ميسي عالمياً، حلت ضيفة عزيزة على “الصدى” عبر حوار رمضاني مطول تفضلت مشكورة بالإجابة على جميع تساؤلاته كما سنطالع كل ذلك عبر المساحة التالية.

في البدء نريد أن نتعرف على الأستاذة سهيرة عبد الرحيم أكثر؟
سهير عبد الرحيم، الوالدة من أم مغد الكاملين والوالد من الشمالية، شايقية، درست الابتدائية في الخرطوم2 والمتوسطة في الخرطوم 3 والثانوية في الخرطوم الجديدة ودرست في جامعة السودان، أم لرغد ورهف ويدرسن الميكانيكا في بريطانيا.
السكن حالياً؟
أسكن في شقة ملك في مجمع الرواد السكني.
كيف كانت فترة الجامعة والعلاقات الاجتماعية؟
لم أعش فترة الجامعة مثل بقية الطالبات، تزوجت وأنا في السنة الأولى بالجامعة وعمري وقتها 19 سنة وتحملت مسؤولية كبيرة وتمكنت بحمد الله وتوفيقه وبجهد خارق من التوفيق بين الأسرة والدراسة الجامعية.
نريد أن نتعرف على بداياتك في الصحافة؟
بدأت منذ سن باكرة منذ أن كانت طالبة في الجامعة حيث تدربت في صحيفة الرأي العام وانتقلت بعد ذلك مع زوجي وأقمت لفترة في المملكة العربية السعودية وبعد العودة إلى أرض الوطن عاودني الحنين إلى الصحافة والتحقت من جديد بصحيفة الرأي العام عندما تولى رئاسة تحريرها الأستاذ محمد عبد القادر وتم تعييني بعد شهرين فقط براتب لا يقل عن راتب رئيس القسم بعد أن وفقت في إجراء حوارات نوعية وقتها في صحيفة الرأي العام أسهمت في تحريك الساكن برغم أنها سببت لي الكثير من المشاكل لكنها وضعتني على أولى خطوات النجاح والتفوق في مجال الإعلام كما نجحت في إجراء العديد من التحقيقات النوعية التي كشفت عن عمليات فساد خطيرة، ومن الحوارات التي لن أنساها أبداً حواري مع الأسطورة الراحل محمد وردي وبعد ذلك تنقلت بين صحف الأهرام اليوم والسوداني والانتباهة.
علاقتك بالبزنس؟
أسست شركة خاصة في مجال الدعاية والإعلان والانتاج الإعلامي مع حكيم الهلال طه علي البشير وقد حققت فيها العديد من النجاحات.
لماذا توقفتي عن العمل في مجال الإعلانات برغم النجاح الكبير الذي حققته الشركة؟
تحدث معي أستاذي ضياء الدين بلال وقال لي إنني نجحت في فترة وجيزة في بناء اسم كبير في مجال العمل الإعلامي وطلب مني العودة من جديد للكتابة وأتاح لي فرصة كتابة عمود في الصفحة الأخيرة بصحيفة السوداني وقد كانت تلك من التجارب المميزة التي جعلتني انطلق بقوة في مجال الصحافة بصورة عامة العمود الصحفي بصورة خاصة وتم إيقافي من الكتابة في السوداني بأمر ابراهيم محمود القيادي وقتها في حزب المؤتمر الوطني المحلول وبعدها انتقلت للعمل في صحيفة الوطن وتم إيقافي أيضاً وقد تعرضت صحيفة السوداني لضغوط عنيفة حتى يتم دفعها لقرار إيقافي بعد أن تم منع كل الإعلانات من صحيفة السودان مع ربط عودتها بإيقافي عن العمل وحتى أكون سبباً في تعثر مؤسسة صحفية بحالها توقفت عن الكتابة في السوداني وبعدها تم تهديد كل صحيفة تفتح صفحاتها لي بمنعها من الإعلان بعد أن خاض ابراهيم محمود بكل سلطاته ونفوذه معركة خاصة اخترت فيها أن أكون قوية ورفضت تقديم أي تنازلات برغم المضايقات التي تعرضت لها في رزقي وانتقلت بعد ذلك للكتابة الإسفيرية والتي حققت فيها نجاحات أكبر وانتشار أكثر.
