لماذا تتسول أنديتنا الاستادات واستاد الهلال موجود؟

بقلم:عبد الخالق بادى أصبح واقعنا الرياضى غريبا جدا ، فبعد أن كانت تسوده المحبة والتعاون والإيثار ،باتت تسيطرعليه قيم دخيلةعليه استجلبها بعض من دخلوا مجالس الاتحادات والأندية فى غفلة من الزمان ، فتفشت الأنانية وروح الإنتقام .
فحتى بدايةالتسعينيات كانت العلاقة بين ادارات الأندية أخويةو جميلة، فالتنافس بينها خصوصا ناديا القمة(الهلال والمريخ )مكانه الملعب ،أما خارجه فالجميع أخوةو اصدقاء يتعاونون فى السراء والضراء،فحتى لاعبى الناديين كانت تجمعهماصداقات متينة .
سقنا هذا الكلام للحالة الغريبة الذى وصلت إليها العلاقة بين القمة، والتى وصلت لدرجة عدم استضافة الهلال لمباريات المريخ الملعوبة باسم السودان،وأنا لا أعتقد أن هنالك مبرر منطقى لذلك ،وهنا أتساءل د،هل إدارة الهلال (نادى الحركةالوطنية) مبسوطة وهى ترى ادارةالمريخ وهى تتسول الملاعب هنا وهناك؟.
لقد أصبحت أنديتنا تدار بعقليةغريبة،فهى تتعامل مع الأندية وأصولها وكأنها ملكا لها، وهم ينسون أو قد لايعلمون أن هذه الأندية و أصولها ملكا عاما لكل السودانيين ، وقد لايعلم بعض الإداريين بالقمة أن الأرض المشيد عليها استادى الهلال والمريخ تصدقت بهما الدولة وبدون رسوم أيام الوزير طلعت فريد(رحمه الله)،وشييدا بالعون الذاتى، فكيف تأتى إدارةنادى وتحرم فريق نادى آخر من اللعب على استاد النادى، بأى حق؟وهى تعلم أن هذه أملاك عامة، مثلها مثل استادالخرطوم وكل استادات البلاد.
ليس هنالك أى مبرر للرفض، وهو لا يليق ونادى له سمعة دولية وتاريخ عريض،بدليل سماحه لأندية أخرى بأداء مبارياتها على ذات الملعب، بينما يبخل على شقيقه المريخ الذى يلعب باسم السودان بأداء مباراة مدتها ساعة ونصف .
ان ما يحدث لا يشبه الرياضيين الذين يضرب بهم المثل فى الأخلاق والتعامل الكريم ،فمن يدفع الثمن ليس المريخ بل المواطن والوطن،والغريب أن المجلس الأعلى للشباب يتفرج والاتحادالعام كذلك ،وكأن الأمر عادى وطبيعى أو أنه لايعنيهما .
نتمنى ان ترتقى إدارات الأندية لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، وأن تعود إدارة الهلال إلى الحق والفضيلة ، فهذا إرث السابقين من إدارات النادى ،الذين كنا نجدهم فى المواقف الحرجة ويؤثرون على أنفسهم ، فكانوا فعلا قدوة ونبراس للجميع، فهلا تأسينا بهم؟.