ثم ماذا بعد رحيل نظام الإنقاذ؟
الأقلام القوية التي تكتب الحقيقة ترفضها كل الأنظمة وحتى بعد سقوط الإنقاذ والحديث عن الحريات والسلام والعدالة تم إيقافي عن الكتابة الصحفية أربع مرات بسبب طريقتي في الكتابة التي لا أعرف فيها المهادنة مطلقاً وبذلك أكون قد تعرضت للإيقاف في عهد الإنقاذ وفي عهد الثورة وأنا راضية بقدري أن أكون دوماً في صف الحق وحزب الشعب.
أين تواصل سهير الآن عملها؟
أعمل في قناة خاصة على اليوتيوب وأتواصل مع المتابعين عبر تغريدات على تويتر وغيرها من الوسائط والتي تجعلني أصل إلى عدد أكبر من المتابعين.
مقال تسبب في ردود فعل عنيفة؟
هي ثلاثة مقالات، الأول بعنوان شارع النيل وعمود آخر عن الفساد وعمود عن الرجل السوداني، هذه المقالات تسببت في ردود أفعال عنيفة وسببت لي الكثير من المشاكل وحركت الساكن في تفاصيل اجتماعية وسياسية مهمة.
مقال ندمت سهير على كتابته أو شعرت بأنها كتبته في لحظة غضب؟
لم أندم على أي مقال كتبته لأنني أعلم جيداً أن الكلمة مثل الرصاصة إذا خرجت لن تعود إلى مكانها لذلك ما أكتبه أقصده وأتحمل كل نتائجه ولا أندم عليه مطلقاً.
صحيفة سياسية تحرصين على مطالعتها؟
في السابق كنت أحرص على مطالعة عدد ليس بالقليل من الصحف السياسية، أما الآن فلا توجد صحيفة تقدم محتوى هادف يجبرني على مطالعتها.
صحيفة رياضية؟
الصحف الرياضية لم تكن استثناء من التراجع والتدهور الذي حدث في كل شيء في الفترة الأخيرة ولم تعد الصحف الرياضية تقدم محتوى مفيد لذلك لا أحرص على مطالعة أي صحيفة رياضية.
صحفي سياسي؟
حتى الآن لا يوجد بديل للأستاذ الرقم ضياء الدين بلال.
صحفي رياضي؟
سلك ومحمد عبد الماجد.
علاقتك بالرياضة؟
عندما كنت صغيرة مارست كرة القدم وكرة السلة وكنت مميزة فيها جداً لكن اهتماماتي بالرياضة توقفت في سن مبكرة.
أي فريق تشجع سهير؟
أموت عشقاً في المريخ منذ الصغر وإلى يومنا هذا وحريصة على مطالعة كل جديد في المريخ أسعد كثيراً بانتصاراته وتحزنني هزائمه وانكساراته وأتمنى أن يعود المريخ إلى الطريق الصحيح قريباً جداً بمشيئة الله.
متى بدأت تشجيع المريخ؟
بدأت تشجيع المريخ في سن باكرة واعتقد أن جيل مانديلا بقيادة حامد بريمة وكمال عبد الغني وعاطف القوز وجمال أبوعنجة وبقية العقد الفريد هو الذي جعلني أكثر تعلقاً بالمريخ.
هل حدث وأن شجعتي المريخ من داخل الإستاد؟
لم يحدث ولكن أحرص على الذهاب لشارع العرضة للاحتفال بالانتصارات الكبيرة للمريخ خاصة على الند الهلال، ولكني دخلت الكثير من الملاعب خارج السودان لوجود أماكن مخصصة للنساء وشجعت برشلونة من داخل ملعبها مثلما حضرت مباريات في دورة وادي النيل بالقاهرة والعديد من الدول التي توجد في ملاعبها أماكن مخصصة لجلوس النساء.
نجمك المفضل؟
محلياً الراحل سامي عز الدين وجمال أبوعنجة وعالمياً الأسطورة ليونيل ميسي وكنت سعيدة بأن يتوج رحلته العبقرية في كرة القدم بالحصول على كأس العالم مع منتخب بلاده بعد أن رصع جيد كل الأندية التي لعب لها بالإنجازات والألقاب.
إداري شاطر؟
الأرباب صلاح إدريس له أفكار إدارية مدهشة ومن الصعب جداً أن يتكرر في العمل الإداري بالأندية.
مدرب مقتدر؟
للأسف إلى يومنا هذا لم توفق أنديتنا في التعاقد مع مدرب جيد يحقق النجاحات وحتى الألماني رودر الذي حقق للمريخ كأس مانديلا وجد فريق جاهز تشكيلته محفوظة عن ظهر قلب لذلك حقق الإنجاز.
لو أتيحت لك فرصة رئاسة المريخ؟
لحرصت في البداية على إقامة مشاريع استثمارية ضخمة حتى توفر المال المطلوب للإنفاق على كرة القدم لأنها أصبحت صناعة مكلفة ومن العسير جداً تسييرها من جيوب الأفراد وكذلك كنت سأهتم أكثر بالمراحل السنية حتى تساعد مجلس الإدارة في تمزيق فاتورة تسجيل اللاعب الجاهز أو المحترف الأجنبي.
شيء جميل في الهلال تتمناه سهير في المريخ؟
بكل صراحة إستاد الهلال الآن وبفضل المجهوادت المقدرة أصبح رائع وجميل وأتمنى أن يكون إستاد المريخ في أقرب وقت ممكن أكثر روعة وجمالاً.
لو طلب منك الالتحاق بالعمل الإداري بنادي المريخ؟
بالمناسبة تلقيت اتصالاً لشغل معقد المرأة المريخية في الانتخابات الأخيرة ولكن رفضت لظروف تواجدي خارج السودان لأنني لا استطيع أن أقدم شيء للمريخ وأنا بعيدة عن أرض الوطن والمريخ عشقي الكبير وجاهزة لخدمته بعيداً عن المناصب والمواقع.
فنان مفضل؟
وردي وعثمان حسين.
فنانة مفضلة؟
حنان النيل؟
هواية مفضلة؟
المشي والإطلاع.
قرار موفق؟
العودة من المملكة العربية السعودية.
قرار غير موفق؟
زواجي الثاني.
برنامجك في شهر رمضان؟
أنوم بعد صلاة الصبح ولا استيقظ إلا لأداء صلاة العصر ومن ثم أذهب للوالدة حتى أحضر لها ما تريده من وجبات في رمضان وبعد ذلك أتوجه إلى مستشفى ابراهيم مالك ودار المسنين من أجل تجهيز إفطارات هناك وقد قمنا بالعديد من البرامج والإفطارات في شهر رمضان، وبعد أداء صلاة التراويح نحرص على تنفيذ العديد من المبادرات الاجتماعية في الشهر الفضيل ونسأل المولى عز وجل أن يجعلها في ميزان حسناتنا.
رأيك في قوى الحرية والتغيير؟
أسوأ من الكيزان وخصمت الكثير من رصيد السودان الوطن الذي نحبه.
رأيك في المكون العسكري؟
فرطوا كثيراً في أمن البلاد وسيادتها وكنت أتوقع معهم التعامل بحسم وعدم التفريط مطلقاً في أمن المواطن الذي لم يعد آمناً حتى في داره.
رأيك في الإسلاميين؟
برأي هم أفضل من “قحت” ولولا تفريطهم في محاربة الفساد رغم أنه كان مكشوفاً لهم لما ثار ضدهم أحد لأن الأوضاع في عهدهم أفضل ألف مرة من الوضع في عهد قحت.
برأيك ما هو السبب في غياب الأمان والاطمئنان؟
اعتقد أن حل هيئة العمليات بجهاز الأمن كانت قراراً خاطئا وكل الدول من حولنا تهتم قبل كل شيء بجهاز الأمن لأنه هو الذي يحمي أمن البلاد من المهددات والمخاطر المحلية والخارجية وكان الجهاز يضم كفاءات نادرة ومؤهلة وحل الهيئة وإضعاف جهاز الأمن وتقليص صلاحياته من أكبر الأخطاء التي أوصلتنا لهذا المنطف الخطير.
ماذا انت قائلة في خاتمة هذا الحوار؟
أشكركم كثيراً في صحيفة الصدى الحبيبة إلى نفسي ورمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير.